ارتفاع نبرة الوعيد الإسرائيلي بعدوان جديد على غزة

ارتفاع نبرة الوعيد الإسرائيلي بعدوان جديد على غزة
أخبار البلد -  
ارتفعت نبرة الوعيد الإسرائيلي بشن عدوان جديد على قطاع غزة أشدّ وقعاً من جريمة 27 كانون الثاني (يناير) 2008، وسط الثورات العربية والجهود الغربية لاستئناف المفاوضات، وتأكيد الفصائل الفلسطينية "بجهوزية الرد".
ويتداخل تهديد العدوان المتكرر مع مفاعيل مأزق داخلي إسرائيلي نتاج متغيرات البيئة المحيطة بالكيان المحتل، وانشغال الإدارة الأميركية برقع هزيمتها في العراق وبانتخابات نصفية قريبة، وصمود الشعب الفلسطيني.
ووصف القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار تهديدات الاحتلال "بالفارغة"، ما يعكس عمق الإحباط الداخلي وتصاعد ما يسمى بالهجرة المعاكسة، من فلسطين المحتلة 1948 لخارجها، فضلاً عن الخوف من المستقبل المجهول.
وقال لـ "الغد" من الأراضي المحتلة إن "اللحظة الراهنة مغايرة لأجواء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2008/ 2009، فالظروف السياسية في كثير من الدول التي كانت تعتبر ذخراً استراتيجياً للعدو قد تغيرت".
ولكن ذلك لا يعني استبعاد العدوان، حسب الزهار، الذي توقف عند ظروف ومعطيات البيئة السائدة وعما إذا كانت ستؤدي إلى نفس نتائج عدوان 2008، مبيناً أن المشهد الفلسطيني لم يغب عن الشارع المصري وعن ساحات الثورات العربية.
وأوضح أن "العدوان الإسرائيلي قائم ومستمر على الأراضي المحتلة، ضمن حالة من الوجود غير المبرر والمقدر له بالهزيمة والزوال"، معتبراً أن "تراكمات العدوان أوجدت في الوجدان الفلسطيني العربي حالة من رفض قبوله والتعايش معه".
ورأى أن "النظام الصهيوني لا يستطيع التحرك دون تدخل دولي، لاسيما الأميركي منه الذي دعمه مالياً وعسكرياً في عدوانه على غزة 2008".
ولكن "واشنطن لن تقدم له الدعم هذه المرّة بسبب وضعها في العراق، حيث تخرج منه بمديونية كبيرة وبالتالي لا تستطيع تحمل تكاليف حرب عشوائية يقوم بها الاحتلال غير محسوبة النتائج".
وأكد أن "المقاومة جاهزة وتطوّر أدواتها، للانتقال من حالة الرد على العدوان إلى تحرير فلسطين".
وكان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في 27 كانون الأول (ديسمبر) 2008 حتى 18 كانون الأول (يناير) 2009، أسفر عن استشهاد زهاء 1400 فلسطيني وجرح نحو 4700 آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال، ونزوح 100 ألف فلسطيني عن مساكنهم، وتدمير المنازل والمساجد والمقرات التابعة للمنظمة الأممية، وفق معطيات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
واعتبر القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش أن "الكيان الإسرائيلي لم يحقق شيئاً من أهداف عدوانه العام 2008، باستثناء قتل المزيد من المدنيين لإجبارهم على دفع ثمن دعمهم للمقاومة"، مؤكداً حق الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل بشتى الوسائل المتاحة.
وتتقدم ذرائع مروجي الحرب في الداخل الإسرائيلي إحراز ما فشلوا في تحقيقه من وراء عدوان 2008 لكسر الإرادة والصمود الفلسطيني ومنع إطلاق صواريخ المقاومة من غزة، وإخراج جندي الاحتلال جلعاد شاليت من القطاع، والذي تم مؤخراً وفق صفقة التبادل مع حماس، عبر مصر.
وقال البطش لـ "الغد" من الأراضي المحتلة إن "الجهاد تعتبر التهديد الإسرائيلي جدياً، فأمام الاحتلال ملفات إيران وسورية وحزب الله وغزة المقلقة، ومن غير المستبعد مهاجمة القطاع بصفته الأقل تسليحاً وتجهيزاً، لإعادة ما فقده من قوة الردع والهيبة وتحقيق نصر حتى لو كان محدوداً".
وزاد قائلاً إن "الظروف والمعطيات الراهنة مختلفة عن السابق، إذ فقدت سلطات الاحتلال أنظمة عربية حليفة، وأخرى مساندة، ما يجعل من اتخاذ قرار الحرب أمراً غير سهل بالنسبة إليها".
وأكد أن "الحرب على غزة لن تكون نزهة، وستدفع سلطات الاحتلال ثمناً باهظاً"، معتبراً أن الحرب على القطاع العام 2008 كانت أحد الأسباب الرئيسة للإطاحة بالأنظمة بسبب تخاذلها عن حماية ونصرة فلسطين".
من جانبها، لم تستبعد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد قيام سلطات الاحتلال بشن عدوان جديد على غزة، ما وصفته "بطبيعة الكيان الإسرائيلي الفاشية والنازية المنقحة".
وقالت لـ "الغد" إن "العدوان لم يتوقف، متخذاً أشكالاً عديدة من الحصار والتدمير والغارات والاجتياحات المتكررة وشن الحرب، إلا أن الحصار الاقتصادي أسوأ أنواع الحروب لأنه يحرم الإنسان من الحياة".
وأضافت إن "الاحتلال يريد من عدوانه المستمر تدمير الإنسان الفلسطيني وتجفيف منابع الحياة لديه، ولكن لا أعتقد أنهم يستطيعون ذلك، فما يزال الشعب الفلسطيني صامدا على أرضه رغم الحصار والدمار، بما يشكل المقدمة الأولى للانتصار".
ورأت أن التهديد المتكرر بالعدوان يظهر بشاعة العدو ويفضحه أمام العالم، بعدما أدت حربه على غزة 2008 وسياسته العدوانية المستمرة إلى اتساع نطاق التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.
بينما تأثرت علاقات الكيان المحتل مع كثير من دول العالم، لاسيما تركيا مؤخراً، والدول التي تربطها معاهدات سلام معها، مثل مصر والأردن، في حين بات ينظر إليها ليس فقط "كدولة" احتلال وإنما أبارتهايد أيضاً.
وزادت قائلة "لقد خلق ذلك تناقضات حادة في الداخل الإسرائيلي، وتساؤلات عن مغزى شن حرب جديدة في ظل الحصار المحكم، مقابل المناهضين لشنها، في ظل كيان يعدّ نفسه فوق القانون الدولي، الذي لم يحاكمها حتى اللحظة على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني العربي".
شريط الأخبار "الطاقة والمعادن": 87% نسبة إنجاز استبدال العدادات الذكية موظفو أحد البنوك يشكون التأخير في صرف زيادتهم السنوية وصرف الرواتب الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان وتغلق تداولاتها بنسبة انخفاض 1.06% قضية الاعتداء على الزميل فارس الحباشنة هل يطويها النسيان .. معلومات حول تورط متنفيذين في هجوم الفجر شكاوى من المواطنين على الباص السريع .. ازدحام وغياب المظلات والليمون يوضح الأسباب رزان زعيتر تدعو إلى مساءلة دولية حادة في حوار "الحوكمة التشاركية حول الأمن الغذائي" بلجنة الأمن الغذائي العالمي هذا ما سُرق من ديوان التل - تفاصيل الاستثماري يحقق نمواً ملحوظاً في مؤشرات أدائه وأرباحه تتجاوز 15 مليون دينار خلال النصف الأول من عام 2025 موسى وكيلة على رأس مجلس ادارة الضليل الصناعي .. خيار ام قرار ؟! "القدس للتأمين" تشتري 1.6 مليون سهم بأربع صفقات مختلفة ستيني يكتشف أن أولاده الخمسة ليسوا من صلبه بعد أكثر من 35 سنة زواج مطعم "زايكا" يفتتح أبوابه في منطقة دابوق، ويقدّم لقلب عمّان النكهة الهندية الأصيلة للأردنيين بشرى ساره.. الأجواء المقبلة منح 32 ألف تصريح عمل للاجئين السوريين في الأردن خلال 2025 احالات الى التقاعد المبكر في وزارة التربية - اسماء جامعة البلقاء التطبيقية تتوّج احتفالاتها بـ(فوج العلم) بتخريج طلبة كلية الطب وكلية الدراسات العليا الأوقاف: تنفيذ 690 عقوبة بديلة في 2024 عبر خدمات مجتمعية وفيات الأربعاء 30-7-2025 مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية- أسماء 14 مليار دينار إجمالي مديونية الأفراد نهاية 2024 .. القروض السكنية 5.7 مليار والسيارات 1.8 مليار دينار