تامر البواليز يكتب المعلم لن يكون ضحية هيكلة الرواتب !!

تامر البواليز يكتب المعلم لن يكون ضحية هيكلة الرواتب !!
أخبار البلد -  
قد يدور في أذهان بعض السائرين على طريق المضي بالهيكلة من جهابزة الحكومة بأن تأتي تلك التعديلات المزمع تنفيذها بداية العام المقبل بأقل ما يمكن من الضغط على ميزانية الدولة ، وبالتالي فإن هذا المراد لن يكون ليمر بسهولة دون أن يكون لتلك الهيكلة التي تقول حكومتنا بأنها ستزيل التشوهات إلا مع ضرورة أن تبقى آثار هذه التشوهات ظاهرة ولو بعد حين ، و تفاؤلنا المفرط لهيكلة الرواتب لم يكن ليحدث لولا تلك الخطابات والمؤتمرات الصحفية التي ألهبت مشاعرنا ودغدغت جيوب الموظفين في القطاع العام لعل تلك الجيوب الممزقة يصيبها داء السمنة ولو لفترة أطول قليلا تتجاوز ثلث الشهر على أقل تقدير ، ولكن للأسف الشديد يبدو بان تلك الهيكلة ستكون بداية متجددة لشكل آخر من التشوهات التي زال سلفها بأقل الخسائر لجيوب وخزائن المؤسسات المستقلة وغيرها من المستنزفين للمال العام .
كما درجت العادة فعلى ما يبدو بأن المعلم سيكون هو كبش الفداء حسب تلك الأرقام والمعادلات الحسابية المتوفرة لشكل الهيكلة على الرواتب ، وبعيدا عن الأحكام المتسرعة التي نتمنى أن لا تكون حقيقة على أرض الواقع ، سأستعرض بعضا من تلك السلبيات التي ستحدث على رواتب المعلمين بمجرد تطبيق الهيكلة ، وابدأ من بند العلاوات التي يشوبها حالة من التخبط لمضمون وجودها ، حيث يتبين من الهيكلة الجديدة بان علاوة التعليم التي أقرت منذ زمن طويل والتي ناضل المعلمون من أجل إعادتها للحياة من جديد سيتم الإقتصاص منها بشكل مباشر حيث دار الجدل بأنها ستصبح 60% في الهيكلة إلا أن جاء التصريح الرسمي بأنها قائمة على ما هي عليه وستبقى 100% ، ولكن المصيبة تكمن في أنها ستكون قياسا على الراتب الأساسي القديم ( أي قبل الهيكلة ) وهذا بالنالي يعد صفعة بوجه تلك الهيكلة وضربا بالحائط لكل تلك الوعود التي تقول بان المعلم هو في سلم أولويات الرعاية ، فما الذي يمنع بأن تقر على الأساسي الجديد ضمن الهيكلة ؟ وما ذلك الحاجز الذي يرفض بأن يصبح دخل المعلم منصفاً له ولطبيعة الظروف التي يعمل بها ؟ وهل ستكون تلك الزيادة المجزية عائقاً أمام تطوير التعليم في بلدنا ؟ .
قد يكون للحكومة رأي تقول به بأن الزيادة على هذا الشكل ستكون عبئاً كبيرا على الخزينة ! وهذا الأمر بحد ذاته لا يتعدى سوى الحجة الفارغة من مضمونها ويؤكد تماما بأن المعلم في أدنى سلم الرعاية ، ولسان حالهم يقول بان المعلم ينبغي أن لا يتقدم كثيراً لان مسيره خطوة الى ألأمام سيعني بالنسبة ( لأعداء ) تحسين صورة التعليم شيئاً خطيرا ، وللمقارنة البسيطة فلتنظر حكومتنا العزيزة لأجر دركي لم يتعدى في دراسته الصف الخامس ب ، يتقاضى أجرا شهريا لا يقل عن 350 دينار عدا ونقدا في أول عام من خدمته في حين أن المعلم الذي خدم ما يقارب العشرة السنوات لم يصل راتبه الى هذه الحسبة الرقمية المضحكة ، وأزيد الحكومة من الشعر بيتاً في أمر هيكلتها التي تقدر تكلفتها ب 82 مليون دينار سنوياً على موظفي القطاع العام في حين أن هيكلة المتقاعدين العسكريين المستقلة بذاتها استقلالا تاما تقدر تكلفتها سنويا ب 90 مليون دينار !! ولا غريب في الأمر سوى أن عدد موظفي القطاع العام هو أربعة أضعاف عدد المتقاعدين العسكريين مع تقديرنا لهم ولحقهم في تحسين ظروفهم ولسنا نبتغي سوى العدالة فقط .
وعودة للمعلم وعلاواته فإن المؤشرات المتوفرة تقول بأن علاوة الرخصة الدولية للحاسوب ستصبح 6% بعد أن كانت سابقاً 10% !! وهنا السؤال البسيط للسادة في وزارة التربية والتعليم ، هل ستقبلون بهذه النسبة ؟ وهل يعقل بأن يحصل المعلم في أول عام له كمعلم على هذه الشهادة وتقر له العلاوة بعد مضي خمس سنوات وينتظر قدومها مجزوءة ؟، رغم أن وزارة التربية والتعليم تتقاضى على كل معلم حصل على شهادة ال icdl أمولا ترصد في خزينتها منذ اللحظة الأولى لحصول المعلم عليها ولا تصل لجيب المعلم إلا بعد خمس سنوات !! ألا تعد هذه جريمة بحق المعلم و نكراناً لدوره التربوي ، ورغم كل ذلك فالمعلم الذي ينتظر علاوته بعد زمن يجد بأنها قد تمزقت الى الثلثين وانشق عنها القسم الثالث دون أي مبرر .
بعيدا عن الإطالة والسرد لحالة الهيكلة المتوقعة ، ملخص القول يكمن في أمر واحد فقط وهو أن تعلم الحكومة وتعي جيدا بأن المعلم الأردني لن يقبل بأن يكون ضحية لهيكلة الرواتب ، وهو أكثر العوام حرصا على المال العام وهو صاحب الرسالة الأولى التي ترشد الأجيال لحماية وصون خزينة الدولة ومال الشعب الذي لا يتزكى به دون وجه حق لأناس لا يستحقونه ، والمعلم لا يقف في وجه تطبيق هيكلة الرواتب إن كانت عادلة بالفعل ومنصفة لكل من ظلم سابقا رغم أن المؤشرات لا توحي بذلك في ظل استثناء معظم المؤسسات المستقلة من تلك الهيكلة ، وبالتالي فالمعلم في هذه الأرض الطيبة سيكون قادرا على رفض كل تلك المثالب المتوقع تنفيذها وسيضغط بشتى الوسائل المشروعة حتى لا يبقى الخلل قائما ويبنى عليه من جديد .
شريط الأخبار "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد الاردن .. سنة سجن لأب وابنه سرقا (منهلا) وباعاه بـ 75 دينارا الضامنون العرب ترفع رأس مالها والختاتنة: عودتنا قوية رغم تحديات قطاع التأمين أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع”