العلم الفلسطيني ..

العلم الفلسطيني ..
أخبار البلد -  
اخبار البلد

بقلم ضيف الله قبيلات
هل أتاك حديث الراية ؟ إذ يرى البعض أنه لا يجوز للمسلمين شرعاً أن يرفعوا راية غير راية الإسلام الوحيدة المعروفة التي عاشوا أعزاء في ظلها حتى الحرب العالمية الأولى 1914م ، ويعتبرون أن رفع عدد هائل من أعلام الدول العربية " شرك " لأنه بنظرهم تمجيد وتعظيم للإستعمار ولسايكس بيكو وأنه تكريس للفرقة والإختلاف عند المسلمين ويعتبرون أن الإفتخار بهذه الأعلام هو أفتخار بتفرقة المسلمين وحرص شديد على هذه التفرقة وأنه ضد الوحدة العربية التي يعتبرونها مقدمةً لوحدة الأمة الإسلامية .

ويرى بعض آخر أن وحدة المسلمين ستأتي مباشرةً بمجرد رفع راية الإسلام الوحيدة المعروفة لتعلن وحدة الأمة من جديد وليجتمع المسلمون عليها ليعود لهم عزهم دون المرور بالوحدة العربية إذ لا حاجة لها بنظرهم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في وثيقة المدينة المنورة
:" المسلمون أمة من دون الناس " ولم يقل العرب .

في حين يرى طرف ثالث :أنه صحيح لا بد من راية الإسلام اليوم أو غداً لكن لا بد لنا الآن من معالجة الوضع الراهن على أرض الواقع المتمثل باحتلال فلسطين من قبل هؤلاء الغزاة ومحاولتهم الدؤوبة لإبادة الشعب الفلسطيني وإلغاء إسم فلسطين ورسمها وعلمها وإلغاء هوية أهلها بتجنسيهم بجنسيات شتى .

وبسبب قلق الشعب الفلسطيني على هويته وأرضه وخوفه من أن ينجح الغزاة بطمس إسمه ورسمه وعلمه لذا تجده قلقاً وحريصاً على أن يقول باستمرار " أنا فلسطيني وهذا علم بلادي " ويحرص على رفعه في كل مكان بواسطة وسائل الإعلام ليؤكد باستمرار على هويته وحقه في أرضه ووطنه فلسطين ولتؤمن الأجيال الجديدة بهذا الحق وتبقى على صلة دائمة معه وبه .

ويشير هذا الطرف الثالث إلى أن الأردنيين أيضاً صاروا يشعرون ويقلقون بما يشعر ويقلق به الفلسطينيون خوفاً على وطنهم الأردن لأن مصلحة الغزاة تقتضي أن يكون وطنهم الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين بموجب نصوص إتفاقية وادي عربة التي تنص على توطين اللاجئين .

شعر الأردنيون بالخطر الذي أصبح يهدد وطنهم وهويتهم وسيادتهم كما حصل لوطن الفلسطينيين وهويتهم ولذلك ترى الأردني اليوم قلقاً يحرص على أن يقول باستمرار أنا أردني وهذا وطني وهذا علم بلادي وصار يؤكد بمناسبةٍ وبغير مناسبة على حقه في السيادة على وطنه .. خوفا وقلقا .

يرى هذا الطرف أن الفلسطينيين والأردنيين على السواء محقون بما يشعرون به وما يفعلونه .. وأن رفع العلم الأردني والعلم الفلسطيني وباستمرار في الوضع الراهن هو ضرورة لازمة فرضها الإحتلال إلا أنهم لا يعتبرون ذلك بديلاً عن راية الإسلام ولا بد لهذا الطارئ أن يزول بزوال الإحتلال .

عرضنا هذه الآراء الثلاثة للرد على من " يتشنج " عندما يرى علما فلسطينيا واحداً مرفوعاً في مسيرة أو مظاهرةٍ أردنية تخرج مؤيدةً لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة .. فيخرج هذا " المتشنج " على وسائل الإعلام ليقول أو يكتب مستغرباً ومنتقداً أنه رأى علماً فلسطينيا في المسيرة الفلانية أو المهرجان العلاني .

يا هذا .. ماذا تقول للشعب الأندونيسي الذي يخرج بالملايين في تظاهراته يرفعون الأعلام الفلسطينية نصرةً لإخوانهم في فلسطين وتأييداً لحقهم في وطنهم .

وماذا تقول للشعب اليمني الذي يجوب كل شوارع صنعاء نساءا ورجالاً وأطفالاً يرفعون الأعلام الفلسطينية.

وماذا تقول لإهل السودان والجزائر وباكستان وفنزويلا وبوليفيا والبرازيل وجنوب أفريقيا الذي يهتفون جميعاً لفلسطين ولمقاومتها الباسلة ويرفعون الأعلام الفلسطينية .. هل يعني هذا أنهم يعادون أوطانهم ؟! أم أنهم يقصدون من رفع العلم الفلسطيني أن يعلم العالم عبر وسائل الإعلام وبمجرد رؤية الصورة أنهم يؤيدون حق الشعب الفلسطيني في وطنه .

أما إذا سارت مظاهرة بخمسة ألآف أردني من المسجد الحسيني إلى ساحة النخيل نصرةً للشعب الفلسطيني المقاوم ولم يرفعوا علماً فلسطينيا واحدا ، فكيف للمشاهدين في العالم أن يعلموا أن هؤلا يؤيدون الشعب الفلسطيني بمجرد النظر إلى الصورة؟!.

ثم لماذا لا يكون الشعب الأردني مثل كل شعوب العالم يرفع العلم الفلسطيني في تظاهراته المؤيدة للمقاومة ، لأن هذا تأكيدٌ على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه ورمزٌ لقهر الغزاة وإفشالٌ لمخططهم " الوطن البديل " .

إن المناضل الأردني الكبير " أبو موسى ظافي الجمعاني" أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية قد تجاوز الثمانين من عمره وما زال مصراً حتى الآن على إرتداء الكوفية الفلسطينية .

إن إظهار هذه الرمزية وباستمرار للعلم الفلسطيني ضرورة لازمة حفاظاً هلى هوية الفلسطينيين ووطنهم حتى يزول الغزاة وخطرهم عن كل فلسطين قريباً إن شاء الله .
ضيف الله قبيلات
شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية