تعتبر مشكلة الوجه الشاحب من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، وتعود أسبابها إلى عدة عوامل، منها تراكم خلايا الجلد الميتة. حيث تتجمع الأوساخ على البشرة يومياً، مما يؤدي إلى ظهورها بلون رمادي شاحب. وفقاً للأستاذة مونا غوهارا، يمكن استخدام التقشير مرة أو مرتين في الأسبوع للتخلص من هذه الأوساخ. يُمكن إجراء التقشير باستخدام السكر أو ملح الجوجوبا أو مسحوق قشور الجوز، كما يوضح جوشوا تسايتشنر، مدير الأبحاث التجميلية في الأمراض الجلدية بمستشفى ماونت سيناي في نيويورك.
الإجهاد وتأثيره على البشرة
الإجهاد يعد من العوامل الرئيسية التي تؤثر سلباً على مظهر البشرة. يمكن أن يكون ناتجاً عن قلة النوم أو العمل لساعات طويلة. تحتاج خلايا الجلد إلى وقت كافٍ لتجديد نفسها، وعند قلة النوم، لا تستطيع القيام بذلك بشكل صحيح. تشير غوهارا إلى أن الضغط النفسي يؤدي إلى زيادة مستويات الكورتيزول، مما يؤثر سلباً على تدفق الدم إلى الوجه، مما يتسبب في شحوب البشرة. الحل هو تدليك الوجه أثناء تنظيفه أو عند وضع المرطب، مما يمنح البشرة مظهراً مشرقاً. يُنصح أيضاً بالنوم مبكراً للحصول على قسط كافٍ من الراحة.
النظام الغذائي وأهمية الوقاية من الشمس
النظام الغذائي غير الصحي يلعب دوراً مهماً في صحة البشرة. الأطعمة المالحة والمصنعة تؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، مما يؤثر على مظهر البشرة. لذلك، يُفضل تناول الأطعمة الصحية مثل العنب البري، والتوت، والفاصوليا الحمراء، والأفوكادو، والجوز، والحمضيات والكيوي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب الشمس في تلف البشرة وتجعلها تبدو باهتة. لذا، يُنصح باستخدام واقي شمس بعامل حماية 15 (SPF 15) أو أكثر كجزء من روتين العناية بالبشرة اليومي. بعض أنواع البشرة تحتاج إلى مرطب يومي مع الواقي للحصول على نتائج أفضل.
العلاج الطبي كخيار أخير
إذا لم تنجح العلاجات التجميلية وتغيير نمط الحياة، يُفضل مراجعة طبيب الأمراض الجلدية. يمكن للطبيب تقديم عدة خيارات علاجية لتعزيز تجديد خلايا الجلد، مثل العلاج الكيميائي أو وسائل العناية بالبشرة التي يمكن إجراؤها في العيادة.