قياس درجة حرارة الجسم لفهم التبويض

قياس درجة حرارة الجسم لفهم التبويض

يعتبر قياس درجة حرارة الجسم الأساسية (BBT) أداة فعالة لفهم عملية التبويض وتحديد الأيام التي ترتفع فيها فرصة حدوث الحمل. يُعرف BBT بأنه درجة حرارة الجسم في حالة الراحة، وتكمن أهميته في أنه يساعد النساء على معرفة الوقت الأنسب للحمل أو لتجنبه.

التبويض وفرص الحمل

عادةً ما يحدث التبويض قبل حوالي أسبوعين من موعد الدورة الشهرية. خلال هذه الفترة، تكون فرصة الحمل في أعلى مستوياتها، خصوصًا بين 12-24 ساعة من حدوث التبويض. يمكن أن يحدث الحمل إذا تم ممارسة العلاقة الجنسية في يوم التبويض أو خلال الأيام الخمسة السابقة له. لذلك، فإن معرفة وقت التبويض تعتبر أداة مهمة للنساء اللواتي يرغبن في الحمل أو اللواتي يفضلن تجنبه.

تغيرات درجة الحرارة أثناء التبويض

قبل حدوث التبويض، تنخفض درجة حرارة الجسم قليلاً، حيث تتراوح عادةً بين 36.1 و36.4 درجة مئوية. بعد التبويض، ترتفع درجة الحرارة بمقدار نصف درجة مئوية تقريبًا، لتصبح بين 36.4 و37 درجة مئوية، ويستمر هذا الارتفاع لبضعة أيام. يمكن قياس درجة الحرارة باستخدام ميزان الحرارة الرقمي أو الميزان القاعدي، حيث يُعتبر الميزان القاعدي أكثر دقة في توضيح التغيرات الطفيفة في درجة الحرارة.

قد يكون من الصعب تسجيل اختلافات درجات الحرارة بين دورة وأخرى، لذا يُنصح باستخدام تطبيقات خاصة لتدوين القراءات شهريًا. من خلال مقارنة النتائج على مدى ثلاثة أشهر متتالية، يمكن للمرأة معرفة وقت التبويض بدقة أكبر.

توصيات لقياس درجة الحرارة

للحصول على نتائج دقيقة عند قياس درجة حرارة الجسم لمعرفة التبويض، يُنصح باتباع التوصيات التالية:

  • قياس درجة الحرارة في نفس الوقت كل صباح، مع عدم تغيير الموعد بأكثر من 30 دقيقة.
  • عدم النهوض من السرير أو التحرك قبل قياس درجة الحرارة.
  • النوم لمدة 3-4 ساعات متواصلة قبل القياس في الصباح.
  • يمكن قياس درجة الحرارة عن طريق الشرج أو المهبل إذا كان من الصعب تمييز التغيرات في درجة حرارة الجسم، ويُفضل اتباع نفس الطريقة في جميع الأيام.
  • تدوين درجة حرارة الجسم بعد القياس في جدول مخصص أو استخدام تطبيقات الهواتف الذكية.
  • ملاحظة نمط الانخفاض والارتفاع في درجات الحرارة على مدى عدة أشهر لتوقع موعد التبويض القادم.

سبب تغير درجة حرارة الجسم خلال الدورة الشهرية

تحدث تغيرات في درجة حرارة الجسم لدى المرأة نتيجة التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية، مثل تغير نسب هرموني البروجسترون والإستروجين. هذه التغيرات تؤثر على مركز تنظيم حرارة الجسم، مما يساعد على اتباع طريقة قياس درجة حرارة الجسم لمعرفة التبويض. إذ ترتفع درجة حرارة الجسم بعد التبويض مباشرةً، وتبدأ في الانخفاض قبل بدء الدورة الشهرية بقليل.

يمكن أن تؤثر بعض العوامل الأخرى أيضًا على نتائج قياس درجة حرارة الجسم، مثل التوتر والإجهاد، مما يؤدي إلى تقلبات بسيطة في درجة الحرارة بين يوم وآخر. لذا، من المهم أن تكون المرأة على دراية بهذه العوامل وأن تأخذها بعين الاعتبار عند تحليل نتائج قياس درجة الحرارة.

الأسئلة الشائعة

ما هي درجة حرارة الجسم الأساسية (BBT)؟
هي درجة حرارة الجسم في حالة الراحة، وتساعد في فهم عملية التبويض.
متى يحدث التبويض عادةً؟
يحدث التبويض قبل حوالي أسبوعين من موعد الدورة الشهرية.
كيف تتغير درجة حرارة الجسم أثناء التبويض؟
تنخفض درجة الحرارة قليلاً قبل التبويض، ثم ترتفع بمقدار نصف درجة مئوية بعده.
ما هي التوصيات لقياس درجة حرارة الجسم بدقة؟
قياسها في نفس الوقت كل صباح، وعدم النهوض قبل القياس، وتدوين النتائج.