ضغط الدم: تعريفه وأنواعه وأهميته الصحية

ضغط الدم: تعريفه وأنواعه وأهميته الصحية

ضغط الدم هو الرقم الذي يُعبر عن القوة التي يمارسها الدم على جدران الشرايين في الجسم. لفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل، يجب أن نعرف أن القلب هو العضو المسؤول عن ضخ الدم المحمل بالأكسجين والعناصر الغذائية إلى جميع أنسجة الجسم. يتم ذلك من خلال الشرايين، مما يؤدي إلى حدوث ضغط على جدرانها يُعرف بضغط الدم.

أنواع ضغط الدم

يصل ضغط الدم إلى أعلى مستوياته عندما ينقبض القلب ويضخ الدم، وهذا ما يُسمى بضغط الدم الانقباضي. أما عندما يرتاح القلب بين الانقباضات، فإن ضغط الدم ينخفض، ويُعرف حينها بضغط الدم الانبساطي. من المهم أن نلاحظ أن ضغط الدم يلعب دورًا حيويًا في إيصال الأكسجين والعناصر الغذائية إلى خلايا الجسم، بالإضافة إلى نقل خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة التي تساهم في تعزيز المناعة. كما أن ضغط الدم ضروري لنقل بعض الهرمونات مثل الإنسولين. عندما يصل الدم المحمل بالأكسجين إلى خلايا الجسم، فإنه يقوم أيضًا بالتقاط ثاني أكسيد الكربون والسموم الناتجة عن عمليات الأيض.

الضغط الطبيعي للإنسان

يعتبر ضغط الدم من المؤشرات الحيوية الأساسية لصحة الإنسان. كما ذُكر سابقًا، فإن ضغط الدم مسؤول عن نقل الأكسجين والعناصر الغذائية عبر الجهاز الدوري إلى مختلف الأنسجة والأعضاء. تُعتبر قراءة ضغط الدم طبيعية إذا كان الضغط الانقباضي يتراوح بين 90 و120 ملم زئبقي، بينما يجب أن يكون الضغط الانبساطي بين 60 و80 ملم زئبقي. للمزيد من المعلومات حول ضغط الدم الطبيعي، يمكنك الاطلاع على المقال التالي: (ما هو معدل الضغط الطبيعي للإنسان).

ارتفاع ضغط الدم

عند الحديث عن ضغط الدم، يجب أن نذكر ارتفاع ضغط الدم، وهو حالة تتمثل في زيادة ضغط الدم لفترة طويلة، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل أمراض القلب. يُعتبر ضغط الدم مرتفعًا إذا كانت القراءة 130/80 ملم زئبقي أو أكثر. للأسف، قد لا يشعر الشخص بارتفاع ضغط الدم لسنوات عديدة، حيث أن هذه الحالة غالبًا ما تكون بدون أعراض. ومع ذلك، يمكن تشخيصها بسهولة من خلال الزيارات الدورية للطبيب. من المهم الالتزام بتعليمات الطبيب المختص والخطة العلاجية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم لتجنب المضاعفات المحتملة مثل الجلطات.

هناك نوعان من ارتفاع ضغط الدم: الأولي والثانوي. النوع الأول هو الأكثر شيوعًا ويتطور عادة على مدى سنوات، بينما النوع الثاني ينجم عن تناول أدوية معينة أو الإصابة بحالة صحية معينة. علاج المشكلة التي تسبب ارتفاع ضغط الدم الثانوي يمكن أن يُعيد الضغط إلى مستوياته الطبيعية.

انخفاض ضغط الدم

على الجانب الآخر، يُعبّر انخفاض ضغط الدم أو ضغط الدم المنخفض عن الحالة التي يكون فيها الضغط أقل من الوضع الطبيعي أو أقل من المتوقع مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل البيئية المُحيطة. وقد بيّن البعض أنّ ضغط الدم يُعدّ منخفضًا في حال كان دون 90/60 ملم زئبقي. ولكن يُعدّ الأمر طبيعيًا للغاية في حال كان هذا الضغط لا يُسبب ظهور أعراض أو علامات. بينما يتطلب ضغط الدم المنخفض المصحوب بالأعراض مراجعة الطبيب للحصول على العلاج الملائم.

من الأعراض التي قد تُرافق انخفاض ضغط الدم: الشعور بثقل في الرأس، والشعور بالتعب والضعف والارتباك. وقد يُسبب أيضًا زغللة في العين، وغثيانًا، وألمًا في الرقبة والظهر، وخفقانًا في القلب. في بعض الحالات، قد يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى الإغماء، مما يستدعي تدخلًا طبيًا فوريًا.

بشكل عام، يُعتبر ضغط الدم من المؤشرات الحيوية الهامة التي تعكس الحالة الصحية العامة للفرد، ويجب مراقبته بشكل دوري لضمان الصحة الجيدة.

الأسئلة الشائعة

ما هو ضغط الدم؟
ضغط الدم هو القوة التي يمارسها الدم على جدران الشرايين في الجسم.
ما هي أنواع ضغط الدم؟
هناك ضغط الدم الانقباضي الذي يحدث عند انقباض القلب، وضغط الدم الانبساطي الذي يحدث عندما يرتاح القلب.
ما هو الضغط الطبيعي للإنسان؟
يعتبر ضغط الدم طبيعيًا إذا كان الضغط الانقباضي بين 90 و120 ملم زئبقي، والانبساطي بين 60 و80 ملم زئبقي.
متى يُعتبر ضغط الدم مرتفعًا؟
يُعتبر ضغط الدم مرتفعًا إذا كانت القراءة 130/80 ملم زئبقي أو أكثر.