التشققات الجلدية
تُعرف التشققات الجلدية علمياً بمصطلح التجعدات الصغيرة (بالإنجليزيّة: Stretch marks). وتُعتبر من إحدى أشكال الندوب. وتتمثل بظهور خطوط طويلة وضيقة على الجلد نتيجة تمدد الجلد بشكلٍ مفاجئ وفقدان قدرته على الرجوع إلى شكله الطبيعي بعد فترة من النمو الشديد. وتُعتبر التشققات الجلدية إحدى الحالات الشائعة وتصيب النساء أكثر من الرجال. حيث تعاني ما يقارب 50% من النساء من هذه الحالة أثناء الحمل. وتجدر الإشارة إلى أنّ التشققات الجلدية قد تظهر في أي منطقة من مناطق الجسم بما في ذلك البطن، والفخذين، والوركين، والثديين، وأعلى الذراعين، وأسفل الظهر.
علاج التشققات الجلدية
تُعتبر التشققات الجلدية غير مؤذية. ويمكن القول إنّها قد تختفي من تلقاء نفسها مع مرور الوقت. وهي لا تتطلب الخضوع لعلاج طبي. وهناك العديد من العلاجات التي يُنصح بها لتحسين مظهر وملمس هذه التشققات، لكنّ فعاليتها جزئية أي أنّها لا تزيل هذه العلامات بشكلٍ كامل. وفيما يأتي بيان لأبرز العلاجات المستخدمة في هذه الحالة:
- كريم الرتينويد: (بالإنجليزية: Retinoid) يُستخدم الرتينويد المشتق من فيتامين أ (بالإنجليزية: Vitamin A) في حال كان عمر التشققات الجلدية أقل من شهور قليلة. إذ يُحسّن من مظهر الجلد ويجعل مظهره أقرب إلى الجلد الطبيعي من خلال إعادة بناء الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen). وقد يؤدي كريم الرتينويد إلى تهيج الجلد، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامه في حالات الحمل والرضاعة إذ إنّه قد يتسبب بحدوث آثار جانبية لدى الطفل.
- العلاج بالضوء والليزر: تحفز هذه العلاجات نمو الكولاجين والإيلاستين (بالإنجليزية: Elastin) في البشرة. وفيما يأتي بيان لأبرز التقنيات المستخدمة في هذه الحالة:
- تقنية العلاج بالليزر الصباغي النابض: وتُعدّ إحدى التقنيات التي يمكن استخدامها في حالة التشققات الجلدية. وتعتمد في مبدئها على توجيه الضوء على التشققات الظاهرة حديثاً، حيث تُهدئ الطاقة الضوئية الأوعية الدموية الموجودة في البشرة، التي من شأنها أن تسبب ظهور علامات التمدد. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه التقنية لا تسبب الشعور بالألم للشخص.
- تقنية العلاج بالليزر الجزيئي لثنائي أكسيد الكربون: تُساهم هذه التقنية بتخفيف التشققات الجلدية القديمة البيضاء بفعالية أفضل مقارنة بالكريمات الموضعية التي تحتوي على حمض الجليكوليك (بالإنجليزية: Glycolic Acid) والتريتينوين (بالإنجليزية: Tretinoin).
- التقشير بالكريستالات المجهرية: يساهم هذا التقشير في تعزيز نمو جلد جديد ذو مرونة كبيرة، ويتمثل باستخدام أداة محمولة باليد تعمل على نفخ بلورات على الجلد، وتساهم هذه البلورات في إزالة طبقة رفيعة من الجلد بلطف.
- الجراحة التجميلية: ومن الأمثلة عليها جراحة شد البطن، وتتصف هذه الجراحة بكونها مكلفة وقد تتسبب بالشعور بالألم وتكوّن الندوب.
- علاجات أخرى: نذكر منها ما يأتي:
- معززات الكولاجين: هناك العديد من المنتجات التي قد تساهم في زيادة إنتاج الكولاجين في البشرة ومنها مستخلصات بذور الترمس.
- نبات كينتيللا اسياتيكا: يتوفر الزيت العشبي لهذه النبتة على هيئة كريمات تُباع في الصيدليات دون الحاجة لوصفة طبية، وتتمثل قدرته على تعزيز تصنيع الكولاجين في الجسم وبناء أنسجة الجلد، والأدلة التي تثبت أنّه يستطيع إخفاء تشققات الجلد قليلة، وقد يُستخدم في بعض الحالات بهدف التعافي من الجروح.
- زيت اللوز المر: يُستخدم عن طريق تدليك المنطقة المتضررة بهذا الزيت.
- المرطبات: بما في ذلك زبدة الكاكاو، وزبدة الشيا، وزيت الزيتون، وزيت فيتامين إي (بالإنجليزية: Vitamin E)، حيث تُساهم هذه الكريمات الطبيعية في زيادة نعومة البشرة. وفي الحقيقة لم يتضح إلى الآن مدى فعاليتها في العلاج والحد من التشققات الجلدية.
أسباب التشققات الجلدية
يُعزى حدوث التشققات الجلدية إلى تمدد الجلد وزيادة إفراز هرمون الكورتيزون (بالإنجليزية: Cortisone) في الجسم. ويحدث ذلك في العديد من الحالات، نذكر منها ما يأتي:
- الحمل: تعاني النساء من تمدد الجلد في فترة الحمل، ويعتبر ذلك طبيعياً نتيجة لنمو الطفل.
- فقدان الوزن أو اكتسابه بشكلٍ سريع: وتجدر الإشارة إلى أنّ فترة المراهقة يصاحبها نمو مفاجئ وهذا في حد ذاته قد يتسبب بظهور علامات تمدد الجلد.
- منتجات الكورتيكوستيرويد: (بالإنجليزية: Corticosteroid) يتسبب استخدام الكورتيكوستيرويد سواء على هيئة كريم، أو حبوب، أو غسول بظهور تشققات الجلد.
- اضطرابات الغدة الكظرية: (بالإنجليزية: Adrenal gland) بما في ذلك متلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing syndrome)، ومتلازمة إِهلرز-دانلوس (بالإنجليزية: Ehlers Danlos Syndrome)، ومتلازمة مارفان (بالإنجليزية: Marfan syndrome). إذ تؤدي الإصابة بإحدى هذه الاضطرابات إلى زيادة احتمال ظهور التشققات.