الغضب هو شعور طبيعي يمر به الكثير من الأفراد، ولكنه قد يصبح مشكلة عندما يفقد الشخص السيطرة عليه. لذا، من الضروري تعويد النفس على تمالك الأعصاب وتحسين القدرة على ضبطها، مما يقلل من المشاكل الناتجة عن الانفعالات. في هذا المقال، سنستعرض بعض الطرق الفعّالة لتحقيق ذلك.
التوقف قليلاً لالتقاط الأنفاس
تعتبر استراتيجية العدّ من واحد إلى عشرة من الطرق المفيدة لتعلم كيفية ضبط الأعصاب. هذه الطريقة ليست مخصصة للأطفال فقط، بل هي وسيلة فعّالة لتجنب ردود الأفعال السريعة في حالات الغضب. يجب على الشخص أن يأخذ لحظة للتفكير قبل التصرف، خاصة إذا كان في موقف قد يؤدي إلى تصرفات غير مناسبة. الاستئذان لفترة قصيرة يمكن أن يساعد في استعادة الهدوء.
التعبير عن الغضب
التصرف بعد استعادة الهدوء غالباً ما يكون هو التصرف الصحيح، حيث يكون ناتجاً عن تفكير منطقي. يجب على الفرد تنظيم أفكاره واختيار كلماته بعناية. الهدف من التعبير عن الغضب ليس الدخول في شجار، بل الدفاع عن المواقف بطريقة هادئة. من المهم أيضاً وضع حدود أثناء الحديث مع الآخرين لضمان عدم تجاوز أي طرف للحدود المتفق عليها.
الاسترخاء واستخدام الفكاهة
يمكن أن يساعد الاسترخاء في تمالك الأعصاب، حيث يمكن الاستلقاء على الظهر وإراحة الجسم، واستنشاق الروائح العطرة التي تعزز الشعور بالراحة. الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً، والاستحمام بماء دافئ، وذكر الله والاستماع للقرآن الكريم، والخروج إلى الطبيعة والاستمتاع بالمناظر الخلابة، كلها طرق فعّالة لتعزيز الاسترخاء.
استخدام روح الفكاهة يمكن أن يساعد أيضاً في تمالك الأعصاب، من خلال تجسيد أسباب الغضب في شكل كوميدي مما يخفف من حدة المشاعر. يجب تجنب السخرية من الآخرين أو من الحياة بشكل يؤذي مشاعرهم. الفكاهة يمكن أن تكون وسيلة فعّالة لمواجهة تحديات الحياة.
من المهم أيضاً تخصيص وقت لممارسة التمارين الرياضية التي تعزز الاسترخاء، مثل المشي أو الركض أو تمارين الأيروبكس. يُنصح بممارسة هذه الأنشطة لمدة نصف ساعة يومياً، حيث تساعد على تحويل الطاقة السلبية إلى إيجابية، مما يسهم في ترويض النفس للتخلص من الغضب.
