يُعتبر مِنظار القولون إجراءً طبيًا بسيطًا يُستخدم لفحص القولون بواسطة كاميرا الألياف البصرية المثبتة على أنبوب مرن. يُتيح هذا الإجراء للطبيب رؤية داخل القولون بشكل مباشر، مما يساعد في تشخيص مجموعة من الحالات الصحية. عادةً ما تستغرق عملية المنظار حوالي نصف ساعة.
أسباب إجراء منظار القولون
تتعدد الأسباب التي قد تدفع الطبيب لطلب إجراء منظار القولون، ومن أبرزها:
- حدوث نزيف في المعدة أو الأمعاء.
- الاشتباه في وجود سرطان القولون.
- التغيرات المفاجئة في عادات الأمعاء، مثل الإسهال المزمن أو الإمساك المزمن.
- التهاب الأمعاء.
- التهاب القولون التقرحي.
- اختبار مرض الدم المخفي البرازي الإيجابي.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- حدوث فقر الدم المفاجئ.
- وجود بعض الأورام الحميدة في القولون.
- مرض كرون.
- داء الرتوج.
كيفية إجراء عملية تنظير القولون
قبل إجراء العملية، يُطلب من المريض تفريغ القولون تمامًا من أي مواد صلبة. يتضمن ذلك اتباع نظام غذائي منخفض الألياف وزيادة تناول السوائل. قبل يوم من العملية، يتم إعطاء المريض ملينات لإفراغ القولون بشكل كامل.
في يوم العملية، يُعطى المريض مهدئًا وريديًا لمساعدته على الاسترخاء. بعد ذلك، يُطلب من المريض الاستلقاء على جانبه الأيسر، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب طويل ومرن بحذر من فتحة الشرج حتى يصل إلى القولون. في نهاية الأنبوب، تُثبت كاميرا فيديو وضوء لرؤية ما بداخل القولون بوضوح عبر شاشة تلفزيونية. يحتوي الأنبوب على ألياف بصرية تسمح للضوء باللمعان، مما يسهل الرؤية.
كما يقوم الطبيب بإدخال الهواء عبر القناة الجانبية للمنظار لتحسين الرؤية، مما قد يشعر المريض بالحاجة لدخول الحمام. في بعض الحالات، قد يأخذ الطبيب عينة صغيرة من بطانة القولون لفحصها لاحقًا إذا كان هناك شك في وجود مشكلة، وهذا الإجراء غير مؤلم.
ما بعد العملية
عادةً لا تسبب عملية مِنظار القولون أي مشاكل لاحقًا. ومع ذلك، قد تحدث بعض المضاعفات النادرة مثل ثقب في جدار القولون أو نزيف حاد أو ألم شديد في البطن. في حال حدوث أي من هذه الأعراض، يجب مراجعة الطبيب على الفور.
