يعتبر النوم جزءاً أساسياً من حياة الإنسان، حيث يدخل معظم الأفراد في حالة من النوم العميق ويعيشون تجارب متنوعة من الأحلام كل ليلة. وغالباً ما ينسى الشخص ما حدث خلال ساعات النوم، وقد لا يتذكر شيئاً على الإطلاق. من المهم أن نلاحظ أن العديد من العمليات الفسيولوجية في الجسم تُدار خلال فترة الاستيقاظ، حيث تكون درجة حرارة الجسم، وضغط الدم، ومستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، ومستوى السكر في الدم في حالة استقرار تام. بينما تقل الحاجة للقيام بالعمليات الفسيولوجية أثناء النوم، مما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب مقارنة بفترة اليقظة.
أفضل طرق النوم المريحة
فيما يلي نستعرض بعضاً من أفضل طرق النوم ووضعياته، ومدى شيوعها بين الناس:
وضعية الجنين
تُعتبر وضعية الجنين من أكثر وضعيات النوم انتشاراً، حيث يفضلها 4 من كل 10 أشخاص، وخاصة النساء. يقوم الشخص بثني الأطراف السفلية لتكون ملاصقة للجزء العلوي من الجسم. تعتبر هذه الوضعية صحية، حيث تساعد العمود الفقري على اتخاذ وضعية مريحة وطبيعية. كما أن هناك فوائد أخرى تتعلق بتجنب الإصابة بأمراض مثل ألزهايمر وباركنسون، حيث تشير الدراسات إلى أن الدماغ يتخلص من السموم بشكل أفضل عند النوم على الجانب. وتعتبر وضعية الجنين جيدة للسيدة الحامل، حيث يُنصح لها بالاستلقاء على جانبها الأيسر عند توقّع موعد ولادتها، مما يُحسّن دوران الدورة الدموية للجنين.
وضعية قطعة الخشب
تُعرف أيضاً بوضعية النوم على الجانب مع الذراعين بجانب الجسم. تُعتبر هذه الوضعية مريحة وتساعد على منع انقطاع النفس أثناء النوم، مما يجعلها خياراً جيداً للعديد من الأشخاص. كما أنها تساعد على منع حدوث ألم الرقبة والظهر، وذلك بسبب تموضع العمود الفقري بشكل مستقيم. يُفضل حوالي 15% من الأشخاص النوم وأخذ القيلولة بتلك الوضعية.
وضعية نوم السقوط الحر
تتمثل هذه الوضعية بنوم الشخص على المعدة مع جعل اليدين مدسوستين تحت الوسادة أو على كلا الجانبين بمحاذاة الرأس. قد تبدو هذه الوضعية مريحة عندما يكون الشخص متسللاً للفراش في بداية النوم، ولكن الاستمرار في النوم على البطن قد يؤدي إلى تطور آلام الظهر والرقبة.
وضعية نوم الجندي
إنّ وضعية الاستلقاء بشكل مسطّح على الظهر مع وجود الذراعين على جانبي الجسم قد تتسبب بحدوث الشخير. يُعاني نصف البالغين تقريباً من مشكلة الشخير، وتصبح هذه المشكلة أكثر شيوعاً مع التقدّم في السن. ولا تقتصر الآثار السلبية للشخير على كونه أمراً مزعجاً لمن ينام بجانب الشخص، بل قد يُعرقل الاستمرار في النوم. كما أن وضعية الجندي لا تُعدّ خياراً جيداً لمن يتعرّض لانقطاع التنفس أثناء النوم، حيث يمكن أن تؤدي للإصابة بألم في أسفل الظهر.
وضعية نوم نجم البحر
في هذه الوضعية، يكون الشخص مستلقياً على ظهره أيضاً، ولكن تكون الأرجل منتشرة ومتباعدة عن بعضها، وتكون الذراعين مثنيّة للأعلى باتجاه جانبي الرأس. تُساعد وضعية نوم نجم البحر على السيطرة على الارتجاع الحمضي، لكنها قد تزيد من فرصة حدوث الشخير وتطوّر حالة انقطاع التنفس أثناء النوم.
طرق الحصول على نوم مريح
هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للحصول على نوم مريح والاستمتاع بقسط وافر من الراحة. إليك بعض هذه الخطوات:
- محاولة إدراج التمارين الرياضية والأنشطة الحركية ضمن الروتين اليومي.
- الالتزام بعادات الأكل الصحية، وتجنّب تناول وجبات الطعام الكبيرة والدسمة قبل ساعة على الأقل من موعد النوم.
- التخلص من الأفكار المزعجة في المساء.
- الالتزام بجدول ثابت للنوم والاستيقاظ، حتى في أيام العطل.
- إطفاء الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.
- تجنّب استهلاك الكافيين والامتناع عن تناول الكحول.
- اختيار وسادة وفراش مريحين للنوم.
