أخبار البلد
جدد حزب جبهة العمل الإسلامي استنكاره لما وصفه بتجاهل الحكومة للمطالب الشعبية، ومنظمات حقوق الإنسان، بالإفراج عن الموقوفين السياسيين.
وقال الحزب في تصريحه الدوري الأسبوعي أمس إن التقارير تشير إلى أن "قرابة 100 ناشط أحيلت قضاياهم لمحكمة أمن الدولة"، مشددا على أن الإصرار على هذه السياسة "لا يحقق الأمن المجتمعي، ولا يسهم في تقديم صورة تليق بهذا الوطن".
وطالب بضرورة الإفراج الفوري عن جميع الموقوفين السياسيين والإعلاميين، ووقف تحويل قضايا المدنيين لمحكمة أمن الدولة، لأنه يتعارض مع الدستور ومع التوجهات الملكية.
كما طالب الحزب بتفهم مطالب الصحفيين العاملين في الزميلتين "الرأي" و"الدستور"، والعمل على تحقيقها، و"وقف تدخل الحكومة في العمل الصحفي"، معتبرا أن هذا التدخل "غير المبرر في الإعلام أساء لصورة الإعلام الأردني، ودفع المواطن الى التوجه الى الفضاء الإعلامي الرحب".
وتوقف الحزب عند ما أوردته تقارير بشأن إصابة 27 طفلاً من أيتام مؤسسة الحسين للرعاية الاجتماعية بمرض فيروس الروتا، مطالبا الحكومة بالتحقيق النزيه في هذه الواقعة، ومحاسبة المتسببين فيها.
كما دعا الحكومة إلى توفير متطلبات العيش الكريم للمسنين الذين فقدوا معيليهم.
في سياق آخر، طالب "العمل الإسلامي" الحكومة بالتعاون مع جمعية حماية المستهلك في دراسة ظاهرة الغلاء، ووضع الحلول الناجعة لها، متسائلا عن أسباب ارتفاع أسعار الإسمنت.
وبخصوص الطاقة النووية، تساءل عن أسباب إصرار الحكومة على إقامة مفاعل نووي في البادية الوسطى، رغم كثرة الاحتجاج على جدوى المشروع، ومدى توفر ضمانات السلامة العامة.
وفي الشأن المحلي أيضا، رحب الحزب بتدريس مادة اختيارية حول القدس بقرار من مجلس العمداء في كلية الآداب في الجامعة الأردنية، مطالباً الجامعات باعتماد تدريس القضية الفلسطينية كمتطلب إلزامي.
فلسطينيا، استنكر الحزب مواصلة العدو الصهيوني العدوان على الشعب الفلسطيني والمقدسات، مشيراً الى الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى.
كما استنكر اقامة مهرجان تهويدي يشتمل على رقصات في مدينة القدس للترويج للسياحة، وترسيخ حقوق لهم بالقدس، وتغيير هوية المدينة المقدسة، وإغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المسلمين بدعوى وجود أعياد لليهود.
وندد "العمل الاسلامي" باستمرار الاستيطان، لافتاً الى طرح عطاء لبناء 1700 وحدة استيطانية في القدس، والشروع بتنفيذ مشروع استيطاني في النقب، يستهدف مصادرة 800 ألف دونم، وإجلاء 50 ألف مواطن عربي.
ودان ما وصفه "تقاعس" السلطة الفلسطينية عن القيام بواجبها، كما دان الموقف الرسمي العربي "المنسحب" من القضية الفلسطينية، مجددا تأكيده ضرورة دعم المقاومة.
وفي الشأن المصري، أشاد بموقف الرياضي محمد يوسف رمضان البطل الدولي في رياضة الكونغ فو، الذي ارتدى قميصا يحمل "شعار رابعة العدوية"، مدينا الإجراءات العقابية بحقه.
كما حيا الحزب هيئة المحكمة المصرية التي انسحبت من محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر. إلى ذلك، دان الحزب سياسة الإدارة الأميركية بالتجسس على العالم، وقال إن فضيحة التجسس التي يتصاعد التنديد الرسمي والشعبي بها في أوروبا "لم تلق التنديد بالقدر ذاته من الدول العربية والإسلامية"، مستهجنا صمت الحكومة.
وقال"مما يؤسف له أننا لم نسمع من الحكومة حتى تاريخه تنديداً بهذه الجريمة".