أخبار البلد
ولد في حرثا من اعمال اربد، ملفى الرياح وعبق الجدود، وفيها امضى طفولته البسيطة الغنية بفيض البيادر واغاني الحصاد وسطوع المناجل في ليالي عشقها القمر دون ان يراوحها أو.. يكاد.
الى مدرستها الابتدائية جد خطاه الاولى، دون ان يدري الى اين قد توصله خطاه.
إنه الدكتور هايل محمد عبيدات، مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء.
ومن حرثا الى اربد التي لطالما ترنم عرار بترابها وفضاءاتها التي تتسع لادب وشعر وعواطف اولى شد الرحال مكملا دراسته الثانوية فيها.
اما محطته التالية، ويا لهذا العمر كم فيه من محطات! فكانت رومانيا التي حل بها ليكمل دراسته الجامعية في الطب.ليعود بعد سنوات، يسبقه الحنين، الى بلده الذي لطالما حلمه تعويذة عشق يخفيها بين جوانحه والاهداب.
التحق بالعمل في مستشفى الجامعة الاردنية كطبيب امتياز، براتب قدره 90 دينارا بالتمام والكمال.
ومن مستشفى الجامعة الى وزارة الصحة التي عمل فيها طبيب عيون مقيم.
لكن الرجل الذي صبغ منذ صباه على حب العلم لم يلبث ان سافر الى المانيا في بعثة الى المانيا، عاد اثرها رئيساً لدائرة اختصاص العيون مستشفى الامير حمزة وعضوا في فريق تشغيل المستشف، ثم رئيسا لقسم العيون في وزارة الصحة ورئيسا لقسم العيون في مستشفى البشير وفي عام 2011 عين كمستشار للشؤون الفنية لوزير الصحة وفي عام 2012 مدير لإدارة المكتب الفني للوزارة بالإضافة لعمله السابق كمستشار ورئيس إختصاص مع احتفاظه بالمناصب التي حصل عليها سابقا.
أما منصبه الأبرز فكان مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء، بتاريخ 25/3/2012 وهي المؤسسة التي تتسم بخطورتها واهميتها، كونها من يحامي ويدافع عن صحة المواطن، ويحرس اسباب حياته.
في طفولته وشبابه الباكر تعلم من والده الشيخ محمد عبيدات الكثير من الخلق العربي الاصيل، واستلهم من فكره النزاهة والشجاعة والحكمة وحب العلم وطلبه. ولهذا السبب ولغيره من الاسباب، كان رحيل الوالد في شهر اب من هذا العام، بالنسبة له فاجعة، فقد خسر الاب الذي لا يعوض ابداً. وقبلها كانت فجعيته كبيرة جدا بوفاة شقيقه الذي كان يعمل طبيبا في المدينة الطبية.
ما تعلمه من والده يحاول ان يغرسه الان في اولاده الكبرى رند والاوسط عماد والاصغر عمرو.
حكمته التي طالما رددها: عدلت فامنت فنمت.
يصفه مقربون منه بانه محافظ بطبيعته، هاديء الطباع، ذكي وعملي ومنظم، يكره المماطلة وعدم الوضوح، منكب على عمله.
ويعيب عليه خصومه انه ليس اجتماعياً، لا يحب الحفلات وسهرات النميمة والنفاق الاجتماعي.
قومي حتى النخاع، وكيف لا وهو ابن القبيلة التي قدمت اول شهيد في فلسطين "الشيخ الثائر كايد مفلح العبيدات".
لا يسؤوه ان يذكر انه حزن جداً يوم احتلال بغداد، فالعراق كان يمثل فرصة لنهضة عربية.
يحترم جدا رئيس الوزراء الاسبق أحمد عبيدات، ويجاهر بانه تربى في مدرسته على النزاهة والأخلاق وحب الوطن.
من طبيعته انه يثق بالفريق الذي يعمل به، وقد قرأ الكثير منذ جاء الى المؤسسة لكي يواكب اعمالها ويضع مقاييس عالمية يسترشد بها.
على خلاف مع كثيرين يثق بالجيل الجديد، ويعتبر ان هذا الجيل سيحدث تغييرا مهما.
سئل مرة لو كان هناك من ستحاكمه، فاجاب فوراُ: "الفساد.. لانه المسؤول عن الحال التي وصلنا اليها".
الدكتور عبيدات ايضا رئيس الجمعية الأردنية لطب العيون ورئيس لجنة امتحانات البورد الأردني في طب العيون وعضو لجنة امتحانات أمين سر نقابة الأطباء في إربد وعضو عدة لجان مهنية في النقابة.
يأمل ان يتمكن في المستقبل من افتتاح عيادته الخاصة، وكأنه يتمثل الحوار الذي دار بين رئيس اساقفة السويد والملك غوستاف الخامس، حين قال رئيس الاساقفة انه ينتظر تقاعده على احر من الجمر ليذهب الى جزيرة معزولة ويمضي باقي عمره فيها قسيسا في كنيستها، ظانا ان الملك لا يعرفها، فأجابه الملك: بل اعرفها يا صاحب النيافة ولطالما حلمت بان اكون ساعي البريد فيها.
ولد في حرثا من اعمال اربد، ملفى الرياح وعبق الجدود، وفيها امضى طفولته البسيطة الغنية بفيض البيادر واغاني الحصاد وسطوع المناجل في ليالي عشقها القمر دون ان يراوحها أو.. يكاد.
الى مدرستها الابتدائية جد خطاه الاولى، دون ان يدري الى اين قد توصله خطاه.
إنه الدكتور هايل محمد عبيدات، مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء.
ومن حرثا الى اربد التي لطالما ترنم عرار بترابها وفضاءاتها التي تتسع لادب وشعر وعواطف اولى شد الرحال مكملا دراسته الثانوية فيها.
اما محطته التالية، ويا لهذا العمر كم فيه من محطات! فكانت رومانيا التي حل بها ليكمل دراسته الجامعية في الطب.ليعود بعد سنوات، يسبقه الحنين، الى بلده الذي لطالما حلمه تعويذة عشق يخفيها بين جوانحه والاهداب.
التحق بالعمل في مستشفى الجامعة الاردنية كطبيب امتياز، براتب قدره 90 دينارا بالتمام والكمال.
ومن مستشفى الجامعة الى وزارة الصحة التي عمل فيها طبيب عيون مقيم.
لكن الرجل الذي صبغ منذ صباه على حب العلم لم يلبث ان سافر الى المانيا في بعثة الى المانيا، عاد اثرها رئيساً لدائرة اختصاص العيون مستشفى الامير حمزة وعضوا في فريق تشغيل المستشف، ثم رئيسا لقسم العيون في وزارة الصحة ورئيسا لقسم العيون في مستشفى البشير وفي عام 2011 عين كمستشار للشؤون الفنية لوزير الصحة وفي عام 2012 مدير لإدارة المكتب الفني للوزارة بالإضافة لعمله السابق كمستشار ورئيس إختصاص مع احتفاظه بالمناصب التي حصل عليها سابقا.
أما منصبه الأبرز فكان مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء، بتاريخ 25/3/2012 وهي المؤسسة التي تتسم بخطورتها واهميتها، كونها من يحامي ويدافع عن صحة المواطن، ويحرس اسباب حياته.
في طفولته وشبابه الباكر تعلم من والده الشيخ محمد عبيدات الكثير من الخلق العربي الاصيل، واستلهم من فكره النزاهة والشجاعة والحكمة وحب العلم وطلبه. ولهذا السبب ولغيره من الاسباب، كان رحيل الوالد في شهر اب من هذا العام، بالنسبة له فاجعة، فقد خسر الاب الذي لا يعوض ابداً. وقبلها كانت فجعيته كبيرة جدا بوفاة شقيقه الذي كان يعمل طبيبا في المدينة الطبية.
ما تعلمه من والده يحاول ان يغرسه الان في اولاده الكبرى رند والاوسط عماد والاصغر عمرو.
حكمته التي طالما رددها: عدلت فامنت فنمت.
يصفه مقربون منه بانه محافظ بطبيعته، هاديء الطباع، ذكي وعملي ومنظم، يكره المماطلة وعدم الوضوح، منكب على عمله.
ويعيب عليه خصومه انه ليس اجتماعياً، لا يحب الحفلات وسهرات النميمة والنفاق الاجتماعي.
قومي حتى النخاع، وكيف لا وهو ابن القبيلة التي قدمت اول شهيد في فلسطين "الشيخ الثائر كايد مفلح العبيدات".
لا يسؤوه ان يذكر انه حزن جداً يوم احتلال بغداد، فالعراق كان يمثل فرصة لنهضة عربية.
يحترم جدا رئيس الوزراء الاسبق أحمد عبيدات، ويجاهر بانه تربى في مدرسته على النزاهة والأخلاق وحب الوطن.
من طبيعته انه يثق بالفريق الذي يعمل به، وقد قرأ الكثير منذ جاء الى المؤسسة لكي يواكب اعمالها ويضع مقاييس عالمية يسترشد بها.
على خلاف مع كثيرين يثق بالجيل الجديد، ويعتبر ان هذا الجيل سيحدث تغييرا مهما.
سئل مرة لو كان هناك من ستحاكمه، فاجاب فوراُ: "الفساد.. لانه المسؤول عن الحال التي وصلنا اليها".
الدكتور عبيدات ايضا رئيس الجمعية الأردنية لطب العيون ورئيس لجنة امتحانات البورد الأردني في طب العيون وعضو لجنة امتحانات أمين سر نقابة الأطباء في إربد وعضو عدة لجان مهنية في النقابة.
يأمل ان يتمكن في المستقبل من افتتاح عيادته الخاصة، وكأنه يتمثل الحوار الذي دار بين رئيس اساقفة السويد والملك غوستاف الخامس، حين قال رئيس الاساقفة انه ينتظر تقاعده على احر من الجمر ليذهب الى جزيرة معزولة ويمضي باقي عمره فيها قسيسا في كنيستها، ظانا ان الملك لا يعرفها، فأجابه الملك: بل اعرفها يا صاحب النيافة ولطالما حلمت بان اكون ساعي البريد فيها.