تقول ريم إن العديد من المتاجر والمعارض باتت تقدم قسائم تعبئة بنزين وبقيم عالية لقاء الشراء من محلاتهم وهو ما يدل على ان البنزين بات سلعة ثمينة تقدم كحافز على الشراء.

أما عبدالله سمير فيشير إلى انه كان يخطط لشراء شاشة تلفاز من أحد المتاجر، غير أنه فكر بالتوجه إلى متجر آخر يقدم هدايا مجانية مع الأجهزة المباعة ومن ضمنها قسائم بنزين، مبينا أن قسيمة بنزين مجانية باتت تعدل قيمة جهاز آخر في ظل الارتفاع الكبير لأسعار المحروقات في الاردن.

وارتفع سعر البنزين 90 منذ تحرير اسعار المحروقات في شباط (فبراير) 2008 وحتى التعديل الاخير مع مطلع الشهر الحالي بنسبة تقارب 43.5 %؛ حيث بلغ سعر الليتر منه في التعديل الاخير 825 فلسا، فيما كان مع بداية تحرير الأسعار 575 فلسا.

أما البنزين 95 فارتقع سعره بنسبة 51.5 % ليبلغ أخيرا 1000 لليتر، بينما كان 660 فلسا عند تحرير الاسعار في شباط (فبراير) 2008.

كما ارتفعت اسعار السولار والكاز بنسبة 22.5 % ليبلغ في التعديل الاخير 680 فلسا لليتر مقارنة مع 555 فلسا لليتر في الشهر الذي تم فيه تحرير الاسعار بشباط (فبراير) 2005، علما بان اسعارها وصلت مستوى قياسيا عندما بلغت 770 فلسا لليتر في شهر تموز (يوليو) من العام 2008.

في هذا الخصوص، يقول مسؤول مبيعات في احد المراكز التجارية التي أعلنت خلال الفترة الماضية عن جوائز وهدايا مجانية على شكل قسائم بنزين، إن العرض لاقى رواجا جيدا من قبل مستهلكين رأوا أن حصولهم على مستلزماتهم ومعها قسائم مجانية من البنزين فرصة قد لا تعوض.

وبشير إلى ان قيمة القسائم كانت تصل في بعضها إلى 20 أو 25 دينارا وهي قيمة لايستهان بها في ظل الاسعار الحالية للمحروقات.

ويقول المسؤول ذاته إن اول ما يسأل عنه الموظفون من قبل الزبائن عند دخولهم المحل هو اذا كان عرض قسائم البنزين مستمرا.

من جهته، قال خبير التسويق الدكتور هاني الضمور إن البنزين بات سلعة مغرية يستخدمها التجار لتشجيع المستهلكين على ارتياد محلاتهم والابتياع منها، لان البنزين المجاني بات فرصة مغرية للمواطنين للحصول عليها.

وبينما كان التجار في السابق يعرضون قطعا من الذهب بات البنزين حاليا، خصوصا إذا كانت القسائم بقيمة عالية تعادل الجوائز الذهبية في السابق، وفقا للضمور.

كما يرى الضمور أن هذه العروض قد تغري كذلك من لايمتلك سيارة ليقوم ببيع القسائم وقت الحاجة.

يذكر ان الحكومة ثبتت اسعار المشتقات النفطية الاساسية للشهر الحالي عند نفس اسعارها للشهر الماضي، وقررت تثبيت سعر ليتر البنزين 90 عند 825 فلسا لليتر(16.50 دينارا للصفيحة) وسعر ليتر البنزين 95 عند دينار (20 دينار للصفيحة). فيما بقي سعر الليتر من مادتي السولار والكاز عند 680 فلسا ( 13.60 دينار للصفيحة)، كما ابقت الحكومة سعر اسطوانة الغاز المنزلي عند 10 دنانير.

وتعد هذه الاسعار ذاتها التي طبقت خلال الشهر الماضي عندما رفعت الحكومة في ذلك الوقت أسعار أصناف المشتقات النفطية الاساسية ما بين 1.8 % إلى 2.3 % عن الشهر الذي سبقه.