أخبار البلد -
مطالب بتعيين "مسحرين" لإيقاظ النائمين
من المتوقع أن يبدأ دوام الأردنيون مع أطفالهم مع أذان الفجر؛ لإصرار حكومة عبد الله النسور وللعام الثاني على استمرار العمل بالتوقيت الحالي دون تغيير؛ لأن هذا القرار سيوفر ما بين 6-8 ملايين دينار سنويا من فاتورة الطاقة.
وبينما احتج أولياء أمور طلبة على الحكومة، مطالبين بتفعيل العمل بنظام التوقيت الشتوي، مستغربين التعنت في عدم إعادته للعام الثاني على التوالي رغم أنه يجنب الأطفال والطلبة معاناة الذهاب إلى المدرسة، ويربك أعمال الموظفين بمختلف المؤسسات.
ويشير المواطنون: صقر أحمد خليفة، ومصطفى الحوراني، وعدنان القضاة، إلى أن الطلبة في المرحلة العمرية الصغيرة يواجهون معاناة حقيقية في فصل الشتاء؛ نتيجة النهوض بشكل مبكر، وبخاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي تشرق فيه الشمس في ساعات متأخرة؛ ما يعني أن على الطلبة النهوض في عتمة الليل، وما يشكله ذلك من معاناة لهم ولذويهم.
وبينوا أن المشكلة تتضاعف حين يضطر الطلبة في المناطق النائية والمدارس البعيدة عن مناطق سكناهم إلى السير لمسافات بعيدة، للوصول إلى مدارسهم مع ارتفاع امراض الرشوح والإنفلونزا.
وتابعوا ساخرين أنه وبالتزامن مع إطلاق الزوامير في الحارات والمنبهات من مئات باصات المدارس، يجب على الحكومة تشغيل "مسحرين"؛ ليطرقوا على الدفوف "يا نايم وحد الدايم" مع استمرار العمل بالتوقيت الصيفي في فصل الشتاء، وسط مخاوف من أن تغادر هذه الباصات بدون هؤلاء الطلاب؛ مما يضطر الأهل إلى إيصال أبنائهم إلى المدارس.
وكذلك ستقوم مئات باصات المدارس بإطلاق الزوامير في الحارات "بالزوامير والمنبهات" المزعجة؛ لأن الطلاب الذين أتت لنقلهم غير جاهزين.
ويتساءل المواطنان علي عودات وسمير حماد عن الحكمة من وراء استمرار القرار الذي تدعي الحكومة أنه يسهم في ترشيد استهلاك الطاقة، رغم أن الكثير من الأسر تنهض مبكرا للذهاب إلى الدوام، كما الطلبة إلى المدارس؛ ما يعني أن الجميع يضطرون إلى تشغيل المدفأة والكهرباء للإنارة في وقت مبكر.
يشار إلى أن مجلس الوزراء قرر توحيد العمل بالتوقيت الصيفي والشتوي، والإبقاء على التوقيت الحالي كما هو عليه طيلة أيام السنة، وبشكل دائم، دون أي تغيير اعتبارا من تاريخه. وفوض "المجلس" الوزراء ورؤساء ومديري الدوائر والمؤسسات والهيئات العامة ذات طبيعة العمل الخاصة، مثل التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، صلاحية تحديد ساعات الدوام الرسمي بالشكل الملائم لطبيعة عملها.