تناقضات القرارات الحكومية بين الكهرباء والملابس

تناقضات القرارات الحكومية بين الكهرباء والملابس
أخبار البلد -  
أخبار البلد - 
 

تحاول حكومة الدكتور عبدالله النسور، تبرير قراراتها الاقتصادية المختلفة، بأشكال متناقضة، أقرب إلى "التخبط"، وكأن كل قرار تتخذه حكومة منفصلة عن الأخرى.

ففي الوقت الذي بررت فيه الحكومة، قرارها رفع الرسوم الجمركية على الملابس والأقمشة بنسبة 20%، دعما للصناعة الوطنية، كانت قد ضربت الصناعة المحلية بـ"مقتل" عند رفع رسوم الكهرباء على شريحة واسعة من القطاعات الأردنية.

التناقض يظهر بتأكيد صناعيين أن استمرار ارتفاع كلف الطاقة ومدخلات الانتاج والتشغيل على قطاع الصناعات يحد من تنافسية الصناعات الأردنية ويسهم في إضعافها أمام الصناعات الأخرى في السوق، كما يهدد الاستثمار في هذا القطاع.

وهو ما يؤكده رئيس مركز الدراسات الاقتصادية والصناعية في غرفة صناعة الأردن، موسى الساكت، "إن الأمر متعلق بغياب سياسات واضحة للقطاع الصناعي، رغم مساهمته بحوالي 24% من الناتج المحلي الإجمالي".

ويوضح أن "رفع الكهرباء كان لأمور محاسبية بحتة"، وليس اقتصادية، الهدف منها إنقاذ شركة الكهرباء، في حين أن رفع الضريبة على الملابس لن يؤثر على الطبقة المتوسطة، وفقا للحكومة.

وبينت الحكومة "أن القرار داعم لصناعة الملابس الوطنية، خصوصا وأن نسبة الـ20 % كانت مطبقة سابقا، قبل أن تخفض إلى 5 %، لهبوط الصناعات الوطنية ومنافسة الأجنبية لها.

وأشارت وزارة الصناعة والتجارة، إلى الارتفاع لن يمس الألبسة في المحلات الشعبية بل سيؤثر بشكل بسيط على الماركات العالمية، فيما قال مدير عام غرفة صناعة الأردن ماهر المحروق " إن قرار الحكومة برفع الرسوم الجمركية على الملابس المستوردة من 5 إلى 20%، "إيجابي".

وبين الساكت أن الدعم الحكومي لقطاع الصناعة المحلية، لا يكون برفع الضريبة على الملابس المستوردة لدعم القطاع الوطني، في حين رفعت الحكومة أسعار الكهرباء على الصناعات، ما أثر على تنافسيتها.

واعتبرت الحكومة، أن قرار رفع أسعار الملابس اليوم هو تعديل لقرار خاطئ في السابق، مؤكدا أن البديل المحلي للملابس المستوردة موجود، وبأسعار مناسبة وبنوعيات متعددة.

الخبير الاقتصادي، يوسف منصور، يقول إن سياسة الحكومة غير متناقضة، فالهدف منها "زيادة دخل الحكومة" بشتى الوسائل، مشيرا إلى أن بقاء الدعم الحكومي أفضل من الجمارك، إذا عملت الحكومة على تخصيص الفارق بين الجمارك الجديدة والقديمة لدعم الصناعة الوطنية.

ويذكر أن سياسة الحكومة "حمائية" تتسبب برفع الأسعار على المواطن، إذ إن الضريبة على الملابس أصبحت حوالي 40%، إذ تم فرض 16% ضريبة مبيعات، على 120% سعر القطعة مع الرسوم، لتصبح الـ16% ما يقارب 19.2%.

وبدأت الحكومة اعتبارا من منتصف شهر آب أغسطس، برفع أسعار الكهرباء على قطاعي الصناعة والبنوك بنسبة 15%.

ويؤدي رفع التعرفة الكهربائية على المصانع الى رفع الكلف التشغيلية، وبالتالي زيادة الأسعار على المستهلك، خصوصا أن بعض الصناعات تشكل فاتورة الطاقة الكهربائية فيها أكثر من 40% من التكاليف، كالصناعات الكيماوية وصناعة الاسمنت وغيرها.

وتعتبر الصناعة من أهم القطاعات الدافعة للنمو الاقتصادي في المملكة وتسهم بما نسبته 25 % في الناتج المحلي الاجمالي وتشغل أكثر من 230 ألف عامل وعاملة بمساهمة تشغيل للقوى العاملة بما نسبته 20 % وهو ملزم بتوفير الحياة الكريمة لهم، مبينا ان ارتفاع تكاليف الانتاج ستدفع القطاع لتسريح بعض العمالة لديها.



شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ