ثلاثة مخيمات في المفرق والزرقاء تستعد لاستقبال الآلاف من لاجئي الضربة العسكرية المرتقبة لسورية

ثلاثة مخيمات في المفرق والزرقاء تستعد لاستقبال الآلاف من لاجئي الضربة العسكرية المرتقبة لسورية
أخبار البلد -  
أخبار البلد

تنذر رياح الحرب على سورية بتضاعف أعداد اللاجئين السوريين الفارين إلى المملكة، وصولا إلى ثلاثة أضعاف أو أربعة مع توقعات بضربة عسكرية غربية وشيكة تستهدف بلادهم، ما يعني وصول المخيمات الرئيسية الثلاثة في محافظتي المفرق "الزعتري"، والزرقاء "مريجيب الفهود"، والازرق "مخيزن الغربية" إلى طاقتها الاستيعابية القصوى بأكثر من 300 ألف لاجئ.

يأتي ذلك وسط تأكيدات رسمية بأن الأردن من جانب إنساني سيبقي حدوده مفتوحة أمام اللاجئين، وهو الذي بدأ بالتعامل مع أزمة تدفق اللاجئين منذ حوالي العام والنصف، مما يؤشر إلى حدوث أزمات من عدة نواح، لاسيما مع غياب المساعدات التي كان من المفترض أن يتلقاها الأردن منذ بدء الأزمة.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري ومريجيب الفهود نحو 127 ألفا، فيما ينتظر أن يستقبل مخيم  الازرق "مخيزن الغربية" عند افتتاحه بعد أيام 120 ألف لاجئ، فيما الجزء الأكبر من السوريين منتشرون في المدن والمحافظات.
وأقيم مخيم الزعتري، كأكبر مخيمات اللاجئين السوريين في المملكة على أرض مساحتها 8500 دونم شرقي محافظة المفرق بنحو (15 كيلو مترا)، استغل منها حتى الآن 6 كيلو مترات لإسكان 122 ألف لاجئ، فيما أعدت الجهات المختصة خطة لتوسعة المخيم بما تبقى من مساحة غير مستغلة لاستيعاب 20 ألفا في حال تزايدت أعداد اللاجئين إذا وقعت الحرب.
ويسكن العدد الأكبر من لاجئيه الآن في 17500 كرافان تم بناؤها على مراحل عدة للاستغناء عن الخيم، التي بقي منها 6500 خيمة يسكنها 35 ألف لاجئ، فيما تواصل الجهات المعنية التنسيق مع المانحين لزيادة أعداد الكرافانات التي سيتم توريدها إلى المخيم، وفق مدير المخيم العقيد زاهر أبو شهاب.
وقال أبو شهاب إنه سيتم العمل على تنظيم مخيم الزعتري من خلال تقسيمه إلى 12 قاطعا ليضم كل قاطع 10 آلاف لاجئ، فيما سيكون لكل قاطع مجلس محلي مكون من ممثلين عن عدة جهات، فضلا عن الأجهزة الأمنية اللازمة.
ولفت أبو شهاب إلى أن الحصة المائية اليومية التي يتم تزويد المخيم بها تقدر بـ 4 ملايين لتر، ونحو ربع مليون رغيف من الخبز.
ورغم أن مخيم الزعتري الذي وصف بأنه "رابع أكبر مدينة في الأردن" كان على وشك وقف استقبال اللاجئين السوريين بعد أن وصل إلى طاقته الاستيعابية القصوى واقتراب افتتاح مخيم الازرق "مخيزن الغربية" في الزرقاء المتوقع أن يكون في النصف الثاني من الشهر الحالي، إلا أن تعقيدات المشهد السوري واحتمال تدفق أعدادا جديدة من اللاجئين مع توقع ضربة عسكرية أميركية غربية لسورية دفع القائمين على المخيم إلى التفكير بتوسعته.
وفي هذا الصدد يقول مدير إدارة شؤون اللاجئين السوريين العميد الدكتور وضاح الحمود إن الإدارة وضعت خطة للطوارئ بالتعاون مع المنظمات الإغاثية لاستيعاب أعداد جديدة من اللاجئين السوريين في حال توجيه ضربة عسكرية إلى سورية، تتضمن توسعة مخيم الزعتري لاستقبال 20 ألف لاجئ جديد. 
وقال الحمود إن زهاء 2000 موظف بين رجل أمن وموظف حكومي يعملون في المخيم لتسهيل إجراءات العمل وتقديم الخدمات اللازمة.
وشهد المخيم منذ افتتاحه قبل 14 شهرا تمددا في المساحة، وانتشارا للبيوت الجاهزة، التي حلت مكان الكثير من الخيام، كما شهد أحداث عنف وشغب، وحالات حريق وفرار، وشكاوى من الوضع الأمني، عزاها لاجئون إلى تردي الظروف المعيشية، خاصة في بداية افتتاحه، وصعوبة التكيف مع الحياة في المنطقة "الموحشة" التي تم اختيارها لإقامة المخيم. 
كما شهد المخيم افتتاح مطاعم وأسواق تجارية وصالونات تجميل أنشأها لاجئون سوريون باستخدام مواد أولية كانت في طريقها إلى مكب النفايات مثل الكراتين الورقية، والبلاستيك الخاص بالتغليف، وبقايا أثاث.
وفي محافظة الزرقاء خصصت الحكومة مخيمين للاجئين السوريين "مريجيب الفهود" (20 كيلو مترا) شرقي المحافظة وبدأ باستقبال سكانه في الثلث الأول من شهر نيسان (أبريل) الماضي بواقع 100 لاجئ، والازرق "مخيزن الغربية"، في قضاء الأزرق والذي أقيم بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ويتوقع أن يبدأ باستقبال سكانه خلال الأيام المقبلة.
وأقيم "مريجيب الفهود" على مساحة 250 دونما بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة لتخفيف الضغط على مخيم الزعتري، ويتضمن 5 مراحل كل مرحلة تتسع لـ 5 آلاف لاجئ من الأطفال والحالات الخاصة والأرامل حيث روعيت في تصميمه سهولة وسرعة تقديم الخدمات من خلال تقسيمه إلى 7 مناطق.
وتضم المرحلة الأولى التي بلغت كلفتها سبعة ملايين دينار 770 كرفانا ومراكز صحية ومدرسة للذكور والإناث وقاعات للألعاب وساحات رياضية وقاعات استراحة منفصلة للرجال والنساء وأسواقا محلية لإيجاد فرص عمل للاجئين، ومسجدا، ومركزا لتحفيظ القرآن الكريم.
ويشتمل المخيم الذي أقيم وفق المواصفات والمعايير الدولية على عدد كبير من الأبنية الجاهزة للإيواء و4 مدارس للذكور والإناث ومستودعات رئيسية وفرعية ومكاتب إدارية، إضافة إلى بنية تحتية من الطرق والساحات وشبكات المياه والكهرباء ومحطة تنقية مياه عادمة، حيث تتولى دولة الإمارات العربية المتحدة إدارة المخيم وخدمات الطعام والشراب والتعليم والصحة، في حين تتولى المملكة توفير الحماية الأمنية.
وتم تزويد الكرافانات بمراوح عادية، بانتظار رفع الطاقة الكهربائية في المخيم ليتسنى تركيب مكيفات في جميع الكرافانات.
واستقبل المخيم منذ افتتاحه قبل 5 أشهر 4853 لاجئا من الحالات الأكثر ضررا، لاسيما النساء بلا معيل، والأرامل المعيلات، والأيتام، ولم الشمل، غادر منهم حتى اليوم 1120 لاجئا بينهم 430 عادوا طواعية إلى بلادهم، و689 حصلوا على كفالات نظامية، ليستقر عدد اللاجئين فيه على 3734 منهم 546 تم لم شمل عائلاتهم.
وفي مدرسة المخيم انتظم 1344 طالبا على مقاعد الدراسة يشرف على تدريسهم معلمون من وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع اليونيسف إضافة إلى معلمين من اللاجئين.
وقال مدير المخيم إن طاقم المخيم والتي تم تشكيلها من ذوي الكفاءات والخبرات والتجارب الدولية والتي أدارت العديد من المخيمات الإماراتية في الخارج تنفذ خطة استقبال اللاجئين من مراكز الإيواء وحتى وصولهم للمخيم، موضحا أنه تم إنشاء منطقة استقبال، فضلا عن قيام كوادر المستشفى الإماراتي بإجراء فحوص طبية للكشف عن الأمراض المعدية بين اللاجئين قبل توزيعهم على الكرافانات.
وأضاف أن المستشفى الإماراتي الميداني مصمم ليكون بمواصفات متميزة ويقدم خدمات علاجية عالية المستوى، تشمل كافة اللاجئين السوريين داخل المخيم.
وبين أن الجهات المختصة بدأت بتجهيز المرحلة الثانية والتي تتسع لـ 5 آلاف لاجئ موزعين على 770 كرافانا، وفق أعلى المواصفات العالمية، مبينا أن المرحلة الثانية ستتلافى النواقص الفنية والهندسية التي ظهرت في المرحلة الأولى.
وفي المخيم الثاني الازرق "مخيزن الغربية"، في قضاء الأزرق والمقام على ارض تبلغ مساحتها 50 الف دونم بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تعكف الجهات المختصة على وضع اللمسات الأخيرة لاستقبال سكانه الجدد، لاسيما في حال تزايد حالات اللجوء إذا نفذت الولايات المتحدة الأميركية ضربة عسكرية على سورية.
والازرق "مخيزن الغربية"، الذي يتسع 
لـ 120 ألف لاجئ مصمم وفق أعلى المواصفات والمعايير العالمية، حيث تم تقسيمه إلى قرى صغيرة مجهزة بالبنى التحتية والمرافق والخدمات من مستشفيات ومراكز وأسواق تجارية، ويتم تجهيزه على مراحل تتسع الأولى لـ   5 آلاف يتم إسكانهم جميعا في كرافانات مهيأة للتعامل مع الظروف الجوية صيفا وشتاء، كما سيتم تزويد المخيم بنظام أمني يعتمد بصمة العين للاجئين. 
وقال مدير العلاقات الدولية والإعلام في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين علي بيبي إن الازرق "مخيزن الغربية"، أقيم بدعم من المفوضية لمعالجة اللجوء الكبير للسوريين وتأمين متطلباتهم واحتياجاتهم والحد من مشكلاتهم، مضيفا أن المفوضية تعمل كمساند وداعم لجهود الأردن في إدارة المخيمات إضافة إلى توفير الحماية للاجئين.
وتشير الأرقام الرسمية إلى وجود حوالي نصف مليون لاجئ سوري على أرض المملكة، فيما رجح مصدر حكومي لـ"الغد" أن يكون عدد السوريين في المملكة قرابة "المليون"، نظرا لوجود أعداد منهم "دخلت الأردن قبيل الأزمة".

 
شريط الأخبار الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول