أخبار البلد
- نفذ العاملون في مديرية تربية معان اعتصاما مفتوحا أمام مبنى المديرية، اليوم الأربعاء، احتجاجا على تأخر وزارة التربية بتصويب أوضاع مباني التربية والمدارس التي تعرضت للحرق والتخريب إثر الاحتجاجات الاخيرة على نتائج الانتخابات النيابية.
واعتبر الموظفون أن البيئة داخل مديريتهم غير ملائمة للعمل نتيجة أعمال التخريب والحرائق التي تعرض لها المبنى وما نتج عنها من تشوهات في الأثاث والجدران والأرضيات.
وأنتقد العاملون ما أسموه بـ"حالة المماطلة والتسويف" في تنفيذ أعمال الصيانة المفترضة، ما أدى إلى إلحاق الضرر النفسي والمادي بالطلاب والمعلمين والموظفين، متسائلين حول مصير مبلغ الـ"312" الف دينار التي أقرها مجلس الوزراء ورصدها كمخصصات مالية وصرفها بصفة مستعجلة، بهدف إجراء الصيانة اللازمة لـ9 مدارس حكومية ومبان تابعة لمديرية التربية في المدينة والتي طاولتها أعمال العبث والتخريب.
وندد المشاركون في الاعتصام بسياسة التهميش وعدم اكتراث الجهات الحكومية المسؤولة، رغم زيارة العديد من المسؤولين الميدانية وإطلاعهم على واقع الحال المأسوي منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ورفع التقارير التفصيلية عن حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمباني والأثاث والمركبات.
وقالوا إن وضع مبنى التربية وعدد من المدارس مايزال يراوح مكانه، ما أدى الى تعطيل العملية التعلمية والوظيفية وعدم أداء الرسالة التي أوجدت من أجلها، بسبب عدم وجود المكان الملائم لأداء العمل وتعرض الكثير من الموظفين والمراجعين لمخاطر الإصابات والاختناقات.
وطالب المحتجون بتسريع تنفيذ اعمال الصيانة لمبنى المديرية والمرافق التابعة لها، اضافه الى إجراء الصيانة اللازمة للغرف الصفية ومرافقها المختلفة من مختبرات تعليمية ومكتبات وغرف ادارية، التي تحولت إلى مكاره صحية من شأنها افساد البيئة التدريسية، الامر الذي انعكس سلبا على نفسية الطلبة، وفق المعتصمين.
وأشار عدد من المعلمين والمعلمات في المدارس أن البيئة الصفية أصبحت غير ملائمة للتدريس، حيث بدت المقاعد محترقة ومختبرات الحاسوب والعلوم محطمة، لافتين الى عدم توفر وسائل التدفئة وعدم وجود التيار الكهربائي والمياه في بعض المدارس.