غواطس السفن غير متوفرة في العقبة إلا في الميناء المباع...؟
كنا تحدثنا عن العمق المناسب للسفن، ويطلق عليه؛ الغاطس الذي يجب أن يكون وفق القياسات العالمية أكثر من 15 متراً، هذا العمق أو الغاطس تستطيع السفن التجارية المحملة بالبضائع أن تقف فيه للتحميل والتنزيل دون وجود عوائق بحرية، فالغاطس المعتدل والذي يتحمل السفن الضخمة يتوفر في منطقتين في خليج العقبة لا ثالث لهما، إلا إذا قامت الحكومة بطمر أجزاء من الأميال البحرية لتصل الى العمق المناسب لكي ترسو السفن دون مشاكل، وإذا لاحظنا وجود ميناء بعيد قليلاً عن الشط تستعمله شركة الفوسفات لتحميل السفن، واسمه؛ ميناء الفوسفات، ولا يوجد موانىء في العقبة الآن ومن يقول غير هذا الكلام يستهزء بعقول الأردنيين، وسأشرح بالدليل القاطع.
قلنا في مقالات سابقة أن الميناء الرئيسي مباع، لكنه مستخدم من قبل مؤسسة الموانىء بإيجار سنوي قيمته 200 مليون دولار من شركة المعبر. الى ان يتم تشييد الميناء الجديد الذي ينتهي عام 2015 مع أن قيمة صيانة الميناء المباع لا تتجاوز ال 15 مليون دينار سنوياً على الخزينة، ويبقى وجوده أفضل من استئجار الميناء ذاته ب 200 مليون.. ما يحدث في الأردن من عجائب الدنيا.! والتركيز هنا على الغاطس البحري..
الغاطس البحري في ميناء العقبة محدود ويكاد يكون شبه معدوم إذ يتوفر غاطس واحد بعمق 15 متراً بالقرب من الحدود السعودية (30 كلم عن مدينة العقبة) والغاطس القديم (رئة الدولة الأردنية) يتجاوز 20 متراً وهو من أفضل الموانىء في المنطقة العربية بعد عمان ودبي، وما وجود شركة إماراتية بهذا الحجم في العقبة إلا لأنهم متأكدون من أن الميناء الأردني كنز بحري لا يوجد له مثيل في كثير من الدول العربية والخليجية. حتى في العراق التي تعد خامس دولة في العالم في إنتاج النفط لا يوجد فيها موانىء تتحمل الناقلات النفطية والتجارية، وأحياناً تنتظر السفن لأيام حتى تستطيع تفريغ حمواتها، ومثل موانىء العراق عدد كبير من الموانىء العربية التي لا يمكنها استيعاب حركة السفن التجارية، أما ميناء العقبة فلديه القدرة على استيعاب أكثر من سفينة في آن واحد، لأنه ليس ميناءً واحداً تكتظ فيه السفن بل هو عدة موانىء، منها؛ ميناء الحاويات. وقد تم تسليمه لشريك أجنبي يقوم على إدارته مقابل بضعة ملايين لا تغني ولا تسمن؟! الإدارة للسلطة والمال للأجانب.
الغاطس الجديد يقع بالقرب من الحدود السعودية ولولا الأشقاء السعوديون لما استطعنا إنشاء الميناء الجديد الذي يحتاج الى سنوات للإنتهاء منه وبدء العمل، وبحساب بسيط (بيضة ورغيف) سندفع بدل استئجار الميناء القديم المباع لشركة المعبر مليار و 400 مليون دولار بدل استئجار، وليصححني أحد المسئولين في العقبة على حساباتي المعتمدة على البيضة والرغيف، البيع تم عام 2008 والإستئجار بدأ عام 2009 ولن نسلم الميناء القديم إلا إذا انتهينا من الميناء الجنوبي عام 2015 يعني هناك سبع سنوات من الإستئجار بقيمة مليار و 400 مليون دولار مع أن ثمن الميناء عند البيع كان 500 مليون دولار، والفرق هنا 900 مليون دولار خسارة تتحملها الدولة الأردنية.
كان الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة نشر قبل فترة قصيرة إنجازات لا زالت على الورق، وقيد التصميم، ووفق رؤى المستقبل وما تطمح بإنجازه سلطة العقبة وذراعها شركة التطوير، ومما قاله الرئيس التنفيذي في هذا المقام:
فيما يخص الموانئ الأردنية في العقبة فأرجو ان اوضح ان المخطط الشمولي المقرر للموانئ الأردنية من قبل سلطة العقبة الخاصة وهي صاحبة الولاية في المنطقة تضم الموانئ التالية:
- (رصيف السفن السياحية على ساحة الثورة العربية الكبرى ( قيد التصميم).
- (رصيف السفن السياحية في مرسى زايد ( قيد التصميم).
- (ميناء الغاز النفطي المسال (تم طرح العطاء للتنفيذ)
- (ميناء السوائل المتعددة ( انتهى التصميم ويجري الاعداد لطرح عطاء التنفيذ)
- (مرفأ الخدمات البحرية المتخصصة (تم طرح العطاء للتنفيذ)
- (ميناء الغاز الطبيعي المسال (تم طرح عطاء التنفيذ)
- (ميناء الفوسفات الجديد وقد انتهى تنفيذه وهو عامل حالياً) ... طبعاً ميناء الفوسفات مباع للشركة وهذا سنفرد له موضوع خاص، إذ كيف بيعت الشركة، ومعها تراب الفوسفات حتى نفاذ الكمية، وفوق البيعة؛ الميناء الخاص بنقل الفوسفات عبر البحر الى الهند وغيرها من الدول، ويا عالم يكون القطار الخاص بنقل الفوسفات (مبيوع) هو الآخر؟!)
- (مرفأ الخدمات البحرية (قيد التنفيذ)
يعتقد الرئيس التنفيذي أن الشعب الاردني ساذج وسطحي ويمكن الضحك عليه بسهولة، فالموانىء التي يتحدث عها مثل رصيف ساحة الثورة العربية الكبرى السياحي هو قيد التصميم. يعني ما زال على الورق؟ ويعلم الله على أنني غير متأكد من أن الرصيف المتعلق بالثورة العربية الكبرى مباع مع الميناء أم لا زال مع السلطة، وأنتظر إجابة من أي مسئول يؤكد أو ينفي بيع رصيف الثورة للمعبر؟!
ورصيف السفن السياحية في مرسى زايد (قيد التصميم).. طبعاً لا يهمنا إن كان قيد التصميم أم قيد التنفيذ لأنه مباع؟ المهم أن الرئيس التنفيذي يدافع عن شركة المعبر بعد البيع. بل ويضع المشاريع المستقبلية لو كانت على الورق، ولو كانت غير تابعة للدولة الأردنية؛ يضعها ضمن ردوده على الآخرين، مما يوفر غطاءً إعلامياً لشركة المعبر التي لم تستطع أن ترد على الإعلام الأردني حتى بعد الغطاء الذي وفرته الحكومة في المؤتمر الصحفي الأخير، والذي اعترض عليه عدد كبير من الصحفيين، وهاجمه عدد آخر من الموجودين إضافة الى أن غالبية الإعلام الأردني، مع الشعب يريدون استرداد الميناء.
بقية الموانىء والأرصفة إن كانت أردنية أو غير أردنية لا زالت على الورق.. قيد التنفيذ.. انتهى رد شركة تطوير العقبة.. سنكمل في الأيام القادمة مع متابعة الحملة الوطنية لاسترداد ميناء العقبة، وإلغاء شركات التطوير في المحافظات بعد استنزافها لأموال الشعب الأردني... والله المستعان.
قلنا في مقالات سابقة أن الميناء الرئيسي مباع، لكنه مستخدم من قبل مؤسسة الموانىء بإيجار سنوي قيمته 200 مليون دولار من شركة المعبر. الى ان يتم تشييد الميناء الجديد الذي ينتهي عام 2015 مع أن قيمة صيانة الميناء المباع لا تتجاوز ال 15 مليون دينار سنوياً على الخزينة، ويبقى وجوده أفضل من استئجار الميناء ذاته ب 200 مليون.. ما يحدث في الأردن من عجائب الدنيا.! والتركيز هنا على الغاطس البحري..
الغاطس البحري في ميناء العقبة محدود ويكاد يكون شبه معدوم إذ يتوفر غاطس واحد بعمق 15 متراً بالقرب من الحدود السعودية (30 كلم عن مدينة العقبة) والغاطس القديم (رئة الدولة الأردنية) يتجاوز 20 متراً وهو من أفضل الموانىء في المنطقة العربية بعد عمان ودبي، وما وجود شركة إماراتية بهذا الحجم في العقبة إلا لأنهم متأكدون من أن الميناء الأردني كنز بحري لا يوجد له مثيل في كثير من الدول العربية والخليجية. حتى في العراق التي تعد خامس دولة في العالم في إنتاج النفط لا يوجد فيها موانىء تتحمل الناقلات النفطية والتجارية، وأحياناً تنتظر السفن لأيام حتى تستطيع تفريغ حمواتها، ومثل موانىء العراق عدد كبير من الموانىء العربية التي لا يمكنها استيعاب حركة السفن التجارية، أما ميناء العقبة فلديه القدرة على استيعاب أكثر من سفينة في آن واحد، لأنه ليس ميناءً واحداً تكتظ فيه السفن بل هو عدة موانىء، منها؛ ميناء الحاويات. وقد تم تسليمه لشريك أجنبي يقوم على إدارته مقابل بضعة ملايين لا تغني ولا تسمن؟! الإدارة للسلطة والمال للأجانب.
الغاطس الجديد يقع بالقرب من الحدود السعودية ولولا الأشقاء السعوديون لما استطعنا إنشاء الميناء الجديد الذي يحتاج الى سنوات للإنتهاء منه وبدء العمل، وبحساب بسيط (بيضة ورغيف) سندفع بدل استئجار الميناء القديم المباع لشركة المعبر مليار و 400 مليون دولار بدل استئجار، وليصححني أحد المسئولين في العقبة على حساباتي المعتمدة على البيضة والرغيف، البيع تم عام 2008 والإستئجار بدأ عام 2009 ولن نسلم الميناء القديم إلا إذا انتهينا من الميناء الجنوبي عام 2015 يعني هناك سبع سنوات من الإستئجار بقيمة مليار و 400 مليون دولار مع أن ثمن الميناء عند البيع كان 500 مليون دولار، والفرق هنا 900 مليون دولار خسارة تتحملها الدولة الأردنية.
كان الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة نشر قبل فترة قصيرة إنجازات لا زالت على الورق، وقيد التصميم، ووفق رؤى المستقبل وما تطمح بإنجازه سلطة العقبة وذراعها شركة التطوير، ومما قاله الرئيس التنفيذي في هذا المقام:
فيما يخص الموانئ الأردنية في العقبة فأرجو ان اوضح ان المخطط الشمولي المقرر للموانئ الأردنية من قبل سلطة العقبة الخاصة وهي صاحبة الولاية في المنطقة تضم الموانئ التالية:
- (رصيف السفن السياحية على ساحة الثورة العربية الكبرى ( قيد التصميم).
- (رصيف السفن السياحية في مرسى زايد ( قيد التصميم).
- (ميناء الغاز النفطي المسال (تم طرح العطاء للتنفيذ)
- (ميناء السوائل المتعددة ( انتهى التصميم ويجري الاعداد لطرح عطاء التنفيذ)
- (مرفأ الخدمات البحرية المتخصصة (تم طرح العطاء للتنفيذ)
- (ميناء الغاز الطبيعي المسال (تم طرح عطاء التنفيذ)
- (ميناء الفوسفات الجديد وقد انتهى تنفيذه وهو عامل حالياً) ... طبعاً ميناء الفوسفات مباع للشركة وهذا سنفرد له موضوع خاص، إذ كيف بيعت الشركة، ومعها تراب الفوسفات حتى نفاذ الكمية، وفوق البيعة؛ الميناء الخاص بنقل الفوسفات عبر البحر الى الهند وغيرها من الدول، ويا عالم يكون القطار الخاص بنقل الفوسفات (مبيوع) هو الآخر؟!)
- (مرفأ الخدمات البحرية (قيد التنفيذ)
يعتقد الرئيس التنفيذي أن الشعب الاردني ساذج وسطحي ويمكن الضحك عليه بسهولة، فالموانىء التي يتحدث عها مثل رصيف ساحة الثورة العربية الكبرى السياحي هو قيد التصميم. يعني ما زال على الورق؟ ويعلم الله على أنني غير متأكد من أن الرصيف المتعلق بالثورة العربية الكبرى مباع مع الميناء أم لا زال مع السلطة، وأنتظر إجابة من أي مسئول يؤكد أو ينفي بيع رصيف الثورة للمعبر؟!
ورصيف السفن السياحية في مرسى زايد (قيد التصميم).. طبعاً لا يهمنا إن كان قيد التصميم أم قيد التنفيذ لأنه مباع؟ المهم أن الرئيس التنفيذي يدافع عن شركة المعبر بعد البيع. بل ويضع المشاريع المستقبلية لو كانت على الورق، ولو كانت غير تابعة للدولة الأردنية؛ يضعها ضمن ردوده على الآخرين، مما يوفر غطاءً إعلامياً لشركة المعبر التي لم تستطع أن ترد على الإعلام الأردني حتى بعد الغطاء الذي وفرته الحكومة في المؤتمر الصحفي الأخير، والذي اعترض عليه عدد كبير من الصحفيين، وهاجمه عدد آخر من الموجودين إضافة الى أن غالبية الإعلام الأردني، مع الشعب يريدون استرداد الميناء.
بقية الموانىء والأرصفة إن كانت أردنية أو غير أردنية لا زالت على الورق.. قيد التنفيذ.. انتهى رد شركة تطوير العقبة.. سنكمل في الأيام القادمة مع متابعة الحملة الوطنية لاسترداد ميناء العقبة، وإلغاء شركات التطوير في المحافظات بعد استنزافها لأموال الشعب الأردني... والله المستعان.
