الشركات تهدد المواطنين والحكومة!

الشركات تهدد المواطنين والحكومة!
أخبار البلد -  
 
وﻛﻼء اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻤﻮردة ﻟﻠﻘﻤﺢ ﻳﻤﺘﻨﻌﻮن ﻋﻦ ﺗﻮرﻳﺪ اﻟﻘﻤﺢ. ﻓﻘﺪ أﻋﺎدت وزارة اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ واﻟﺘﺠﺎرة ﻋﻄﺎء ﺷﺮاء 100
أﻟﻒ طﻦ ﻗﻤﺢ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، واﺷﺘﺮت وﺛﺎﺋﻖ اﻟﻌﻄﺎء 8 ﺷﺮﻛﺎت، وﻟﻜﻦ ﺷﺮﻛﺘﯿﻦ ﻓﻘﻂ ﺗﻘﺪﻣﺘﺎ ﺑﻌﺮوﺿﮫﻤﺎ.
وھﺬا ﻟﯿﺲ اﻟﻤﺜﺎل اﻟﻮﺣﯿﺪ ﻟﻠﺘﮫﺪﻳﺪ اﻟﺨﻔﻲ واﻟﻌﻠﻨﻲ اﻟﺬي ﻳﻤﺎرﺳﻪ (ﺑﻌﺾ) اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ﻟﻔﺮض ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ، ﺑﻐﺾ
اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ، ﻓﻲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت واﻟﺴﯿﺎﺳﺎت واﻟﻘﺮارات اﻟﺤﻜﻮﻣﯿﺔ، ورﻓﺾ اﻻﻟﺘﺰام اﻟﻌﺎدل
ﺑﺎﻟﻀﺮاﺋﺐ واﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ، ﺑﻞ وﺗﺤﺪي ﻗﻮاﻧﯿﻦ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﺄﻣﯿﻦ واﻟﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. وﻗﺼﺔ اﺑﺘﺰاز
اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، وﻓﺮض أطﻌﻤﺔ وأدوﻳﺔ وﺳﻠﻊ ﺑﺎﻟﻤﻮاﺻﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪدھﺎ اﻟﺸﺮﻛﺎت، ﻛﺜﯿﺮة وﻣﺘﻌﺪدة وﻣﺮﻋﺒﺔ؛
ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻘﻤﺢ واﻟﺒﻦ واﻟﻠﺤﻮم واﻷﺳﻤﺎك، وﺳﺎﺋﺮ اﻷﺟﮫﺰة واﻟﺴﻠﻊ. وﺻﺎر اﻟﻤﻮاطﻦ ﻳﺮى أﻣﺮا ﻋﺎدﻳﺎ أن ﻳﺸﺘﺮي
"ﻟﻤﺒﺎت" ﻻ ﺗﻀﻲء، وأﺟﮫﺰة ﻻ ﺗﻌﻤﻞ، وﺷﻮﻛﻮﻻﺗﺔ وﻗﮫﻮة ﻣﺘﻌﻔﻨﺔ، وﻣﻮادُرﻓﻀﺖ ﻓﻲ ﺑﻠﺪان ﻣﺠﺎورة وردت إﻟﯿﻨﺎ.
وﻳﺘﺒﺮع ﺻﺤﻔﯿﻮن وﻛﺘﺎب ﻟﺘﺰﻳﯿﻦ ﻣﻮاﻗﻒ وﻣﺼﺎﻟﺢ ﺷﺮﻛﺎت ورﺟﺎل أﻋﻤﺎل، وﺗُﻨﺸﺮ ﺗﻘﺎرﻳﺮ وﻣﻘﺎﻻت ﻳﻔﺘﺮض أن ﺗﻜﻮن
ﻟﺪواﺋﺮ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻛﺎت أو ﻟﺤﺮاس ﺷﺨﺼﯿﯿﻦ ﻟﺮﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل، وﻟﯿﺲ ﻟﺼﺤﻔﯿﯿﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ
ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺻﺤﻔﯿﺔ ﻳﻔﺘﺮض أﻧﮫﺎ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ. واﻟﯿﻮم، ﻳﺰﻳﻦ ﻟﻨﺎ اﻹﺻﻼح ﺑﺄﻧﻪ إﻋﻔﺎء ودﻋﻢ اﻷﻏﻨﯿﺎء واﻟﺘﺴﮫﯿﻞ ﻟﮫﻢ ﺿﺮﻳﺒﯿﺎ
وإدارﻳﺎ. وﺗُﺼﻮر ﺳﯿﺎﺳﺎت وإﺟﺮاءات اﻟﺠﻮدة واﻟﻨﻮﻋﯿﺔ واﻟﺴﻼﻣﺔ، اﻟﻤﻔﺘﺮض أن ﺗﻘﻮم ﺑﮫﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، أو ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ
ﻋﻤﻞ ودور ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻷﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺴﺘﮫﻠﻚ، ﺑﺄﻧﮫﺎ ﺗﻌﺮﻗﻞ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر!
واﻟﺤﺎل أن اﻟﺒﻠﺪ ﻳﺘﺤﻮل إﻟﻰ ﺳﻮق ﻣﺮﻋﺒﺔ ﻟﻠﺴﻠﻊ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪام، أو ﺗﻀﺮ ﺑﺎﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ وﺑﺎﻟﺒﯿﺌﺔ، أو ﺗﻔﺘﻘﺮ 
إﻟﻰ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻣﻦ اﻟﺠﻮدة واﻟﻨﻮﻋﯿﺔ واﻟﻤﻮاﺻﻔﺎت اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ؛ ﺳﯿﺎرات ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺪﻓﻊ دول اﻟﻤﻨﺸﺄ ﻷﺟﻞ اﻟﺘﺨﻠﺺ
ﻣﻨﮫﺎ، وﺳﻠﻊ ﻛﺜﯿﺮة ﺗﺒﺎع وﻣﻠﺼﻖ ﻋﻠﯿﮫﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﮫﺎت اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻤﻨﺸﺄ أﻧﮫﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﺗﺎﻟﻔﺔ أو ﻻ ﺗﺼﻠﺢ
ﻟﻼﺳﺘﺨﺪام، وﻣﻼﺑﺲ رﺛﺔ ﻣﻤﺰﻗﺔ، وأﺣﺬﻳﺔ ﺗﺎﻟﻔﺔ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﺣﺘﻰ أن ﺗﻘﺪم ﺻﺪﻗﺎت.
وﺻﺮﻧﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ واﺳﻄﺔ ﻷﺟﻞ أن ﻧﺸﺘﺮي ﺳﻠﻌﺔ أو ﺧﺪﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص. وﺑﺪأﻧﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﺸﻜﻮ ﻣﻦ اﻟﺮوﺗﯿﻦ
اﻟﻤﻤﻞ وﻋﺪم اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﺗﺐ اﻟﺸﺮﻛﺎت، وﻛﺄن اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ﻣﺼﺎب ﺑﻌﻘﺪة اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم، وﻛﺄن
ﻣﻮظﻒ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﺜﻠﻪ اﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة، أو ﺑﺎﻷﺻﺢ ﻋﻘﺪﺗﻪ، ھﻮ ﻣﻮظﻒ ﻓﻲ إﺣﺪى ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﻌﻮﻧﺔ!
وأﺧﺸﻰ أن ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻮم ﻧﺮى ﻓﯿﻪ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ ﻳُﻀﺮﺑﻮن ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻻت وﻣﻜﺎﺗﺐ اﻟﺸﺮﻛﺎت.. وﻳﺼﺮخ ﻓﯿﮫﻢ ﻣﻮظﻒ أﻧﯿﻖ:
"وﷲ ﻣﺎ رح أﻋﻤﻞ ﻟﻜﻢ ﺷﻲ ﻏﯿﺮ ﻟﻤﺎ ﺗﻮﻗﻔﻮا ﻣﻠﯿﺢ وﺗﻜﺘﻔﻮا إﻳﺪﻳﻜﻮ"! أو أن ﻳﺼﺮخ ﻋﻠﯿﮫﻢ ﻣﻮظﻒ ﻓﻲ اﻟﻤﻮل: "وﷲ ﻣﺎ
أﺑﯿﻊ ﻏﯿﺮ اﻟﻠﻲ ﻳﺤﻂ ﻻﻳﻚ ﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﻤﺪﻳﺮ"!
طﺒﻌﺎ ھﻨﺎك ﺷﺮﻛﺎت (ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ذﻛﺮ اﺳﻤﮫﺎ) ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺸﺮطﺔ أﻳﺎم اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ!

شريط الأخبار النعيمات يخضع لجراحة في ركبته الأربعاء علي علوان: تأهل الأردن لنهائي العرب ثمرة عمل جماعي القضاء الفرنسي يطالب بتغريم شركة «لافارج للأسمنت» أكثر من مليار يورو الولايات المتحدة: لن نسمح لتل أبيب بضم الضفة الغربية أبو غزالة: عطلة الخميس لا تخدم المنتخب.. ولا أجد مبرراً لها!! صدور نظام ترخيص مزودي خدمات الأصول الافتراضية في الجريدة الرسمية صدور تعليمات صرف الدواء ونقله عن بُعد لسنة 2025 في الجريدة الرسمية تأخير دوام المدارس في الطفيلة الأربعاء إلى العاشرة بسبب الأحوال الجوية ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد 220 مليار دولار الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية في العالم عام 2025 هكذا يعيش الأسد وعائلته في روسيا... طبقة مخملية نخبوية وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين مذكرة أردنية أميركية لتسريع دخول المسافرين وتسهيل حركة التجارة الأردن والهند يوقعان مذكرات تفاهم بعدة مجالات الملك يؤكد أهمية انضمام الأردن إلى برنامج الدخول العالمي Global Entry منع وسائل الإعلام من الإعلان أو الترويج لمدفأة تسببت بوفيات زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" الاتحاد الاردني لشركات التامين يسدل الستار على برنامجه التدريبي الشامل بتدريب 3 الاف متدرب بدء تشكّل السيول في محافظة الطفيلة مع تأثرها بالمنخفض الجوي.. فيديو