تدعو وزارة الزراعة هذه الأيام أصحاب المزارع المحاذية لنهر الأردن والقريبة من المناطق الحدودية والزورية إلى اتخاذ الاحتياطات الضرورية، لتطبيق الإرشادات المتعلقة بالوقاية من الحرائق الإسرائيلية التي تشتعل عادة مع اقتراب فصل الصيف، مخلفة وراءها مساحات واسعة من المزارع اليانعة الخضرة التي تتحول خلال وقت قصير إلى أكوام من الرماد المختلط بالسواد، تقدر خسائرها بمئات الآلاف من الدنانير التي ضاعت هباء منثورا من دون أي تعويض أيا كان نوعه أو جهته!
المزارعون المتضررون في الماضي من الحرائق المتكررة كل عام لا يخفون قلقهم من أن مثل هذا التحذير الأردني، لا يمكن أن يكون كافيا لحمايتهم من شبوب النيران القادمة إليهم من غرب النهر مهما اتخذوا من إجراءات وقائية، لأن هنالك دلائل كثيرة على أن الجانب الإسرائيلي بات يتعمد مع سبق الإصرار والترصد إشعال النيران، وذلك يظهر بوضوح من خلال توقيت ومواقع الحريق ما دامت غالبية ألسنة اللهب المنبعثة منه تعانق الفضاء مع أوقات المساء عند هبوب الرياح الغربية، ملتهمة كل ما هو في طريقها من مزارع منتشرة على الضفة الشرقية !
ما يعزز وجهة نظر المزارعين الأردنيين في هذا الشأن أن إسرائيل ذائعة الصيت في إشعال الحرائق السياسية والعسكرية وغيرها كل حين، فماذا يمنعها أيضا من امتداد نيرانها إلى الميدان الزراعي، وهذا ما يستلزم عدم الركون إلى الحملات الإرشادية وحدها في مواجهة مثل هذا الخطر الداهم وإلقاء تبعاته على أصحاب المزارع المحاذية لنهر الأردن وحدهم في مصير زراعاتهم، بل لا بد من اتباع كل الوسائل الرسمية المتاحة في معاهدة السلام لإيقاف الممارسات الإسرائيلية، عن طريق اتخاذ الاحتياطات من الجانب الآخر وإلزامه بالتعويض عن الخسائر وإقامة حواجز توقف الحريق عند الحدود معه بلا تجاوزات!
الذي يلفت النظر أن ظاهرة الحرائق القادمة من الطرف الإسرائيلي على نهر الأردن استشرت منذ العام 2004م حتى الآن لأنها لم تجد جدية من الجانب الرسمي الأردني في مواجهتها، حيث شهدت المناطق الزورية الأردنية المزروعة أضرارا امتدت إلى مساحات واسعة من جرائها، وأدت إلى إتلاف كامل موجودات العديد من المزارع التي تقدر بملايين الدنانير، فحتى خلال الأعوام الثلاثة الماضية نشب في هذه المنطقة الزراعية أكثر من عشرين حريقا على امتداد نهر الأردن من الأغوار الشمالية إلى الوسطى بمسافة تزيد على عشرين كيلومترا منها 357 دونما العام الماضي فقط !
يبدو أنه لا بد من التحرك الأردني الفاعل تجاه المخاطر الإسرائيلية على القطاع الزراعي سواء أكان ذلك من الحرائق أم غيرها من اعتداءات أخرى، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات تحول دون وصول النيران الناجمة عن حرق الأعشاب أو تفجير الألغام إلى المزارع الأردنية عن طريق اتخاذ طريق عازل يشكل مسافة آمنة بين ضفة النهر الشرقية ومصادر النيران، على أن يتزامن ذلك مع مطالبة إسرائيل بالتعويضات عن الأضرار السابقة واللاحقة التي أهملتها الحكومات المتعاقبة تاركة المزارعين يتحملون أوزارا لا ذنب لهم فيها في مناطق الزور الزراعية التي تعتبر من أخصب أراضي وادي الأردن !
المزارعون المتضررون في الماضي من الحرائق المتكررة كل عام لا يخفون قلقهم من أن مثل هذا التحذير الأردني، لا يمكن أن يكون كافيا لحمايتهم من شبوب النيران القادمة إليهم من غرب النهر مهما اتخذوا من إجراءات وقائية، لأن هنالك دلائل كثيرة على أن الجانب الإسرائيلي بات يتعمد مع سبق الإصرار والترصد إشعال النيران، وذلك يظهر بوضوح من خلال توقيت ومواقع الحريق ما دامت غالبية ألسنة اللهب المنبعثة منه تعانق الفضاء مع أوقات المساء عند هبوب الرياح الغربية، ملتهمة كل ما هو في طريقها من مزارع منتشرة على الضفة الشرقية !
ما يعزز وجهة نظر المزارعين الأردنيين في هذا الشأن أن إسرائيل ذائعة الصيت في إشعال الحرائق السياسية والعسكرية وغيرها كل حين، فماذا يمنعها أيضا من امتداد نيرانها إلى الميدان الزراعي، وهذا ما يستلزم عدم الركون إلى الحملات الإرشادية وحدها في مواجهة مثل هذا الخطر الداهم وإلقاء تبعاته على أصحاب المزارع المحاذية لنهر الأردن وحدهم في مصير زراعاتهم، بل لا بد من اتباع كل الوسائل الرسمية المتاحة في معاهدة السلام لإيقاف الممارسات الإسرائيلية، عن طريق اتخاذ الاحتياطات من الجانب الآخر وإلزامه بالتعويض عن الخسائر وإقامة حواجز توقف الحريق عند الحدود معه بلا تجاوزات!
الذي يلفت النظر أن ظاهرة الحرائق القادمة من الطرف الإسرائيلي على نهر الأردن استشرت منذ العام 2004م حتى الآن لأنها لم تجد جدية من الجانب الرسمي الأردني في مواجهتها، حيث شهدت المناطق الزورية الأردنية المزروعة أضرارا امتدت إلى مساحات واسعة من جرائها، وأدت إلى إتلاف كامل موجودات العديد من المزارع التي تقدر بملايين الدنانير، فحتى خلال الأعوام الثلاثة الماضية نشب في هذه المنطقة الزراعية أكثر من عشرين حريقا على امتداد نهر الأردن من الأغوار الشمالية إلى الوسطى بمسافة تزيد على عشرين كيلومترا منها 357 دونما العام الماضي فقط !
يبدو أنه لا بد من التحرك الأردني الفاعل تجاه المخاطر الإسرائيلية على القطاع الزراعي سواء أكان ذلك من الحرائق أم غيرها من اعتداءات أخرى، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات تحول دون وصول النيران الناجمة عن حرق الأعشاب أو تفجير الألغام إلى المزارع الأردنية عن طريق اتخاذ طريق عازل يشكل مسافة آمنة بين ضفة النهر الشرقية ومصادر النيران، على أن يتزامن ذلك مع مطالبة إسرائيل بالتعويضات عن الأضرار السابقة واللاحقة التي أهملتها الحكومات المتعاقبة تاركة المزارعين يتحملون أوزارا لا ذنب لهم فيها في مناطق الزور الزراعية التي تعتبر من أخصب أراضي وادي الأردن !
بقلم: هاشم خريسات