لا تخذلوا الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية

لا تخذلوا الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية
أخبار البلد -  
اﻷﺳﺮى اﻷردﻧﯿﻮن ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ ﻳﻀﺮﺑﻮن ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺷهر أﻳﺎر (ﻣﺎﻳﻮ) اﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻟﺘﺴﻠﯿﻂ
اﻷﺿﻮاء ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗهم اﻟﺘﻲ طﺎﻟﺖ ﻓﻲ اﻷﺳﺮ، وﻻﺳﺘﻘﻄﺎب اﻟﺪﻋﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺤﻠﻲ واﻟﻌﺮﺑﻲ واﻟﻌﺎﻟﻤﻲ
ﻟﻘﻀﯿﺘﮫﻢ، وﻟﺤﺚ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻹﻓﺮاج ﻋﻨهم.
وﻓﻲ ھﺬا اﻹﺿﺮاب، ﻳﺒﺪو أن اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻮﺟهة ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ إﻟﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻚ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ أوراق اﻟﻀﻐﻂ
ﻟﻼﻓﺮاج ﻋﻨهم، وإﻧهاء ﻣﻌﺎﻧﺎﺗهم. ﻓﺎﻷﺳﺮى اﻷردﻧﯿﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺪر ﻋﺪدھﻢ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ 25 أﺳﯿﺮا وﻣﻌﺘﻘﻼ، ﻳﻌﺮﻓﻮن أن
اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻮ رﻏﺒﺖ، ﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻟهم؛ ﺑﺪءا ﻣﻦ اﻟﺘﺨﻔﯿﻒ ﻋﻠﯿهم ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ، واﻟﺴﻤﺎح ﻟﺬوﻳهم
ﺑﺰﻳﺎرﺗﮫﻢ، واﻧﺘﮫﺎء ﺑﺎﻹﻓﺮاج ﻋﻨهم، وھﻮ اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻷول. ﻓﺎﻹﻓﺮاج ﻋﻦ ھﺆﻻء اﻷﺳﺮى ﻣﻤﻜﻦ، ﻟﻮ ﻣﺎرﺳﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﺿﻐﻮطﺎ ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟﺼﻌﯿﺪ.
وھﺬه اﻟﺨﻄﻮة (اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺤﻜﻮﻣﯿﺔ ﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﯿﻞ)، وﻣﻦ ﺧﺒﺮﺗﻨﺎ، ﻻ ﺗﺄﺗﻲ ھﻜﺬا وﺣﺪھﺎ؛ أي أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ
ھﺬه اﻟﻈﺮوف، ﻻ ﻳﺸﻐﻠها ﻛﺜﯿﺮا أﻣﺮ اﻷﺳﺮى واﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ اﻷردﻧﯿﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ. وﻟﺬﻟﻚ، ھﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ
إﻟﻰ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﯿﮫﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻮم ھﻲ ﻣﻦ ﺟﮫﺘﮫﺎ، ﺑﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻀﻐﻮط ﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﯿﻞ ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ﺣﻠﻢ اﻷﺳﺮى
وھﺪﻓﮫﻢ اﻷول، ﺑﺎﻹﻓﺮاج ﻋﻨهم.
وﻓﻲ ھﺬا اﻟﺴﯿﺎق، ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﻀﯿﺔ اﻟﻨﺎﺷﻂ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻨﺎطﻮرَﻣَﺜﻞ، ﻣﻊ اﺧﺘﻼف ﺟﻮھﺮي ﻓﻲ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر، وﻋﻠﻰ
رأﺳﮫﺎ أن اﻟﻨﺎطﻮر ﻛﺎن ﻣﻌﺘﻘﻼ ﻓﻲ دوﻟﺔ ﻋﺮﺑﯿﺔ، ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻋﻼﻗﺎت ﻣﻤﺘﺎزة ﻣﻌﮫﺎ. وھﻨﺎك ﻓﻮارق ﺟﻮھﺮﻳﺔ ﻛﺜﯿﺮة أﺧﺮى،
وﻟﻜﻦ اﻷھﻢ ھﻨﺎ أن اﻟﻀﻐﻂ اﻟﺸﻌﺒﻲ أﺛﻤﺮ ﻋﻦ ﺗﺤﺮك ﻛﺒﯿﺮ وﻣﻨﺎﺳﺐ، وﻣﺸﻜﻮر ﻟﻮزارة اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ، أدى ﻓﻲ اﻟﻨﮫﺎﻳﺔ
إﻟﻰ ﻧﺘﯿﺠﺔ إﻳﺠﺎﺑﯿﺔ، أﻓﺮﺣﺖ ﺟﻤﯿﻊ اﻷردﻧﯿﯿﻦ.
ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘﻮل، إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إذا رﻏﺒﺖ، ﻓﺈﻧﮫﺎ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ ﻋﻤﻞ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ اﻷﺳﺮى اﻷردﻧﯿﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن
واﻟﻤﻌﺘﻘﻼت اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ. وﻟﻜﻦ ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟﻘﻮى اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ وﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ، وﻋﻠﻰ رأﺳﮫﺎ ﻣﺠﻠﺲ
اﻟﻨﻮاب، اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺪﻓﻌﮫﺎ إﻟﻰ ﺗﻮﻟﻲ ﻣﻠﻒ اﻷﺳﺮى.
وھﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ أن ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺸﺆون اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ واﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب، ﻳﻤﻜﻨﮫﺎ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﻌﻤﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟﺼﻌﯿﺪ.
وھﻲ اﻵن ﺗﻘﻮم ﺑﺪور ﺟﯿﺪ ﺑﺨﺼﻮص ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺳﺮى واﻟﺴﺠﻨﺎء اﻷردﻧﯿﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ، وﻟﻜﻦ ھﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ
ﻷن ﺗﻮﻟﻲ اﻷﺳﺮى اﻷردﻧﯿﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ أوﻟﻮﻳﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إﻳﻼء ھﺬه اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻘﺼﻮى، ﻣﺎ
ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺒﻨﯿها ﻧﯿﺎﺑﯿﺎ، واﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎج اﻵن ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻟﻨﯿﻞ ﺛﻘﺘﻪ؛ ﻓﻠﯿﺸﺘﺮط ﻋﻠﯿﮫﺎ اﻟﺮاﻏﺒﻮن
ﻓﻲ ﻣﻨﺤها اﻟﺜﻘﺔ، أن ﻳﻜﻮن ﻣﻠﻒ اﻷﺳﺮى اﻷردﻧﯿﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ ﻋﻠﻰ رأس أوﻟﻮﻳﺎﺗها.
ﻛﻤﺎ أن ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮى اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ واﻟﺤﺮاﻛﺎت اﻟﺸﺒﺎﺑﯿﺔ ﺗﺒﻨﻲ ھﺬا اﻟﻤﻠﻒ، وأن ﺗﻀﻌﻪ ﺿﻤﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎﺗﮫﺎ، وﺗﻨﻈﻢ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ
اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ. إّن ﺑﯿﺪ ھﺬه اﻟﺤﺮاﻛﺎت اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻟﺘﻔﻌﻠﻪ. ﻛﻤﺎ أن ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﺎﺑﺎت اﻟﻤﮫﻨﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﻮدﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻲ 

ﻗﻀﺎﻳﺎ وﻣﻄﺎﻟﺐ اﻷﺳﺮى ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ، ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻣﻠﻒ اﻷﺳﺮى إﻟﻰ ﻗﻀﯿﺔ ﺣﯿﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ
اﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت واﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ.
دﻋﻮﺗﻨﺎ ﻟﻠﺠﻤﯿﻊ: ﻻ ﺗﺨﺬﻟﻮا اﻷﺳﺮى وﻻ ﺗﻀﻌﻔﻮھﻢ؛ اﻣﻨﺤﻮھﻢ اﻟﺪﻋﻢ، وﺳﺘﺠﺪون ﻟﺪﻳهم اﻟﻌﺰﻳﻤﺔ واﻟﻘﻮة ﻟﻤﻮاﺻﻠﺔ
اﻟﻨﻀﺎل واﻟﺼﻤﻮد ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟﺴﺠﺎن

بقلم:محمد سويدان 
 
شريط الأخبار مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الحكومة - أسماء وفيات الأحد 21-12-2025 تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018 شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط فصل التيار الكهربائي عن مناطق في الأغوار الشمالية الأحد "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد