نفى سائقون عاملون على خط عمان -السعودية وجود نية عند اي سائق منهم لدهس اي شخص خلال حوادث الاحتكاك التي وقعت بينهم وبين رجال الامن. واشاورا الى وقوع مشادات كلامية بينهم ورجال الامن ما لبثت أن تطورت الى اشتباك أدى في النهاية الى وقوع إصابات متعددة بين الطرفين.
وأُسعف المصابون الى مستشفى الملكة علياء العسكري وتطلبت حالة 9 منهم الدخول الى المستشفى فيما غادر الباقون بعد تقديم العلاج اللازم لهم، وسيتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحق الفاعلين. وأكد عدد من سائقي خط عمان- السعودية تكسير أكثر من خمس سيارات عائدة لهم، ووقوع إصابات طفيفة في صفوفهم، وتوقيف بعض السائقين منهم راتب احمد ونضال المراعبة.
بدوره اكد الامن العام في بيان له وقوع حادث دهس ادى الى إصابة11 رجل امن من بينهم العميد حمدي الحياري في يده، وجاء بعد أن أقدم أحد سائقي سفريات عمان- السعودية على محاولة دهس بعض افراد الدرك والأمن العام.
ونقلت فرق الدفاع المدني كافة المصابين بالاعتصام الى المستشفى.
ولكن بعض السائقين من المعتصمين أكدوا أن اعتصامهم المستمر منذ أربعة أيام سلمي وحضاري، وكان يهدف الى طرح قضيتهم أمام أعضاء مجلس النواب، متهمين الامن بمحاولة استفزازهم منذ اللحظة الأولى لاعتصامهم، ما دعا السائق الى محاولة إغلاق الشارع كإجراء احتجاجي ولم يكن يهدف لدهس رجال الأمن العام نهائيا.
وأزالت القوة الامنية الكثيفة الموجودة أمام المجلس لافتات المعتصمين، كما جلبت "ونشات" لنقل سياراتهم.
وكان أصحاب عشرات السيارات العاملة على خط عمان- السعودية أغلقوا الطريق أمام مجلس النواب بعد اصطفاف سياراتهم في الشوارع والأرصفة. وبينوا ان الاعتصام جاء احتجاجا على الإجراءات السعودية الجديدة التي طلبت من السيارات الأردنية المكوث داخل السعودية لمدة ثلاثة أيام. ويطالب المعتصمون وزارة الخارجية ومجلس النواب التدخل لإلغاء هذا الإجراء الذي يصفونه بالضار في مصالح العاملين.
هدد السائقون المعتصمون في حديثهم لـ"السبيل" بإغلاق منفذ حدود العمري على الحدود السعودية بسياراتهم ما لم تستجب السلطات السعودية لمطلبهم، لافتين إلى أنه لا يوجد اي تجاوب مع مطلبهم من قبل الحكومة الأردنية، على حد قولهم، مؤكدين في الوقت ذاته سلمية اعتصامهم.
وأوضحوا أن السلطات السعودية اتخذت هذا القرار الذي وصفوه بـ"الجائر" بحجة الحد من تهريب البنزين من السعودية إلى الأردن، رافضين في الوقت ذاته إلصاق هذه التهمة بالسائقين. وتابعوا: أن من يقومون بالتهريب هم سائقون من الجنسيات السعودية ولهم خيم بالقرب من الحدود. وهاجموا الاتفاقية التي وقعها وزير النقل السابق علاء البطانية ومدير تنظيم هيئة النقل، التي قالوا إنها حرمت السائقين من تحميل الركاب إلا كل خمسة أيام. وتعهدوا بابقاء سيارتهم أمام مجلس النواب الى حين الاستجابة الى مطالبهم.
وكان رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور التقى وفدا يمثل المعتصمين، وقدموا له مذكرة تشرح كل تفاصيل معاناتهم، وطالبوا بإلغاء القرار القاضي بتنظيم سفرهم الى السعودية مرة واحدة كل ثلاثة ايام والسماح لهم بالسفر.
ووعد رئيس المجلس السائقين بمتابعة قضيتهم مع الحكومة؛ لإيجاد الحلول المناسبة التي ترضي جميع الإطراف وتحقق مصالح العاملين في هذا القطاع الهام.
يذكر ان المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام قال ان 11 من مرتبات الأمن العام والدرك أصيبوا إصابات مختلفة؛ نتيجة قيام أحد سائقي السيارات العمومية العاملة على الخطوط الخارجية والمعتصمين أمام مجلس الأمة بتعمد دهسهم والفرار من المكان.
وحول التفاصيل قال المكتب ان اعتصاما لأصحاب المركبات العمومية العاملة على الخطوط الخارجية ينفذ منذ ثلاثة أيام أمام مجلس الأمة للمطالبة بتعديل بعض الإجراءات الإدارية حول عملية دخولهم الأراضي السعودية، مضيفاً ان مرتبات مديرية شرطة وسط عمان، ومنذ يوم الأحد الماضي وبالتعاون مع قوات الدرك، تعاملت مع المعتصمين بطريقة حضارية وإتاحة الفرصة لهم بالتعبير عن آرائهم ومطالبهم الا انه وفي هذا اليوم اصرت مجموعة من المعتصمين ومن بينهم السائق الذي اقدم على دهس رجال الامن العام والدرك على إغلاق الشارع العام بواسطة مركباتهم بشكل يعيق حركة السير، وعند محاولة مرتبات الامن العام اقناعهم بالعدول عن ذلك، تعمد السائق المذكور دهس رجال الأمن العام اثناء مسيره الى الامام ليعود مرة اخرى بمركبته الى الخلف، ويقدم على دهس مجموعة اخرى من رجال الامن العام والدرك ويلوذ بالفرار، لتقوم بعدها مجموعة من المعتصمين بالتعرض بالإساءة اللفظية والجسدية على مرتبات الامن العام والدرك الموجودة في المكان، الا ان تحلي رجال الامن العام بالصبر وضبط النفس حال دون وقوع اية اشتباكات بين الطرفين ليغادر بعدها المعتصمون المكان.
سائقون في اعتصام المجلس يؤكدون تكسير زجاج خمس سيارات على خط عمان - السعودية
أخبار البلد -
اخبار البلد