لم تعد المشكلة بهيبة مجلس النواب او هيبة الحكومة؛ لأن استعادتها كلما فقدت ممكنة، وإنما المشكلة الحقيقية الآن هي في هيبة الدولة والنظام؛ إذ إن استعادتها هنا إن هي فقدت لن تتأتى بسهولة أبداً، وسيمر دمار وخراب وكوارث ان فقدت حقا، وينبغي الانتباه الان وقبل ان تحل على رؤوس الجميع المصيبة العظمى، إذ بعدها سيفقد الشعب هيبته ايضا.
الاستقواء على الدولة هذه الايام على أشده، ولا يمر يوم واحد دون ان يكون فيه خروق للقانون والاعتداء مباشرة عليه. ويكفي ما جرى في جامعة مؤتة للدلالة على اننا نخسر يوميا من هيبة الدولة والنظام العام معا.
وقد وصلت الامور في كثير من المجالات الى الاعتداءات المتكررة على حقوق وحياة المواطنين والاستهتار بهما بات نمطاً دارجاً عند جهات عدة، حكومية وخاصة على حد سواء، وها هي الشركة الناقلة لطلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا تعرض يوميا حياتهم للخطر بلا ادنى اكتراث، رغم كل الانتقادات والحقائق التي نشرتها الصحافة، فلا هي صاغية ولا الحكومة مهتمة، او انها اعجز من أن تواجه الناقل المتعهد. وغير هذا مما يجري تمريرة على صحة الناس من ادوية فاسدة واغذية غير صالحة، ويقال إن الامور لا بد أن تكون مكشوفة للحكومة، غير أن ما في الاسواق منها محمي بلا ريب، وإلا كيف يتم بيعها وتداولها علناً؟
قبل ايام تحدثت الصحف عن يوم دام بالجامعات الاردنية، وفي كل يوم يسمع الناس خبرا عن مشاجرات عشائرية، والاعتصامات بوجه الحكومة لا تتوقف ابدا ومن شتى القطاعات، والى درجة وقف ضخ المياه عن محافظات بأكملها، وحتى اغلاق البلديات بالجنازير، ولا يكاد يمر يوم واحد بلا مصيبة كلها من نوع مسؤولية الحكومة عنها ومعالجتها ومنعها الى الابد، غير أنها تضع بأذن طيناً وبالأخرى عجيناً، وتضع فوق ذلك نظارة سوداء جدا؛ لكي لا تتحمل اي مسؤولية بجد واكتراث!
ولنا الآن أن نتخيل الذي يمكن ان تقدمه الحكومة للمحافظة على هيبة الدولة، وهي التي ما تزال يقال فيها ما لم تناله أي حكومة من قبل، وهو اكثر مما قاله مالك ومعه أمة كل المذاهب في الموبقات.
الاستقواء على الدولة هذه الايام على أشده، ولا يمر يوم واحد دون ان يكون فيه خروق للقانون والاعتداء مباشرة عليه. ويكفي ما جرى في جامعة مؤتة للدلالة على اننا نخسر يوميا من هيبة الدولة والنظام العام معا.
وقد وصلت الامور في كثير من المجالات الى الاعتداءات المتكررة على حقوق وحياة المواطنين والاستهتار بهما بات نمطاً دارجاً عند جهات عدة، حكومية وخاصة على حد سواء، وها هي الشركة الناقلة لطلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا تعرض يوميا حياتهم للخطر بلا ادنى اكتراث، رغم كل الانتقادات والحقائق التي نشرتها الصحافة، فلا هي صاغية ولا الحكومة مهتمة، او انها اعجز من أن تواجه الناقل المتعهد. وغير هذا مما يجري تمريرة على صحة الناس من ادوية فاسدة واغذية غير صالحة، ويقال إن الامور لا بد أن تكون مكشوفة للحكومة، غير أن ما في الاسواق منها محمي بلا ريب، وإلا كيف يتم بيعها وتداولها علناً؟
قبل ايام تحدثت الصحف عن يوم دام بالجامعات الاردنية، وفي كل يوم يسمع الناس خبرا عن مشاجرات عشائرية، والاعتصامات بوجه الحكومة لا تتوقف ابدا ومن شتى القطاعات، والى درجة وقف ضخ المياه عن محافظات بأكملها، وحتى اغلاق البلديات بالجنازير، ولا يكاد يمر يوم واحد بلا مصيبة كلها من نوع مسؤولية الحكومة عنها ومعالجتها ومنعها الى الابد، غير أنها تضع بأذن طيناً وبالأخرى عجيناً، وتضع فوق ذلك نظارة سوداء جدا؛ لكي لا تتحمل اي مسؤولية بجد واكتراث!
ولنا الآن أن نتخيل الذي يمكن ان تقدمه الحكومة للمحافظة على هيبة الدولة، وهي التي ما تزال يقال فيها ما لم تناله أي حكومة من قبل، وهو اكثر مما قاله مالك ومعه أمة كل المذاهب في الموبقات.
بقلم: جمال الشواهين