اخبار البلد -
في محاولة لاحتواء العنف في الجامعة يتجه صباح اليوم الثلاثاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمين محمود ووفد من نواب عن محافظات الكرك والطفيلة ومادبا الى جامعة مؤته لبحث تداعيات المشاجرة الطلابية بالجامعة.
وسيلتقي الوفد رئيس الجامعة و بعض وجهاء مدينة الكرك،بينما يلتقي كل نائب ابناء مدينته من أطراف المشاجرة .
وكانت مشاجرة طلابية تجددت في الجامعة الاسبوع الماضي بين طلاب ينتمون لعشائر من الكرك ومادبا على خلفية نتائج انتخابات اتحاد الطلبة، واسفرت عن عدد من الاصابات واحراق مركبات بقنابل المولوتوف مما أدى الى تعليق الدوام في الجامعة ليومين.
وتشهد الجامعة كل عام مشاجرات عشائرية بين طلاب سجلت احدى هذه المشاجرات وفاة شاب من كلية الهندسة على اثر تلقيه طعنات من زميل له على اثر مشاجرة خارج بوابة الجامعة نهاية العام الماضي.
مبادرة لنبذ العنف
من جهتها اطلقت عمادة شؤون الطلبة في جامعة مؤتة مبادرة وطنية لوقف العنف الطلابي بالجامعات الاردنية ،وتشمل مشاركة قطاعات طلابية واجتماعية واكاديمية واعلامية بحسب عميد شؤون الطلبة بالجامعة الدكتور مصلح الطراونه .
وتشمل المبادرة ايضا العمل عقد مؤتمر متخصص حول العنف الطلابي الاسباب والحلول بمشاركة واسعة من ذوي الاختصاص والجهات صاحبة العلاقة بهدف الوصول الى حلول عملية لمشكلة العنف الطلابي .
كما ستقوم المبادرة بإطلاق حملة تواقيع على وثيقة وطنية لوقف العنف الجامعي . اضافة الى تنظيم اسبوع الوفاء للجامعة الذي يشمل نشاطات مختلفة بمشاركة واسعة من الطلبة .دراسات ...التعصب القبلي احد أهم اسباب العنف الجامعي
وبينت دراسة اعدها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية ان التعصب القبلي أو المجتمعي هو من اهم اسباب العنف الجامعي الى جانب عدم القدرة على استخدام وسيلة الإقناع في حصول الطالب على ما يريد.
من جهته حمل منسق حملة ذبحتونا فاخر دعاس وزارة التعليم العالي و الحكومات مسؤولية العنف الجامعي قائلا : إن الحكومة تتعامل مع قضية العنف الجامعي من على قاعدة "الاحتواء وليس القضاء”، حيث "تعمل الحكومة وإدارات الجامعات على احتواء هذه المشاجرات دون بذل جهد حقيقي للقضاء عليها، فالحكومة تستفيد من وجود هذه الظاهرة التي تمنع وجو جسم طلابي متماسك يواجه السياسات الحكومية في الجامعات وعلى رأسها سياسات الخصخصة في الجامعات الرسمية وتنفيذ املاءات صندوق النقد الدولي".
وقال ان من اهم اسباب العنف داخل الجامعات أسس القبول و أنظمة الانتخابات في الجامعات الأردنية التي " لا تزال انتخابات معظم مجالس الطلبة فيها تقوم على أساس نظام الصوت الواحد" الأمر الذي "يشكل تراجعاً كبيراً في تعزيز الوعي الديمقراطي لدى الطلبة".
وبحسب دعاس فقد أدى هذا النظام إلى "إثارة النعرات الإقليمية والعشائرية داخل الجامعات ، وانتشار الانتماءات ما تحت الوطنية على حساب القوى والحركات الطلابية ما أدى بدوره إلى انتشار ظاهرة العنف في الجامعات ، وإلى تدني مستوى الوعي لدى الطلبة".