من أحد أحياء محافظة الكرك تشبعت منطقة المرج بما يسمى "الكوفي شوب" حيث درجت بين الشباب عادة السهرة بالكوفي شوب، ومما ساعد على ذلك كثرة الكوفي شوبات في المنطقة حيث يوجد في حي المرج وحده سبعة منها وفي الأيام القليلة القادمة سيتم افتتاح الكوفي شوب الثامن الذي يقع بين أحياء سكنية؛ مما جعل المجاورين لها يتخوفون من افتتاحه، حيث تبقى مثل هذه الأماكن مفتوحة طوال الليل مع صوتيات لا يقتصر سماعها على من يجلس داخله، بل يصل صوتها للبيوت أيضاً، إضافة إلى ما تخلق من أزمة سير حادة بعد المغرب وقبله، خاصة أن خمسة منها تقع على الشارع الرئيسي مما يسبب أزمة سير يكاد يستحيل المرور منها مساء، حيث يتحول الشارع إلى مكان لاصطفاف السيارات.
وفي استطلاع آراء المجاورين للكوفي شوب، أفاد مواطن فضل عدم ذكر اسمه "بأن كثافة السير لا تسمح بوجود الكوفي شوب، والشارع منحدر والحوادث تحصل بما لا يقل عن عشرة حوادث يومياً بهذا الشارع، خصوصاً أنه مفترق طرق وحتماً سيؤدي إلى إرباك المنطقة، كما أنه بعيد عن الأسواق التجارية والمنطقة المسموح فيها بمثل هذه المحال".
كما أبدت صاحبة محل يقع بالقرب من الكوفي شوب (أ.ط) استياءها من موقع الكوفي شوب، حيث يبقى مدة المساء مفتوح؛ مما يجعل الضرر الواقع على محلها كبيراً لكثرة تواجد الشباب في المنطقة بسببه، كما أن معظم زبائنها سيصعب عليهم الاصطفاف؛ بسبب كثرة السيارات وصعوبة تعاملهم مع المحل، نظراً لتواجد الشباب والخوف من تعرضهم بطريقة أو بأخرى للزبائن، ولكن هذه السيدة أيضاً عبرت عن استيائها بشكل أكبر من موقع بيتها، حيث يقع باب البناية التي تسكنها مقابل النادي الرياضي الذي يتم بناؤه في الطابق الثاني من الكوفي شوب، مما قد يضطرها إلى الرحيل.
من جهته، قال المفتش في البلدية عبد الله زكي: "إن البلد بشكل عام تفتقر إلى موضوع مراعاة الناس وتنظيم الأسواق، ولكن في المقابل في الكرك عموماً، ومنطقة المرج، خصوصاً المنطقة الجغرافية صعبة ومنحدرة ولا يتم التحكم بها بسهولة، وكذلك ما يجعل إقدام البعض على بناء مثل هذه المحلات هو لأنهم عاطلون من العمل من الأساس"، إضافة إلى "أن الناس وللأسف الشديد تعتاد الخطأ أسرع مما يجب، وتفضل أن تعتاد وجود الكوفي شوب على أن تقدم شكوى ضده نتيجة لتبعات هذه الشكوى، وما تحتاجه من وقت وجهد".
وأنهى حديثه فقال: "إن العمل المؤسسي مفقود، والتشريع مزاجي بهذه الأمور، فلا توجد تشريعات صارمة وقوية للتعامل مع مثل هذه الأمور".
من جهته، قال المحامي سامي الشمايلة "إن ازدياد عدد الكوفي شوبات أصبح يمثل ظاهرة سلبية في المنطقة، بالإضافة إلى السلبيات الاجتماعية الكثيرة التي يعاني منها الموطنين؛ حيث إن ازدياد اعداد هذه المحال يعتبر هروباً إلى الأمام للمواطنين، حيث يتجمع فيها العاطلون من العمل وفئة الشباب التي هي الأَولى بالرعاية الاجتماعية والاقتصادية ليكونوا أيادي منتجة وفاعلة في تحسين وضع البلد، ولا يكونوا سبباً في تفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية".
ويأمل سامي الشمايلة أن يكون للجهات المعنية موقف حازم في وضع مثل هذه المقاهي.
حي المرج بالكرك يكتسي بـ7 «كوفي شوبات» والقلق يخيم على الأهالي
أخبار البلد -
أخبار البلد