طلقة أطلقتها وزارة الصحة أشعلت بها قرارها الجاحد بحق المعلمين والمعلمات ، طلقة وجهت الينا سابقا وكأنها ردا على قرار المعلم ورؤية نقابة المعلمين تجاه الوقوف الى جانب المعلم .. قرار دبر بليل بهيم وفرض على المعلم وكأنه السيف الذي لا يرحم ..
هذا القرار شوهد أثناء علاج زميلنا خالد الشولي الذي قضى من الوقت الكثير وهو ينتظر رحمة العلاج الذي يوصف بالمترهل وعدم قدرته على علاج المرض بالشكل المناسب ..
أصبح المعلم الآن يقدم من الانزعاج والغضب الكثير لواقع هذا التأمين الصحي المزعوم والمفروض علينا مقابل مبالغ الجباية التي تؤخذ من غير حق شرعي وذلك لسوء الخدمات المقدمة أثناء العلاج
فمبالغ الجباية التي ترصد من جيوب المعلمين بالمقارنة مع اعدادهم تكفي لتوفير علاج في دول الخارج وليس في مسالخ المستشفيات الحكومية التي لا تنظر الى المريض على انه من جنس البشر
نرصد كل يوم انزعاج المعلمين والمعلمات كالبركان الثائر الذي ينتظر لحظة الانطلاق ليزيل معه تلك القرارات التي يعاني منها المعلم
كرامة المعلم ... خط أحمر فيجب أن لا تمس ابداً
ولكن لم نجد لكرامتنا مكانه عند أطباء القطاع الحكومي من خلال النظرة الفوقية التي ينظرون الينا بها وعدم تقديم الوقت الكافي لتشخيص المرض والاحترام اثناء التعامل مع الحالة المرضية
الى متى ؟؟!! ... الى متى ؟؟!!
هذا السؤال الذي يتبادر في ذهن كل معلم ومعلمة هذا السؤال جعل المعلم يمنع نفسه من المرض لعدم الشعور بالطمأنينة والاستقرار النفسي من قبل المعلم لعدم توفر الثقة بالأطباء والخدمات المتوفرة له وهذا يلمسه المعلم أثناء حاجة المعلم للمبيت بالمستشفيات الحكومية فلا يجد من الخدمات الفندقية ما يليق بكرامة المعلم ...
الى متى ؟؟!! .. سيبقى نظام الازدواجية في نظام الجباية والمتعلق بالمعلمين المتزوجين من معلمات وبالمقابل يتم توفير نفس الخدمات الرديئة المقدمة لمعلم واحد فقط ...
الى متى ؟؟!! .. سيبقى المعلم يدفع ما يفرض عليه من أموال الجباية مقابل حصوله على ختم رسمي يوضع على اجازته المرضية ومقداره ثلاث دنانير مقابل كل ختم للإجازة المرضية علماً بأنه يدفع مقابل هذا التأمين ما يكفي وأكثر ...
الى متى ؟؟!! .. سيبقى المعلم واقفاً خلف الطوابير منتظراً دوره لأخذ العلاج المناسب علماً بأن المعلم مرتبط بمغادرة رسمية تؤخذ من وقته وماله ايضاً .
ونحن كمعلمين ومعلمات نرفض رفضاً تاماً هذه السلوكيات التي تقلل من شأن أصحاب الرسائل السامية ولن نرضخ لها وسنطالب بها بشكل موضوعي وبالأسلوب المناسب والصريح .
بقلم الاستاذ ثائر علي