بلغت نسبة طلبة المدارس الحكومية المصابين بـ"نخر الأسنان" أو ما يعرف بـ"التسوس" نحو 57.4 في المئة، في الوقت الذي وصلت فيه نسبة التغطية لفحص الفم والأسنان لهذه المدارس 99.2 في المئة للعام الدراسي 2011-2012، حسبما ذكر وزير الصحة د.عبد اللطيف وريكات.
وأكّد وريكات خلال احتفال نظّمته نقابة أطباء الأسنان أمس بيوم صحة الفم والأسنان الأردني الثلاثين، والعربي الثامن والعشرين تحت شعار "صحة الأسنان..للثقة عنوان"، إنّ نسبة المصابين بنخر الأسنان بين طلبة المدارس تدعو إلى تضافر الجهود الرامية إلى خفض أعدادهم؛ من خلال تطبيق برامج وقائية.
وقال إنّ أمراض الفم والأسنان يمكن السيطرة عليها بالوقاية وتعزيز الصحة، موضحا أنّ المدرسة هي المكان الأمثل لتقديم الثقافة والتربية الصحية، كونها تضم السواد الأعظم من فئة الأطفال.
وأولت وزارة الصحة جلّ اهتمامها بصحة طلبة المدارس، وفق وريكات، من خلال مديرية الصحة المدرسية ومديريات الصحة كافة، مشيرا إلى تقديم خدمات الصحة المدرسية العامة والسنية والبرامج الوقائية لطلبة المدارس الحكومية والخاصة.
ولفت إلى تطبيق برامج وقائية في المدارس كبرنامج المضمضة بالفلور؛ لخفض نسبة نخر الأسنان بين الطلبة، كما تبنّت وزارة الصحة البرنامج الوقائي من أمراض الفم والأسنان، فضلاً عن توفير عيادات أسنان متنقلة مجهزة بأحدث المعدات لمحافظتي مأدبا والمفرق؛ لمعالجة الطلبة والأهالي في مناطقهم.
وأشار وريكات كذلك للعمل على توفير عيادات الأسنان في المستشفيات والمراكز الصحية الشاملة والأولية، لافتا إلى تزويد هذه العيادات بالأجهزة الحديثة والمعدات ضمن خطة شاملة تنفّذها وزارة الصحة على مستوى المملكة؛ لتطويرها وتطبيق الجودة فيها بإدارة أطباء أسنان من ذوي الخبرة بالاختصاصات كافة.
ويزداد انتشار أمراض الفم مع ازدياد أساليب الحياة الحديثة من قبل أفراد المجتمع، يقول وزير الصحة الذي رأى أنّها تصنَّف في زمرة واحدة إلى جانب أمراض السمنة والضغط، وأمراض القلب.
وأكّد أنّ الثقافة الصحية الفموية تشكّل جزءا مكملا للثقافة الصحية العامة؛ لارتباط صحة الفم الوثيق ببقية أعضاء الجسم وإمكانية تسببها بحدوث الكثير من الأمراض في الأجهزة الأخرى.
ويعتبر دمج خدمات صحة الفم مع مختلف القطاعات بغية تعزيز أنماط صحية سليمة للوقاية من عوامل الخطورة، من أهداف منظمة الصحة العالمية لصحة الفم للعام 2020.
بدوره قال نقيب أطباء الأسنان د.عازم القدومي إنّ صحة الفم والأسنان بداية الطريق لصحة الجسم، مشيرا إلى إطلاق النقابة حملة وطنية حول صحة الفم والأسنان بمشاركة وزارة الصحة.
في حين أكّد رئيس اللجنة التثقيفية والإعلامية في نقابة أطباء الأسنان د.معين حداد أنّ أمراض الفم والأسنان من أكثر الأمراض شيوعا بين المواطنين، وبالرغم ممّا يبذل من جهود على هذا الصعيد إلاّ أنّ الصحة السنية لا زالت بحاجة لمزيد من الاهتمام.
وأوصى باتباع طرق وقائية بسيطة وغير مكلفة؛ لمنع انتشار أمراض الفم والأسنان، موضحا أنّ تسوس الأسنان المبكر من أهم المشكلات التي يعاني منها طلبة المدارس.
وقال حداد إنّ نسبة الإصابة بمشاكل نخر الأسنان في الأردن من أعلى المعدلات على مستوى العالم.
وكانت دراسة أعدّها المختص محمود حمدان حول مدى انتشار آفة "نخر الأسنان" بين طلبة المدارس في الأردن بعمر 6 - 12 عاما، خلصت إلى أنّ الأطفال الذين يعيشون في المناطق الحضرية يعانون من نسبة نخر أكبر ممّن يعيشون في المناطق الريفية.
وأوصت في هذا السياق باعتماد برنامج وقائي في المدارس لآفات الأسنان مع التركيز على التوعية السنيّة بين الطلبة، إضافة إلى ضرورة إنشاء مركز متطور لقياس الأمراض الفموية في الأردن ودراستها.
57 في المئة من طلبة المدارس الحكومية مصابون بـ«التسوس»

أخبار البلد -
أخبار البلد