استأنفت الأجهزة الرسمية المعنية، من خلال شركة محلية تنفيذ الأعمال الإنشائية لمشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة، بعدما توقفت لمرات عدة، جراء عقبات رافقت عمليات التنفيذ وتسببت بإلحاق الإضرار بالمساكن المجاورة بالمشروع، وفق محافظ الطفيلة الدكتور هاشم السحيم.
وبين الدكتور السحيم أن وزارة الإشغال العامة قامت بطرح عطاء تطوير وسط المدينة من جديد لاستكمال العمل فيه والالتزام في بنوده، بعد أن تم سحبه من المقاول السابق لوجود تجاوزات عدة وبطء في تنفيذه، في حين باشرت الشركة العربية التابعة للقوات المسلحة الأردنية بتنفيذ المشروع البالغ كلفته حوالي ثمانية ملايين دينار، وجاء بمكرمة ملكية سامية بهدف تطوير وسط مدينة الطفيلة وإقامة مجمع خدمي متكامل ومواقف للسيارات وإضفاء المعالم الجمالية لوسط المدينة.
ولفت الدكتور السحيم إلى ان عدة لقاءات سابقة جرت مع وزير الأشغال العامة والإسكان في اثناء زياراته للطفيلة، وجرى بحث العقبات التي رافقت تنفيذ مشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة، والتي تضمنت بطء مراحل تنفيذ المشروع وتوقفه لعدة مرات عدا عن الانهيارات التي تشكلت جراء الحفريات التي زاد عمقها على (20) مترا، وتسببت في إلحاق الأضرار بالمساكن المجاورة بالمشروع، مشيرا إلى أن الخطورة قائمة ولا زالت تحدث بمحيط المشروع والمساكن المجاورة له.
وتوقع الدكتور السحيم سير العمل في المشروع وفق الخطط الموضوعة وضمن طواقم وكوادر مؤهلة، وبما يضمن استكماله بأسرع وقت لخدمة أبناء الطفيلة.
وبين مصدر من وزارة الأشغال العامة والإسكان ان الوزارة تعتبر الجهة المشرفة على جميع مراحل هذا المشروع لحين تسليمه لبلدية الطفيلة الكبرى، حيث يعد هذا المشروع احد المكارم الملكية السامية التي طالت مختلف القطاعات التنموية في الطفيلة، ويعتبر مشروعا حيويا لما يحويه من مرافق وساحات ومحلات تجارية ومبنى للبلدية، علاوة على إقامة موقف يتسع لنحو 300 مركبة ضمن ثلاثة طوابق سفلية عدا عن إضفائه لمعالم جمالية وشموله على ساحات أمامية ستكون متنفسا لأبناء الطفيلة.
كما سيسهم هذا المشروع في الحد من العقبات والتحديات التي يعانيها الوسط التجاري في الطفيلة من ضمنها الإرباكات المرورية وانتشار بسطات الخضار والفواكه وتعديات أصحاب المحلات التجارية على أرصفة المشاة.
وفي الوقت الذي ثمن فيه العديد من المواطنين هذه المكرمة السامية من لدن جلالته والتي ستسهم في تحسين وسط المدينة وإضفاء معلم جمالي وحضاري لمدينتهم التي تفتقر لمثل هذه المشروعات، أكدوا ان مواقف السيارات من خلال هذا المشروع والمحلات التجارية للاستثمار ستوفر نشاطا تجاريا مميزا، علاوة على التخلص من بسطات الخضار والفواكه.
وعبروا عن سرورهم لاستئناف العمل في المشروع الذي توقف لعد مرات منذ نحو عامين، ما اوجد حالة من الإرباك المروري، فيما أصبحت الحفرة التي تم تجهيزها وسط المدينة لهذا المشروع بؤرة خطرة ومكرهة صحية، ومكانا لإلقاء النفايات ومخلفات المحلات التجارية عدا عن خطورتها على سلامة السواقين.
وأشار العديد من سكان المنازل المجاورة لمشروع تطوير وسط المدينة إلى أن مساكنهم المتاخمة للمشروع طالتها الأضرار والتصدعات التي وصلت لأساسات منازلهم بشكل مفاجئ ، معتبرين البطء في تنفيذ المشروع سببا في زيادة الخطورة المترتبة على المنازل المجاورة للمشروع.- (بترا)