اعتبر الكاتب الصحفي والباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية محمد أبو رمان أن "مشهد البرلمان اليوم سيعمق أزمة الثقة الموجودة أصلا بين البرلمان والشارع خاصة أن نسبة من شاركوا في الانتخابات الأخيرة هم ثلث من يحق لهم التصويت في المملكة".
ووفقا لتقرير مراسل "الجزيرة نت" محمد النجار قال ابو رمان بعد حضوره جلسة امس "هناك قناعة واسعة لدى سياسيين ونخب وقادة رأي عام بأن هذا هو الأداء المتوقع من برلمان أنتجه قانون الصوت الواحد".
ووصف أبو رمان خطاب النواب في الأيام الماضية بأنه "شعبوي وموجه للشارع وتصفية حسابات ولا يعبر عن ممارسة نواب لحقهم الدستوري".
وتابع "تم التحذير من هذا المشهد قبل الانتخابات، لكن الدولة وضعت خريطة طريق بنفس مواصفات ما قبل الربيع العربي وانتجت برلمان قد يكون أسوأ من الذي تم حله تحت غضب الشارع".
واعتبر المحلل السياسي أن بعض النواب "يمثلون نوعيات رديئة إضافة إلى ظهور الهويات الفرعية تحت قبة البرلمان مما يعمق أزمة الدولة والمجتمع في برلمان خال من القوى السياسية المنظمة والحقيقية والتي لها امتداد تعبر عنه في الشارع".
لكن أبو رمان اعتبر أن خيارات الدولة تكاد تكون معدومة وأنها مجبرة على التعامل مع هكذا برلمان، وإلا فإن حل المجلس يعني فشل خريطة الطريق التي تتبناها الدولة وإعلان نجاح رؤية القوى التي قاطعت الانتخابات التي تستفيد من المشهد تحت قبة البرلمان أمام الشارع.