أخبار البلد- أدى اعتصام موظفي مكب نفايات منطقة الجرف إلى إغلاق الطريق على ضاغطات بلديتي بصيرا والقادسية لتفريغ حمولتها هناك مما تسبب في تراكم كميات كبيرة من النفايات أمام المنازل والمدارس والدوائر الحكومية في اللواء مما قد سيعرض لواء بصيرا -حسب متخصصون- إلى خطرا وبائيا في حال استمرار تراكمها بهذا الشكل.
وقال رئيس بلدية بصيرا محمد البواليز في اتصال هاتفي مع "المصدر" أن الضاغطات لم تجمع النفايات في اللواء منذ 3 أيام وذلك لأنها إن جمعت النفايات فإنها لن تجد مكانا لتضعها فيه بسبب إغلاق مكب نفايات الجرف.
وأضاف البواليز أنه ناشد متصرف ورئيس لجنة السلامة العامة في بصيرا إلا أن المتصرف اقترح عليه أن يبعث ضاغطات اللواء إلى محافظة معان التي تبعد عن مركز اللواء حوالي 100 كم.
أما رئيس لجنة بلدية القادسية المهندس باسم الخوالدة فقد أشار في حديث إلى "المصدر" أن البلدية وضعت النفايات في مقبرة مهجورة في منطقة القادسية وأنها قامت بإقامة حفرة في أرض البلدية لتجميع النفايات وطمرها.
وتساءل الخوالدة عن الحلول التي يجب أن تتبعها البلدية في ظل إغلاق مكب نفايات الجرف وعدم وجود مكبا بعيدا عن الأحياء السكنية يحمي المواطنين من خطر هذه النفايات لافتا إلى أن هذه الإجراءات التي اتخذتها البلدية بخصوص مكب النفايات مؤقتة فقط.
ورصدت "الرأي" العديد من الحاويات الممتلئة بالنفايات والشوارع المتكدسة بها في ظل عدم قدرة البلديتين على استيعاب هذه القضية ومواجهة هذا الخطر الذي بات يمتد ليصل بخطورته إلى كل مواطن من لواء بصيرا.
إن ما يحدث في لواء بصيرا منذ 3 أيام يعتبر كارثة صحية وخطرا كبير سيكون له العواقب الوخيمة اتجاه المواطنين والأطفال بسبب انتشار الأمراض والأوبئة التي قد ترافق تراكم النفايات في ظل غياب دور السلامة العامة والصحية في اللواء بشكل ملحوظ.