اعتبر النائب الدكتور بسام البطوش مشروعي شبكة الصرف الصحي في مؤتة والمزار الجنوبي وتجديد شبكة المياه المنفذين منذ أكثر من عام وتداعياتهما على مدى خمسة أعوام ماضية تعتريهما قضية فساد اداري ومالي كبير تستحق من أبناء الكرك التوقف عندها ، مبينا أنه وجه سؤالاً لوزير المياه ووزير البلديات لتوضيح قضية التعثر في هذين المشروعين .
وبين البطوش أنه قدم لرئيس الوزراء شرحا عن واقع لواء المزار الجنوبي واصفا اياه باللواء المدمر من خلال تدني مستوى البنية التحتية ، موضحا في حديثه «للدستور» أن أبناء الوطن لا ينكرون جهود الدولة الأردنية وانجازاتها التنموية الا أن الطموح لدى الجميع بوجود الأفضل باق ، مشيرا الى ضعف ادارة الامكانيات المتاحة والمتوفرة للبنى التحتية سواء في المجالات التربوية أو الزراعية أو الصحية او الثقافية او غيرها ، لافتا الى أن المشكلة المزمنة منذ ثلاثة أعوام والمعاناة صيفا وشتاء تكمن في حالة الترهل للشوارع والخدمات المرافقة في لواء المزار الجنوبي ومن أبرزها غياب فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة والفقر وغياب القطاع الخاص عن التوظيف على ضوء شح الموارد أو معدوميتها للدولة كما أن التعيينات تتم من خلال التنقلات الخارجية وهذا يؤثر على توفير فرص العمل لأفواج الخريجين على قوائم الانتظار في ديوان الخدمة المدنية .
وبين البطوش أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن تحد من قدرة النائب على الخدمة العامة الا أن خدمة الوطن والمواطن تقتضي مواجهة كافة التحديات التي تعترض المجلس النيابي السابع عشر وصولا الى خدمة متقدمة للمواطن في كافة المجالات مشيرا الى افتقار لواء المزار بشكل خاص والكرك بشكل عام الى الاستثمارات الاقتصادية التي من شأنها توفير فرص العمل لأبناء المنطقة معربا عن أمله في أن يصار الى مدن صناعية وحرفية متقدمة لتشغيل الناس اضافة الى دعم جامعة مؤتة التي باتت تعاني منذ أعوام من عجز في موازنتها وعدم مقدرتها على خدمة أبناء المجتمع المحلي من خلال التعيينات الموقوفة فيها بسبب أعبائها الاقتصادية باعتبارها أكبر مؤسسة تعليمية قد تستوعب أعداداً من طالبي فرص العمل في المحافظة . وأشار البطوش الى ضعف الحاكمية الادارية في لواء المزار الجنوبي وتقصير كافة الجهات بأداء دورها الجيد تجاه المواطنين مستشهداً بحالة انقطاع كافة الخدمات ومقومات الحياة عن المواطنين خلال الثلوج الأخيرة .
وشدد على أهمية تقديم الدعم لمديرية مياه المزار التي تفتقر الى الآليات اللازمة لتركيب الخطوط أو لمعالجتها بعد أن تبين له خلال لقائه مدير المياه عدم وجود حفارة أو ماكينة لحام اضافة الى عدم حصول لواء المزار الجنوبي على حصته من المياه ، مستغرباً في نفس الوقت أن يتدخل رأس الدولة في معالجة مشكلة المياه مثلاً في الطيبة والمفترض أن تقدم الوزارات المعنية امكاناتها لمعالجة قضايا المواطنين بصراحة متناهية بدلا من اللجوء الى الاثارة الاعلامية أو غيرها ، مطالبا بتحويل مركز صحي المزار الشامل الى مستشفى مصغر لخدمة أبناء اللواء .