الاسد: من يريد انهاء الازمة عليه الطلب من السعودية وقطر التوقف عن ارسال الاسلحة للمعارضة

الاسد: من يريد انهاء الازمة عليه الطلب من السعودية وقطر التوقف عن ارسال الاسلحة للمعارضة
أخبار البلد -   وزير الخارجية الايرانية يقول ان الرئيس السوري بشار الاسد سيظل الرئيس الشرعي لسورية حتى يقرر الناخبون مصيره في العام المقبل، وليد المعلم وزير الخارجية السوري يتهم امريكا بازدواجية المعايير وانها قادرة على حل الازمة ان ارادت ذلك، الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي لسورية، وبان كي مون يتهمان طرفي النزاع بالاستهانة بحياة السوريين ويعبران عن استعدادهما للمساعدة في تسهيل الحوار. الرئيس الامريكي باراك اوباما اتصل مع الرئيس السوري فلاديمير بوتين ويتفقان للعمل معا على تسريع عملية الانتقال السياسي لانهاء الازمة في اسرع وقت ممكن. في المقابل اعلنت امريكا يوم الخميس عن دعم مباشر للمعارضة، وقال ممثلها في لندن، ان دول الاتحاد الاوروبي قد تبدأ خلال الاشهر القادمة وخلافا للموقف الامريكي بامداد المقاتلين بذخيرة واسلحة نوعية. ونقلت 'الغارديان' يوم السبت عن وليد صفور توقعه ان يشهد اجتماع مجموعة اصدقاء سورية في نهاية الربيع تقدما ينهي القيود المفروضة على بيع السلاح لسورية. ولم يسم صفور ايا من الدول لكن بريطانيا تقود الحملة. واشارت تقارير صحافية الاسبوع الماضي الى ان المقاتلين السوريين يتلقون اسلحة بدعم من حلفاء امريكا، السعودية والاردن وتركيا وقطر. وتعتبر تركيا من اكثر الدول الناقدة للموقف الامريكي ورفض واشنطن تمويل حملة للاطاحة بالاسد، خاصة ان انقرة منحت المقاتلين ملجأ امنا واستقبلت اكثر من 200 الف لاجىء وتدعو لاقامة منطقة آمنة في شمال سورية، لكن اعلان جون كيري كان مخيبا لامال المعارضة، لانه لم يشر ابدا الى امكانية تزويدها بستر واقية وعربات مصفحة كما سرب مسؤولون لوسائل الاعلام الامريكية. كما لم يرض اعلان ادارة اوباما النواب الجمهوريين الداعين للتدخل العسكري، فقد وصف جون ماكين، المرشح الجمهوري السابق الاعلان قائلا ' اعتقد اننا كتبنا فصلا مخزيا من التاريخ الامريكي'. وفي نفس الوقت كتب فرانسيس فوكوياما صاحب 'نهاية التاريخ' 'من الواضح ان اوباما لا يريد التورط في حروب جديدة في الشرق الاوسط'. وقال ان اوباما 'يجر جرا لسورية باقل الطرق، فهو يرفس ويصرخ، بدلا من القفز، لانه كان عليهم التدخل قبل ستة او تسعة اشهر على الاقل، لان عدم تسليح المعارضة للاسد فقد تخلوا عن تأثير كبير ومحتمل عليهم'. وعليه يفهم تأكيد كيري على اهمية الحل السياسي مع انه لم يصادق على الجهود الروسية لانجاز تسوية بين الطرفين.

ليست على شخصي ومستقبلي

فالنقطة الاساسية في النقاش هي مستقبل الرئيس السوري وموقعه من الحل، فالمعارضة ترى ان التفاوض هو على رحيل الاسد لكن النظام يقول ان الحوار يجب ان يكون بلا شروط والاسد نفسه قال يوم امس في لقاء مع صحيفة 'صاندي تايمز' البريطانية ان على من يريدون اسقاطه الحضور للتفاوض لانجاز اخراجه من السلطة. وقال ان اي شخص لديه حس من الوطنية لا يمكنه التفكير بالعيش خارج وطنه، وهو اي بشار مثل اي سوري، في رفض واضح لاي اقتراح بالخروج للمنفى من اجل تحقيق التسوية في البلاد وانهاء الازمة التي مضى عليها اكثر من 23 شهرا. لانه يعتقد ان النزاع في سورية ليس على شخصه ومستقبله، مضيفا ان نقاشا كهذاغريب فالامثلة الاخيرة في مصر ولبنان واليمن تحكي العكس. تصريحات الاسد لـ'صاندي تايمز' لا تحمل جديدا من ناحية تمترسه على مواقفه واعتقاده انه يقاتل حربا من اجل سورية وليس من اجل شخصه. وهو وان اظهر ونظامه في الاونة الاخيرة استعدادا للتفاوض الا انه اكد على نبرة مواصلة القتال حتى النهاية، وشجب كل من ساعد ويساعد المعارضة لنظامه بالسلاح والمال. الرسالة اذا واضحة من الاسد للدول الداعمة للمقاتلين وهي ان من يدعمهم هو متورط في الجريمة 'تعرفون ان الجريمة ليست هي عن الضحية والمجرم ولكن المتورطين بتقديم الدعم، ايا كان هذا الدعم اخلاقيا او لوجيستيا'. وحذر الاسد من عدم التلاعب بالوضع السوري. فسورية تقع على خطوط قابلة للاشتعال سياسيا وايديولوجيا و جغرافيا، واي تلاعب بهذه الخطوط سيترك اثارا خطيرة على الشرق الاوسط. وحذر الاسد ان اي تدخل لن يؤدي الى حل الازمة بل مفاقمة الوضع. مؤكدا ان امريكا وبريطانيا والاخرين سيدفعون عاجلا ام اجلا ثمن نتائج لم يفكروا بها. وشجب الاسد الحكومة في لندن واتهمها بممارسة ما اسماه البلطجة. واكد على ان نظامه سيرد على الهجوم الاسرائيلي الشهر الماضي على مركز للبحوث العلمية، فيما قلل من اهمية الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي قال انه يضيع وقته بالتركيز على جهود الاطاحة به اي الاسد، مؤكدا ان الازمة في سورية هي شأن داخلي مشيرا انها ليست قابلة للنقاش 'مع اي شخص قادم من الخارج'.
حكومة كاميرون الساذجة

كما واتهم حكومة ديفيد كاميرون التي تحاول ان تخفف من شروط حظر بيع السلاح على سورية بحيث يسمح بنقلها للمعارضين لنظامه ووصفها بالساذجة وغير الواقعية. مضيفا ان خطوة كهذه لن تؤدي الا الى زيادة العنف وتقوية عناصر القاعدة خاصة جبهة النصرة التي تقوم الان 'بالقتل وقطع الرؤوس ومنع الاطفال من الخروج للمدارس'. وربط هجومه على بريطانيا بدورها التاريخي وغير البناء في المنطقة منذ عقود ان لم يكن منذ قرون 'وخطاب بريطانيا الفارغ وغير الناضج يشير الى هذه التقاليد من البلطجة والهيمنة'. وتساءل الاسد مضيفا 'كيف يمكن لبريطانيا لعب دور وهي مصممة على عسكرة المشكلة؟ وكيف يمكنها تخفيف العنف وهي تريد ارسال اسلحة للارهابيين؟ والمقصود بهم المعارضة التي اكد في خطابه الشهر الماضي على انها ليست موجودة ولكنه في اللقاء تبنى لهجة تصالحية ودعاها للحوار بمن فيها حملة السلاح 'نحن مستعدون للتفاوض حتى مع المقاتلين حالة تسليمهم السلاح'، فالتفاوض لن يكون مع 'ارهابيين مصممين على حمل السلاح، وترهيب الشعب وقتل المدنيين واستهداف المنشآت العامة والخاصة وتدمير البلاد'. وكالعادة فرق الاسد بين معارضتين تلك التي تشمل على كيانات سياسية واخرى ارهابية وهذه 'لا يمكن التفاوض معها لاننا نقاتل الارهابيين'.

نقاتل القاعدة وجبهة النصرة

وعلق الاسد على تعهد الولايات المتحدة تقديم مساعدة للمعارضة بقيمة 60 مليون دولار على شكل مساعدات غير قتالية قائلا ان الاستخبارات واجهزة الاتصالات والدعم المالي هي اسلحة فتاكة، مشيرا الى ان الهجمات على نيويورك وواشنطن في 9/11 تمت بوسائل غير فتاكة. وكانت الولايات المتحدة ومجموعة اصدقاء سورية قد قررت دعم المعارضة 'المعتدلة' وتعزيز مواقعها من اجل مواجهة صعود المتشددين في الانتفاضة السورية، ولكن الاسد يرفض هذا التفريق لان المعارضة التي يتحدث عنها الغرب ليست موجودة حيث قال 'الكل يعرف اننا نقاتل القاعدة او جبهة النصرة الخارجة من عباءة القاعدة والجماعات الاخرى التي تحمل ايديولوجيات متشددة'. وعلق على هذه الجهود قائلا انها 'نفاق ما بعده نفاق'. ويبدو ان الاسد مطلع على الاعلام البريطاني حيث اشار الى استطلاع مسحي اخير قامت به احدى الصحف واظهر ان نسبة لا بأس بها تريد ان تبقي بريطانيا خارج سورية. ومع ذلك فالحكومة البريطانية تقوم بالضغط على الاتحاد الاوروبي كي يرفع حظر تصدير الاسلحة عن سورية كي ترسل للمقاتلين، ووصف هذا انفصاما عن الواقع و'عن الرأي العام البريطاني'. ويعتقد بشار الاسد ان مفتاح انهاء الازمة هو الطلب من قطر والسعودية اللتين شملتهما زيارة جون كيري وتوقف بهما يوم امس، 'وقف ارسال الاسلحة للارهابيين في سورية'. واكد في لقائه على اهمية قتال ايديولوجية القاعدة الممثلة بجبهة النصرة التي قال ان صعودها سيجعل من 'غالبية السوريين المعتدلين اقلية، مما يعني نهاية سورية' مضيفا ان من 'يخاف على سورية عليه ان يخاف على الشرق الاوسط، لاننا اخر معقل من معاقل العلمانية في المنطقة' ومن هنا فعلى العالم اجمع ان يخاف على استقرار الشرق الاوسط.

برنامج الحوار

وعليه فدعوة الاسد للحوار هي دعوة بناء على برنامجه حيث يقول للصحيفة ان الـ 23 مليون سوري لهم الحق في ان يكون لهم رأي في تشكيل مستقبل بلدهم. وفي الوقت الذي تقول فيه المعارضة ان لا حوار قبل رحيل الاسد، الا انه يقول ان لا تفاوض الا حول الخطة التي اعلن عنها النظام. ويشير الى ما تقوله المعارضة من ان الحوار يعني اسقاط الرئيس قائلا ان كان هذا هو الحال 'فلماذا لا يأتون للحوار ويسقطونه؟' وفي الوقت نفسه انتقد في الوقت نفسه الدول الغربية التي تدعم الجيش الحر وتقدمه على انه كيان واحد في الوقت الذي يتكون فيه من فصائل متعددة. وفي اطار آخر علق على مطالب المعارضة بتقديمه واركان نظامه لمحكمة جرائم الحرب حيث رد ان كانت نفس المعارضة تزمع على تقديم قادة بريطانيا وامريكا المسؤولين عن قتل نصف مليون عراقي. وفي سياق الارقام، حيث تقول الامم المتحدة ان قتلى الحرب في سورية يزيد عددهم عن 70 الف شخص، لكن الاسد يعلق بالقول انه يتم التلاعب بالارقام لتبرير التدخل. واشار الى البعد المأساوي في الحرب فالضحايا ليسوا ارقاما بل هناك الاف العائلات التي فقدت اعزاء عليها وستندبهم طوال حياتها 'ولا احد سيشعر بألمها'. وفي نهاية اللقاء قال ان سورية عادة ما ردت على افعال اسرائيل وعدوانها ولكن بطريقتها الخاصة'، وفقط الاسرائيليون هم من يعلمون ما نعني. الانتقام لا يعني اطلاق صواريخ او رصاص على جنود، وطريقتنا لا يمكن الافصاح عنها'. ورفض الاسد التعليق على تقارير قالت ان سورية حركت اسلحة كيماوية من مواقعها، كما رفض تلك التي قالت ان ايران وروسيا وحزب الله ارسلوا مقاتلين لمساعدة الجيش السوري، مؤكدا على الدور البناء الذي تمارسه روسيا والداعم من ايران وان مهمة حزب الله هي الدفاع عن لبنان وليس سورية 'بلد الـ 23 مليون نسمة، ولديه جيش قوي وقوات شرطة قوية، ولسنا بحاجة لمقاتلين اجانب للدفاع عنا'.

الحرب على الحدود

بعيدا عن تصريحات الاسد ونفيه اي دور لحزب الله، فالازمة السورية وصلت للبنان او اجبرت الحزب على الدخول في الازمة، فالمواجهات بين المقاتلين التابعين للحزب وجيش سورية الحر داخل سورية قد تؤدي الى نقل الحرب للبنان. فقبل اسبوعين شهدت بلدة القصير معارك ادت الى مقتل عنصرين من الحزب وعدد من مقاتلي المعارضة السورية. وقد دعا هذا الحادث بالجيش الحر للتهديد ونقل المعركة الى داخل لبنان. ويخشى ان تؤدي هذه المواجهات التي تعبر عن انقسام طائفي يدعم فيها حزب الله نظام الاسد العلوي والسنة اللبنانيين الذين يرسلون المقاتلين والاسلحة للمعارضة السورية السنية في الغالب، الى انتقال الحرب لداخل لبنان. واي انفجار في الوضع على الحدود من السهل انتقاله الى طرابلس وصيدا وبيروت، المدن التي شهدت في الاعوام الماضية مواجهات طائفية الطابع. وتقول صحيفة 'واشنطن بوست' ان النزاع السوري واطرافه المحلية له انعكاسات اقليمية، من ناحية ارتباط حزب الله بايران، والمعارضة بتركيا والسعودية وقطر.
 
شريط الأخبار إنقاذ طفل علق داخل مركبة كهربائية مغلقة في الزرقاء السجن 10 سنوات لـ3 أشخاص اختلسوا 1085 ديناراً من محطة وقود اعتقال مسؤول أوكراني سابق في وزارة الدفاع بتهمة توريد رشاشات معطوبة للجيش "الاقتصاد النيابية" تناقش مشروع قانون الإحصاءات العامة العلوم التطبيقية .. صدارة مستمرة محلياً وعالمياً في تصنيف التايمز العالمي للعام 2025 وزير الخارجية: الأردن لن يكون وطنا بديلا لأحد.. وأمن المملكة يحميه الأردنيون استقالة السفيرة الاميركية في الأردن فيديو || ظهور قائد “القسام” ببيت حانون بعد 7 أشهر من إدعاء إسرائيل اغتياله... والأخيرة تعترف بأنها كذبت الملك يزور "دار الدواء".. تصدر 250 مستحضراً إلى أكثر من 40 دولة نزوح آلاف الفلسطينيين وسط إطلاق نار كثيف في جنين في اليوم الثاني لعملية الجيش الإسرائيلي - (صور وفيديو) "الطاقة النيابية" تناقش استغلال النحاس ب"ضانا" الجيش الإسرائيلي: لواء "غفعاتي" فقد 86 قائدا وجنديا خلال معارك قطاع غزة البنك الأردني الكويتي يختتم عام 2024 بحصوله على 7 جوائز عالمية تعزز ريادته في السوق المصرفي قرارات صادرة عن الحكومة اليوم الأربعاء رسائل مهمة من الحنيطي أثناء زيارته الكتيبة الخاصة /٧١ محكمة سويدية تعيد قضية الطيار الشهيد الكساسبة إلى الواجهة تنويه أمني لسالكي طريق إشارات السابع باتجاه شارع المدينة المنورة الاستثماري يرعى الدورة الثانية من برنامج "مكانتي" للتمكين القيادي للمرأة وزير العدل والسفير الفرنسي يبحثان سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين آخر مستجدات الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا