أخبار البلد - بعد يوم واحد على مهاجمة صحيفة 'الرياض' السعودية رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط أدلى الزعيم الدرزي بتصريح تجاهل فيه الهجوم عليه وتولى الدفاع عن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد الرسم الكاريكاتوري للملك الذي رفع على بعض الطرقات في منطقة المتن.
وجاء في الموقف الجنبلاطي الذي هاجم فيه ضمناً رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون من دون تسميته 'ها هي بعض التيارات السياسية التي تمتهن العبثية تتجه مرة أخرى نحو خطوات ومواقف تحريضية ترمي إلى تشويه الحقائق والمعطيات وتقديمها بصورة مشوهة. فالصور التي انتشرت في بعض المناطق وتسيء الى الملك عبد الله بن عبد العزيز انما تتغاضى عن الدعم الكبير الذي قدمته وتقدمه المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج العربي للبنان في أحلك ظروف الحرب الأهلية وفي مقدمها اتفاق الطائف الذي وضع حداً للازمة اللبنانية الطويلة وفتح المجال أمام مرحلة من الاستقرار السياسي، فضلاً عن دعم العملة الوطنية من خلال الودائع النقدية وخطوات أخرى لا تقل أهمية، بالاضافة طبعاً إلى المساهمة في إعادة بناء لبنان لا سيما بعد العدوان الإسرائيلي سنة 2006'.
واضاف جنبلاط 'إن لبنان يحفظ للمملكة والدول العربية الأخرى احتضانها لمئات آلاف من الأسر اللبنانية التي تعيش في النسيج الاجتماعي لتلك الدول وتؤدي دوراً كبيراً فيها. ونحن نتطلع لاستمرار هذه الرعاية الأخوية للبنانيين على مر العقود والتي تساهم في الصمود الاقتصادي للبنان من خلال التحويلات المالية المتواصلة للبنانيين'.
وختم قائلاً 'إن الأداء المراهق لبعض القوى السياسية في لبنان لم يعد مقبولاً وهي التي لها الباع الطويل في حروب التحرير والإلغاء، فحبذا لو تلغي من قاموسها بعض المصطلحات التحريضية التي لا وظيفة لها سوى تأجيج الاحتقان السياسي والانقضاض على منجزات اللبنانيين سواء داخل ام خارج لبنان'.
وفي سياق متصل، دان رئيس'الجمهورية العماد ميشال سليمان في مستهل جلسة مجلس الوزراء الإساءة الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأكد اان هذه الإساءة مرفوضة بشدةب. وكلف وزير العدل متابعة الإجراءات التي باشرها المدعي العام التمييزي. كما أكد االحرص على علاقات اللبنانيين مع بعضهم البعض ومع دول الشقيقة والصديقة'، داعياً 'الى الإلتزام بإعلان بعبدا لا سيما الحياد من دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتحديداً الدول العربيةب.
وقال 'كما كان الموقف اللبناني حيال الأحداث التي حصلت في مصر وتونس وليبيا وسورية، كذلك هوالموقف بالنسبة للبحرين التي نتمسك بأفضل العلاقات مع حكومتها، مع الإشارة الى ان آراء الأطراف والقوى السياسية التي تكفلها حرية التعبير لا تلزم الحكومة أو تبدل في ثوابت إعلان بعبدا'.