أخبار البلد- أكدت مصادر حقوقية فلسطينية امس أن الأسرى في السجون الإسرائيلية يعتزمون خوض إضراب شامل عن الطعام اليوم تضامنا مع زملائهم المضربين عن الطعام.
وذكرت المصادر أن الإضراب مخصص ليوم واحد على أن يشمل جميع السجون الإسرائيلية «كرسالة ضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية بشأن حالة الأسرى المضربين عن الطعام منذ فترات مختلفة».
وأوضحت المصادر أن الأسرى يطالبون بإضرابهم عن الطعام بحل قضية زملائهم المضربين عن الطعام وتحسين ظروفهم المعيشية بما فيها إجراءات التضييق التي تمارسها مصلحة السجون بحقهم.
في هذه الأثناء، تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين امس قبالة مقر الأمم المتحدة في مدينة رام الله تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.
وحاول الشبان إغلاق مقر المنظمة الدولية ومنع الموظفين من الدخول إليه إلا أن عناصر الشرطة الفلسطينية منعوهم منذ ذلك وأجبروهم على إبقاء تظاهرتهم قبالة المقر دون التعرض له.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور قدامى الأسرى الفلسطينيين ولافتات تؤكد على التضامن معهم وتطالب الأمم المتحدة بموقف جدي وعاجل حيال قضيتهم.
كما اعتصم عشرات الفلسطينيين قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في غزة مطالبين بتحرك أكثر فاعلية وجدية إزاء قضية الأسرى خاصة المضربين عن الطعام منهم.
الى ذلك طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون باتخاذ إجراءات فورية من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لدى إسرائيل.
وقال عريقات ، في رسالة بعثها إلى آشتون ووزعت على الصحفيين ، إن «السياسات غير الشرعية التي تنتهجها حكومة إسرائيل وخاصة القوانين الصارمة التي تصدر بحق الفلسطينيين بما في ذلك ما يسمى الاعتقال الإداري أتاح لسلطة الاحتلال سجن حوالي 800 ألف فلسطيني منذ بداية الاحتلال عام 1967».
وقال :»لم يعد مقبولا أن نطالب بمجرد ضمان معاملة أفضل للفلسطينيين في سجون إسرائيل ، ولكن أصبح من الضروري المطالبة بإنهاء كافة أشكال النظام التعسفي لسياسة الاعتقالات الإسرائيلية».
وطالب عريقات ، في رسالته آشتون ، بالتحرك العاجل لمنع وقوع مأساة واتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لضمان الحرية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
ودعا الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات فاعلة لإنهاء الحصانة التي تتمتع بها إسرائيل ووضع حد لاستمرار تحديها السافر للقانون الدولي بما في ذلك القرارات المتعددة للأمم المتحدة.
نددت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة امس بقرار إسرائيل العسكري إعادة اعتقال أسرى صفقة التبادل التي جرت بين الجانبين في تشرين أول وكانون أول 2011.
واعتبر وزير شؤون الأسرى في الحكومة المقالة عطا الله أبو السبح ، في بيان صحفي، أن القرار الإسرائيلي « يعد خرقا فاضحا لاتفاقية تبادل الأسرى ودليلا إضافيا على خرق الاحتلال للمواثيق والاتفاقيات الدولية».
كما عبرت فرنسا امس عن «قلقها الشديد» من وضع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام لفترة طويلة وحذرت السلطات الاسرائيلية من «عواقب مأسوية».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو «اننا نشعر بقلق شديد ازاء وضع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام خصوصا اولئك الذين هم قيد الاعتقال الاداري في اسرائيل وتدهورت صحتهم في الايام الاخيرة».
واضاف «لدواع انسانية ندعو السلطات الاسرائيلية الى التنبه لخطر حصول عواقب مأسوية والتعجيل في اتخاذ التدابير الملائمة».
ويضرب حاليا ستة أسرى عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ فترات مختلفة أبرزهم الأسيران أيمن الشروانة المضرب عن الطعام منذ الأول من تموز 2012، وسامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ الأول من آب 2012.
وتعتقل إسرائيل أكثر من 4500 أسير فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 25 عاما قيد الاعتقال.