أخبار البلد
كشفت مفوضية الأسرى والمحررين، النقاب عن تدهور خطير في حالة الأسير سامر العيساوى المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ أكثر من سبعة شهور، بعد إصابته بالشلل العصبي.
واعتبر نصر أبو فول المسؤول الإعلامي في مفوضية الأسرى في بيان صحفي أمس السبت، أن الحالة التي وصل لها الأسير العيساوي تُعد جريمة حرب يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، كما يمثل عدم الاستجابة لمطالب الأسرى إرهابا منظما للضغط على الأسرى لكسر إضرابهم وتنازلهم عن مطالبهم العادلة.
ودعا أبو فول المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، مؤكداً أن تصريح الأمم المتحدة المعبر عن القلق غير كاف ويتوجب على المجتمع الدولي اتخاذ كل التدابير لوقف معاناة الأسرى، والتصدي لسياسة الدولة العبرية.
وقال: إن ما يحدث الآن للأسير العيساوى تتحمل تبعاته المؤسسات الدولية ويجب أن يكون هناك قرارات واضحة من مؤسسات المجتمع الدولي وكل تعليقات المجتمع الدولي في هذا الإطار غير كافية ولا ترقى لمستوى المسؤولية.
من جانبه، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد إلى نقل ملف الأسرى المضربين عن الطعام إلى مجلس الأمن الدولي، في ضوء الرسالة التي وجهها الرئيس محمود عباس إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
وحمل خالد في تصريح صحفي حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الأسير سامر العيساوي ورفاقه المضربين عن الطعام أيمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان.وطالب المجلس بالتدخل وممارسة الضغط على حكومة الاحتلال وتحميلها المسؤولية عن سلامة وحياة هؤلاء الأسرى، ودعوتها لإطلاق سراحهم قبل فوات الأوان، حتى لا يبقى المجتمع الدولي شاهدًا على جريمة ترتكبها «إسرائيل»، لن ينجو ضمير العالم من تداعياتها الخطيرة على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
بدورها، نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة مسيرًا كشفيًا تضامنًا مع الأسرى المصربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وانطلق المسير من دوار الشهداء في منطقة الفالوجا وجاب شوارع المنطقة ومخيم جباليا، حيث حمل المشاركون صور وأسرى قادة الفصائل والأسرى المضربين وقائمة تحمل أسماءهم من بينهم سامر العيساوي أيمن الشراونة، جعفر عز الدين، يوسف شعبان، والأسير طارق قعدان
وأكد المشاركون أن قضية الأسرى باقية في وجدان الشعب الفلسطيني، لأنهم عنوان الصمود والتحدي في وجه الاحتلال، مطالبين المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بأخذ دورها والتحرك من أجل قضية الأسرى، وانقاذ حياة المضربين منهم وعلى رأسهم الأسير العيساوي الذي يعيش بين الحياة والموت.
ويأتي المسير الكشفي ضمن الفعاليات الفصائلية والشعبية المساندة والداعمة لقضية الأسرى، وخاصة المضربين من أجل أيصال معاناتهم وتضحياتهم لكل العالم، والإفراج عنهم من سجون الاحتلال.
ويعد الأسير سامر العيساوي وهو من سكان بلدة العيسوية في القدس المحتلة، صاحب أطول إضراب عن الطعام في التاريخ.
وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله بعد إطلاق سراحه في إطار اتفاق تبادل الأسرى المعروف بـ»صفقة شاليط»، إلا أن «إسرائيل» أخلت بشروط هذا الاتفاق وأعادت اعتقاله وبعض زملائه وفرضت تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم.
يشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ أكثر 4700 أسير، الغالبية العظمى منهم (82.5 %) هم من سكان الضفة الغربية، و(9.%) من سكان قطاع غزة، والباقي من القدس والمناطق المحتلة عام 48.
ومن بين مجموع الأسرى يوجد 12 أسيرة، أقدمهن لينا الجربوني من أراضي العام 48 والمعتقلة منذ 11 عاما، كما يوجد في المعتقلات الإسرائيلية 198 طفلاً لم تتجاوز أعمارهم الـ18 عاما، 25 منهم تقل أعمارهم عن 16 عاماً، بالإضافة الى 186 معتقلا إداريا.