المباراة التي شهدها ستاد الملك عبدالله ليلة امس لحساب الاسبوع السادس عشر جاءت مثيرة في تفاصيلها، خاصة في الشوط الاول.
ورفع ذات راس رصيده اثر هذا الفوز الى (19) نقطة فيما استقر اليرموك في المركز قبل الاخير برصيد (11) نقطة.
في سطور
ـ النتيجة : فوز ذات راس على اليرموك (4-1).
ـ الاهداف : سجل لذات راس معتز صالحاني د.(15) واحمد مرعي د.(23) ود.(77) وشريف النوايشه (جزاء) د.(37)، وسجل لليرموك محمد العتيبي د.(13).
ـ الحكام : ادهم مخادمة للساحة، يوسف ادريس ومحمد الروابدة مساعدين ومهند عقيلان حكماً رابعاً.
ـ مثل اليرموك : فراس صالح، وليد زياد (اسماعيل العمور) (احمد العمور)، محمد السلو، محمود ابوعريضه، محمد عبالرؤوف، نائل الدحلة، امجد الشعيبي، عمار ابوعواد (قصي ابوعالية)، فهد جابر، سيد مسعد ومحمد العتيبي.
ـ مثل ذات راس : محمد ابوخوصه، مالك الكوت، هايل عياش، عثمان الخطيب، محمد الخطيب، قصي الجعافرة، احمد عرب، سامي ذيابات، معتز صالحاني (فادي موافي)، احمد ديب وشريف النوايشه (عمر الشلوح).
اهداف مثيرة
تحرر الفريقان مباشرة من مشاهد الحذر المتعارف عليها وصولاً الى صياغة حضور هجومي مثير عكس رغباتهما المحمومة في الفوز الذي سيضع احدهما في موقع مريح على لائحة الترتيب العام.
اليرموك صاحب الارض طرح بخمسة اسماء في خط الوسط بغية فرض منطق الزيادة العددية، وتمثلت هذه الاسماء في نائل الدحلة وعمار ابوعواد وامجد الشعيبي وفهد جاسر ومحمد عبدالرؤوف والذين سعوا جاهدين الى دعم حضور المهاجمين محمد العتيبي وسيد مسعد، في المقابل كان ذات راس ينتهج اسلوباً كلاسيكياً لاحتواء العاب اليرموك إذ استقر كل من قصي الجعافرة واحمد عرب ومعتز الصالحاني وسامي ذيابات في وسط الميدان ليتقدم هذه الكوكبة كل من شريف النوايشه واحمد مرعي في الهجوم.
اللعب جاء سجالاً ما بين الفريقين فكليهما سهل عليه الوصول الى منطقة جزاء الآخر في البداية، ليستهل ذات راس مسلسل الفرص عندما تقدم ذيابات لتنفيذ ركلة ثابتة عكسها عثمان الخطيب برأسه مضت فوق العارضة، قبل أن يرد اليرموك بهدف المباراة الاول عندما استغل العتيبي كرة عائدة من دفاع ذات راس ليسددها بقوة من خارج المنطقة استقرت على يمين الحارس د.(13).
الهدف لم يخمد حماسة ذات راس الذي سرعان ما عاد بالمباراة الى نقطة البداية عندما انبرى معتز صالحاني لتنفيذ ركلة ثابتة من على حافة المنطقة ارتدت من الجدار الدفاعي لتغير الكرة اتجاهها وتعانق الشباك د.(15)، والذي اعقبه انحسار في الحضور الهجومي لليرموك امام حراك نشط بسطه ذات راس على ارض الميدان فاحت منه رائحة الخطورة، لينجح معتز صالحاني نجم المباراة في وضع محمد العتيبي في مواجهة المرمى من تمريرة بارعة ليسددها الاخير بيسراه على يمين الحارس هدف ذات راس الثاني د.(23).
الفورة الهجومية التي فاضت بها العاب ذات راس فشل لاعبو اليرموك في التعاطي معها على الشكل الامثل بالرغم من مرور وقت لا بأس به على صافرة البداية لتهتز شباكه للمرة الثالثة على التوالي عندما تعرض صالحاني الى الاعاقة من قبل السلو، ليحتسب الحكم ركلة جزاء لذات راس انبرى لتنفيذها شريف النوايشه بنجاح د.(37).
نشط اليرموك في الدقائق الاخيرة من عمر الشوط الاول بحثاً عن واقع جديد، ليهدر له الشعيبي والعتيبي فرصة التسجيل عندما مضت تسديدتيهما فوق عارضة ذات راس.
رباعية
دفع اليرموك باسماعيل العمور في الهجوم بدلاً من المدافع وليد زياد مطلع الشوط الثاني وذلك لعلاج حالة الانحسار التي شابت العابه في الشوط الاول واستغلها ذات راس لاحراز اهدافه الثلاثة.
ومع مرور بضعة دقائق على صافرة انطلاق الشوط الثاني وضح أن تحسناً طفيفاً طرأ على العاب اليرموك الذي بدأ في امتلاك زمام المبادرة عبر محاولات طموحة لتهديد المرمى لكن معظمها لم تشكل خطورة حقيقية، قبل أن تنتقل الالعاب بعد ذلك الى منتصف الميدان.
وكاد ذات راس أن يباغت مرمى اليرموك بالهدف الرابع عندما وصلت الكرة الى شريف النوايشه داخل المنطقة ليسددها بقوة قبل أن تلامس الارض لكنها ارتدت من العارضة احدى اخطر الفرص الضائعة في المباراة على الاطلاق، اعقب هذه الفرصة دخول قصي ابوعالية بدلاً من عمار ابوعواد لتعزيز الحضور الهجومي لليرموك والذي بدا أنه بحاجة الى المزيد من التحفيز، لكنه اضطر الى الزج باحمد جمال بدلاً من اسماعيل العمور (المصاب) والذي كان دخل بديلاً في هذا الشوط ليستنفذ اليرموك بالتالي تبديلاته الثلاثة في وقت حرج للغاية دون أن يكون لها تأثير واضح على العابه.
غابت مشاهد التهديد عن المجريات التي تلت تبديلات اليرموك فذات راس عمد الى التعامل بعقلانية مع تطلعات خصمه بعيداً عن المغالاة الهجومية لتمتد هذه الحالة فترة لا بأس بها قبل أن يباغت مرعي مرمى اليرموك بالهدف الرابع من تسديدة قوية ارتدت من القائم ثم من رأس الحارس فراس صالح لتعانق الشباك د.(77).
الدقائق المتبقية من عمر المباراة لم تنجل عن أي جديد فالغلبة كانت لذات راس في كل شئ والذي قبض على ثلاث نقاط هامة في مسيرته بالبطولة في المقابل ظل اليرموك يعيش وضعاً حرجاً للغاية باستقراره في المركز قبل الاخير.
