أخبار البلد

لم يمض أكثر من شهر على قرار الحكومة القاضي برفع أسعار المحروقات حتى بدأ تجار في السوق المحلية برفع أسعار حزمة من السلع الغذائية بمتوسط 16 %.
ويلقي تجار تجزئة باللائمة على تجار الجملة؛ فهم يؤكدون أنهم باتوا يشترون السلع الغذائية بأسعار مرتفعة في غضون الشهر الذي تبع قرار رفع أسعار المحروقات.
غير أن تجار تجزئة وجملة لم يرفعوا أسعار أي من السلع بعد؛ ويؤكد هؤلاء أن رفع أسعار المحروقات لم ينعكس على أسعار المواد الغذائية لأن نسبة الرفع لا تكاد تذكر إذا ما قورنت مع الكلف الاجمالية للمواد الغذائية.
وخلال جولة محدودة أجرتها "الغد" شملت مجموعة محال تجارية في عمان؛ أكد أصحاب محال تجارية ارتفاع أسعار مجموعة من السلع الغذائية بمتوسط 16 % فيما تراوحت نسب الرفع من 8 % الى 25 % وذلك بعد مرور قرابة  شهر على قرار الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وكانت الحكومة قررت اخيرا زيادة اسعار المحروقات بنسب تتراوح من 14 % الى 53 %.
ويقول نقيب تجار المواد الغذائية المهندس سامر جوابرة إن "أسعار المواد الغذائية لن تشهد ارتفاعات في المدى القريب نظرا لوجود مخزون كبير من المواد لغذائية يغطي حاجة المملكة لمدة لا تقل عن ثلاثة اشهر؛ما يعني توفر سلع لم يشملها ارتفاع اسعار النقل".
وأوضح جوابرة أن أثر ارتفاع أسعار المحروقات سيظهر بشكل واضح في المدى المتوسط والبعيد أي بعد ثلاثة أشهر ؛لكنه رجح أن تراوح نسب الارتفاع 5 %.
ومن بين السلع التي شهدت ارتفاعا وفقا للتجار الذين قابلتهم "الغد" الدجاج المجمد الذي ارتفع بنسبة 21 % والفاصوليا الحب بنسبة 25 % والعدس الحب 12 % وفول معلب 20 %  إضافة إلى المياه المعدنية (6 عبوات) بنسبة 12 % ولبن المخيض 10 %  ومعلبات السردين 18 %.
وارتفع سعر كيلو الأرز التايلندي بنسبة 8 % وسعر كيلو البازلاء الحب منشأ هنغاريا 25 % والبيض وزن ألفي غرام 8 % والذرة علب 16 %.
وقال عامل في أحد محال بيع المواد التموينية في إحدى مناطق شرق عمان حسن محمود إن "قرار الحكومة الأخير برفع أسعار المحروقات أثر بشكل مباشر على زيادة أسعار حزمة من السلع الغذائية".
وبين حسن أن العديد من تجار الجملة أرجعوا الزيادة في الاسعار الى ارتفاع  كلف الشحن بفعل زيادة اسعار المشتقات النفطية.
بيد أن مستورد المواد الغذائية محمد أبو عودة قال إن "قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات لم يكن له تأثير على أسعار المواد الغذائية ولم يطرأ ارتفاع في السوق المحلية على أسعار السلع".
بل على العكس بين أبو عودة أن اسعار بعض السلع تراجعت فيما وصف الارتفاع بـ"غير المبرر".
وبحسب تجار ارتفع سعر كيلو الدجاج المجمد بواقع 40 قرشا ليصل الى 230 قرشا والعدس الحب بواقع 10 قروش ليصبح 90 قرشا وفول الحب بواقع 5 قروش ليصبح 30 قرشا إضافة الى سعر كيلو الفاصولياء الحب بواقع 30 قرشا ليصبح 1.50 دينار وكيلو الارز منشأ تايلندي بواقع 5 قروش ليصبح الكيلو 65 قرشا.
كما ارتفع سعر كيلو لبن المخيض بواقع 10 قروش ليصبح  الكيلو  55 قرشا وعلبة السردين 10 قروش لتصبح 65 قرشا والبازلاء الهنغارية  بواقع 15 قرشا لتصبح 75 قرشا والذرة المعلبة بواقع 10 قروش لتصبح 70 قرشا.
وأكد عامل آخر في محال بيع مواد تموينية أحمد خالد وجود ارتفاع على اسعار مجموعة من السلع الغذائية في السوق المحلية أخيرا وتحديدا بعد قرار رفع اسعار المحروقات.
من جهة أخرى؛ قال صاحب محل بيع مواد تموينية محمد خليل إن "أسعار المواد الغذائية لم يطرأ عليها أية ارتفاعات رغم مرور شهر على قرار رفع الدعم عن اسعار المشتقات النفطية".
وأكد خليل أن الأسعار ما تزال مستقرة؛ مشيرا في الوقت نفسة إلى أن الطلب على شراء المواد الغذائية يشهد إقبالا جيدا.
ومن جهته، قال النقيب جوابرة إن "ارتفاع أسعار المحروقات يزيد الكلف على القطاع التجاري خصوصا أجور الشحن وذلك سينعكس على ارتفاعات أسعار المواد الغذائية في السوق".
وبين جوابرة أن أسعار المواد الغذائية لن تشهد ارتفاعات على المدى القريب نظرا لوجود مخزون كبير من المواد الغذائية يغطي حاجة المملكة لمدة لا تقل عن ثلاثة اشهر.
وأوضح جوابرة أن أثر ارتفاع أسعار المحروقات سيظهر بشكل واضح على المدى المتوسط والبعيد أي بعد ثلاثة أشهر إذ سترتفع أسعار المواد الغذائية بنسبة لا تقل عن 5 %.
وقال جوابرة إن حالة ركود تسيطر على قطاع المواد الغذائية في السوق جراء تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين، وهو ما يشكل عاملا يدفع التجار الى تأجيل رفع الاسعار حتى لا يزيد ذلك في تراجع مبيعاتهم.
واوضح جوابرة أن النقابة أجرت أخيرا دراسة عن واقع السلع الغذائية الاساسية وتم مقارنة اسعار السلع قبل رفع اسعار المشتقات النفطية وبعدها اذ تبين أن الاسعار لم يطرأ عليها أي ارتفاع.
وبحسب جوابرة تم اجراء دراسة على الارز، السكر، اللحوم، الدواجن، بعض انواع الحبوب.