وأظهرت بيانات رسمية صادرة السبت أن الاحتياطي الأجنبي للصين ارتفع بنسبة 0.11 في المئة ليصل إلى 3.285 تريليون دولار، مقارنة بـ3.282 تريليون في أبريل نيسان.

ورغم هذا الارتفاع، فإنه يُعد أقل من المتوقع، في ظل تراجع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية خلال الفترة نفسها.

وأرجعت إدارة الدولة للنقد الأجنبي في الصين هذه التغيرات إلى «التأثيرات المجمعة لعوامل تشمل تحويلات أسعار الصرف وتغيرات أسعار الأصول».

كما سجل اليوان الصيني تراجعاً بنسبة 1.05 في المئة أمام الدولار الأميركي في مايو أيار، في حين انخفض مؤشر الدولار الأميركي DXY بنسبة 0.23 في المئة أمام سلة من العملات الكبرى، ما أسهم جزئياً في إعادة تقييم الاحتياطي الصيني دون تحقيق نمو واضح.

وفي موازاة ذلك، أظهرت البيانات أن بنك الشعب الصيني واصل تعزيز احتياطياته من الذهب، ليُسجل الشهر السابع على التوالي من الشراء.

وبلغت احتياطيات الذهب بنهاية مايو أيار 73.83 مليون أونصة تروي من الذهب النقي، مقارنة بـ73.77 مليون أونصة في نهاية أبريل نيسان.

ورغم ارتفاع الكمية، تراجعت القيمة الدولارية لاحتياطي الذهب إلى 241.99 مليار دولار بنهاية مايو، انخفاضاً من 243.59 مليار في الشهر السابق، نتيجة لتقلبات أسعار الذهب العالمية وسعر صرف الدولار.

تعكس هذه التحركات من جانب السلطات النقدية في الصين توجهاً مستمراً نحو تنويع الأصول الاحتياطية وتقليل الاعتماد على الدولار، في وقت تزداد فيه المخاطر الجيوسياسية والضغوط التجارية، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.