أخبار البلد -   ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 3% خلال تعاملات يوم الثلاثاء السادس من مايو/ أيار عند التسوية، بدعم من مؤشرات على زيادة الطلب في أوروبا والصين، إلى جانب التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، إلى جانب ظهور المشترين في اليوم التالي لانهيار الأسعار إلى أقل مستوياتها خلال أربعة أعوام، بعد قرار مجموعة أوبك+ برفع الإنتاج في يونيو/ حزيران.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.92 دولار أو 3.19% إلى 62.15 دولار للبرميل عند التسوية.

وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.96 دولار أو 3.43% لتسجل عند التسوية 59.09 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.

تسريع زيادة إنتاج أوبك+

يأتي ذلك بعد قرار مجموعة أوبك+، التي تضم أعضاء منظمة أوبك للدول المصدرة للبترول، وحلفاء منهم روسيا، خلال عطلة نهاية الأسبوع بتسريع وتيرة رفع إنتاج الخام خلال يونيو المقبل، وذلك للشهر الثاني على التوالي.

وقال المحلل في شركة PVM للوساطة والاستشارات، تاماس فارغا: "بعد تقييم أحدث خطوة من أوبك+ لتسريع تخفيف تخفيضات الإمدادات، يركز المشاركون في السوق على تطورات التجارة وإمكانية التوصل إلى صفقات تجارية".

توترات الشرق الأوسط وعودة الصين

وأشار فارغا كذلك إلى ارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مع ضرب إسرائيل أهدافاً لجماعة الحوثي في اليمن رداً على صاروخ أُطلق على مطار بن غوريون.

أيضاً حصلت الأسعار على دعم مع زيادة إنفاق المستهلكين في الصين خلال احتفالات عيد العمال، ومع عودة المشاركين في السوق بعد إجازة متواصلة لمدة خمسة أيام.

وقالت كبيرة محللي السوق في شركة Phillip Nova، بريانكا ساشديفا: "أعادت الصين فتح أبوابها اليوم أيضاً، وباعتبارها أكبر مستورد للنفط، كان من المرجح أن يتجه المشترون لشراء النفط عند مستوياته المنخفضة الحالية".

تراجع الدولار

في الولايات المتحدة، تراجع مؤشر الدولار الأميركي إلى أقل مستوياته خلال أسبوع مقابل سلة من العملات، مع تزايد نفاد صبر المستثمرين بشأن الصفقات التجارية.

ويزيد تراجع الدولار من جاذبية شراء النفط مع انخفاض التكلفة لحائزي العملات الأخرى.

زيادة متوقعة في أرباح شركات أوروبا

في أوروبا، من المتوقع أن تُعلن الشركات عن نمو بنسبة 0.4% في أرباح الربع الأول، بحسب بيانات بورصة لندن للأوراق المالية (LSEG)، وهو ما يعتبر تحسناً مُقارنةً بتراجع بنسبة 1.7% في توقعات المُحللين قبل أسبوع.

أيضاً قال مُفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي إن التكتل، المكون من 27 دولة، لا يُواجه أي ضغط لقبول اتفاقية تعرفات جمركية غير عادلة مع الولايات المتحدة.

في غضون ذلك، اقترحت المفوضية الأوروبية إضافة المزيد من الأفراد وأكثر من 100 سفينة مُرتبطة بأسطول الظل الروسي إلى حزمة العقوبات السابعة عشرة ضد موسكو رداً على الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في عام 2022.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال وقتٍ متأخر من يوم الاثنين، إنه سيُعلن عن رسوم جمركية على الأدوية في الأسبوعين القادمين.

اتساع العجز التجاري الأميركي

بحسب بيانات صادرة يوم الثلاثاء، ارتفع عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة إلى مستوى قياسي خلال شهر مارس/ آذار، مع تعزيز واردات الشركات من السلع قبل فرض التعرفات الجمركية التي كانت متوقعة في أبريل/ نيسان، مما تسبب في انكماش الاقتصاد الأميركي خلال الربع الأول من 2025 لأول مرة منذ ثلاثة أعوام.

وقالت كبيرة مسؤولي الاستثمار في الأمريكتين ببنك UBS لإدارة الثروات العالمية، سوليتا مارسيلي، في مذكرة: "نتوقع أن يتجنب الاقتصاد الأميركي ركوداً شاملاً هذا العام مع إبرام اتفاقيات تجارية وتخفيض الرسوم الجمركية، ولكن من المرجح أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملحوظ من 2.8% العام الماضي إلى حوالي 1.5% هذا العام".

وعن اجتماع البنك المركزي الأميركي، من المتوقع على نطاق واسع تثبيت معدلات الفائدة في الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء، مع تأثير الرسوم الجمركية سلباً على التوقعات الاقتصادية.