خاص - في مقالٍ اخترق المسكوت عنه في حقائق تهم الوسط الاعلامي وتضع الكثير من النقاط على الحروف، كشف رئيس تحرير صحيفة الرأي الزميل عبد المجيد عصفور محاولة رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم في التصيد في المياه العكرة ضده، موضحا عصفور في مقاله الذي حمل عنوان " دعي يتأبط الفضيلة" بعدم الرد على ما وصفه بـ الاساءات والاحقاد التي اكتظت بها مقالات كاتب في الزميلة العرب اليوم ضده وضد شخص رئيس الوزراء عون الخصاونة ، والمقصود به سميح المعايطة .
ووصف عصفور كتابات المعايطة ضد رئيس الوزراء بأنها تجيئ في سياق " مصلحته الخاصة في كل كتاباته ولا عمل له في الحياة الا البحث عن المكاسب.
ومضيفا عصفور في مقاله المشار إليه إلى أن المعايطة يستغل صحيفة يحترمها الناس فلن يستطيع كسب احترام الناس لمجرد انهم يحترمون الصحيفة فسواد الحبر يكشف سواد صاحبه مروج التضليل والتزوير، أما الحقائق فهي التي تبرز بياض الصحيفة وان كتبت بحبر اسود.
ومتسائلا عصفور في مقاله " من الذي يفتقر الى المعايير الاخلاقية الشخص الذي طلب من مؤسسته بكتاب رسمي شراء تذكرة طيران بلغت قيمتها اكثر من الف وخمسمائة دينار مع ان الجهة الداعية تكفلت بكتاب الدعوة بثمن التذكرة، والشخص الذي يطلب مياومات بدل ذهابه لتفقد مكاتب الجريدة في المحافظات وهو جزء من صلب عمله؟
أم الشخص الذي خفض مياوماته بنسبة 50% واعتذر عن قبض المياومات عند ذهابه لحضور مؤتمرات في البحر الميت أم الشخص الذي لم يغادر البلد وأناب عنه زملاء في الصحيفة لتلبية الدعوات الموجهة اليه باستثناء مرة واحدة تلبية لتكليف من الديوان الملكي لمرافقة جلالة الملك في رحلته الأخيرة الى الولايات المتحدة.
وتاليا نص المقال الذي يكشف الكثير مما اراد له المعايطة أن يظل في قناة العتمة وطي الكتمان :
دعي يتأبط الفضيلة / مجيد عصفور
أعتذر بداية من القراء عن الخوض في شأن خاص لا يجوز لصحفي ان يزجه على الصفحات، لأن الصحيفة في الأصل هي لتناول قضايا عامة تهم الناس لا شخصاً او شخصين، وقد منعت نفسي من الرد على الاساءات والاحقاد التي اكتظت بها مقالات كاتب في الزميلة العرب اليوم ضدي وضد الحكومة ورئيسها على صفحات الزميلة العزيزة على خلفية تعييني في منصب رئيس تحرير «الرأي» ، بعد ان خدمت فيها واحدا واربعين عاما ولم اهبط عليها بالبراشوت، او أقتحم ابوابها بقوة قرار مكافأة على دور أقل ما يقال فيه انه ترويج للتزوير الذي يعرفه كل اردني.
فيما يتعلق برئيس الوزراء السيد عون الخصاونة الذي أعتز بصداقته وأخوته منذ ما ينوف عن الاربعين عاما، لا يضيره ان يقول عنه شخص بدافع من كراهية، انه موظف في محكمة العدل الدولية بل ان مثل هذا الوصف يضير القائل، لأن الرئيس الخصاونة كان نائبا لرئيس محكمة العدل الدولية، وهو قاض منتخب لدورتين من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وفائز بموقعه بالنظر لمؤهلاته العالية وخبراته الطويلة من قبل أعلى مؤسستين دوليتين في العالم الجمعية العامة ومجلس الأمن، أما ما قبل ذلك فان الرئيس الخصاونة كان رئيسا منتخبا للجنة حقوق الانسان في نيويورك عندما كان دبلوماسيا في الحادي والثلاثين من عمره وكان عضوا في اكثر من لجنة دولية، ومشرفا على اكثر من انتخابات في دول عدة، وبعد ذلك مستشارا برتبة وزير في الديوان الملكي الهاشمي ثم رئيسا للديوان، وعضوا فاعلا كمرجع قانوني في اتفاقيات دولية من بينها اتفاقية السلام العربية الاسرائيلية، وكانت له مواقف وطنية مناهضة للجانب الاسرائيلي ذكرها عنه كتاب اسرائيليون في الصحافة الاسرائيلية عدة مرات.
ان رجلا مثل عون الخصاونة لا يمكن ان يخدش مسيرته او سيرته شخص لا يرى الا مصلحته الخاصة في كل كتاباته ولا عمل له في الحياة الا البحث عن المكاسب.
ورجل مثل عون الخصاونة رئيس وزراء الاردن، لا يحتاج الى من يعدد فضائله في الاستقامة والنظافة والخلق القويم، فالناس تُعرف بتاريخها، وتاريخه واضح وناصع لا يستطيع حاقد ان يغمز منه مهما فعل او ادعى.
أما الكاتب الذي يستغل صحيفة يحترمها الناس فلن يستطيع كسب احترام الناس لمجرد انهم يحترمون الصحيفة فسواد الحبر يكشف سواد صاحبه مروج التضليل والتزوير، أما الحقائق فهي التي تبرز بياض الصحيفة وان كتبت بحبر اسود.
لقد دأب هذا الكاتب على بث الكذب عبر مقالاته ضدي وضد رئيس الحكومة منذ ان غادر «الرأي» التي حط عليها بالبراشوت مكافأة من حكومة، ولم يسبق له ان عمل فيها يوما واحدا قبل هذا الهبوط القسري، وبالرغم من ان اقامته فيها لم تتجاوز الخمسة أشهر الا انه تكسب منها مبالغ حصدها بسرعة البرق عبارة عن مياومات سفر للخارج والداخل (البحر الميت والعقبة) بلغت نحو سبعة آلاف دينار بواقع 400 دينار في اليوم للخارج و150 ديناراً في اليوم عند زيارة البحر الميت او العقبة مبيتا او دون مبيت فضلا عن الراتب العالي الذي كان يتقاضاه وعهدة لم يرجعها عبارة عن لاب توب حديث وهاتف من اغلى الأثمان لا يزالان بحوزته .
انني مرة ثانية اعتذر للقراء على هذا الرد لكنني اضطررت اليه بعد ان صبرت على التجريح والتجني مرات ومرات علّ هذا الشخص يرعوي ويرشد.
في مقالته في العرب اليوم امس، يتحدث الكاتب عن فساد الحكومة في تزبيط الاصدقاء وعن القدرات الفنية والاخلاقية والكفاءة وانعدام هذه المقومات لدى هؤلاء الاشخاص المدللين وتبوئهم مناصب تشكل عبئاً مالياً على المؤسسات التي يحرص على اموالها.
أود ان اتساءل من الذي يفتقر الى المعايير الاخلاقية الشخص الذي طلب من مؤسسته بكتاب رسمي شراء تذكرة طيران بلغت قيمتها اكثر من الف وخمسمائة دينار مع ان الجهة الداعية تكفلت بكتاب الدعوة بثمن التذكرة، والشخص الذي يطلب مياومات بدل ذهابه لتفقد مكاتب الجريدة في المحافظات وهو جزء من صلب عمله؟
أم الشخص الذي خفض مياوماته بنسبة 50% واعتذر عن قبض المياومات عند ذهابه لحضور مؤتمرات في البحر الميت أم الشخص الذي لم يغادر البلد وأناب عنه زملاء في الصحيفة لتلبية الدعوات الموجهة اليه باستثناء مرة واحدة تلبية لتكليف من الديوان الملكي لمرافقة جلالة الملك في رحلته الأخيرة الى الولايات المتحدة.
هذا فيض لا يزال مثله في الملفات كثير وله ما بعده، لكن الحديث في مثل هذا الشأن يزداد ازعاجاً وهبوطاً كلما طال، الامر الذي لا أقبله لا لصحيفتي التي أحترمها ولا للقراء الذين أجلهم ولا لزملائي الذين ما تعودت واياهم على مثل هذا النوع من الكلام، فالغرباء عن الرأي فقط لا يعرفون المستوى العالي لاخلاقيات هذه الصحيفة العريقة العتيقة.
قيل لسيدنا علي كرم الله وجهه من أين تعلمت الأدب؟ فقال : من قليلي الأدب ارى افعالهم واخالفهم، ولي في ما قاله إمام الامة أسوة حسنة.