في وضح النهار، تم قتل مواطنا اعزل بواسطة اسلحة رشاشة وفي قلب العاصمة عمان إثر إصابته بمقذوفات نارية أصابت الرأس وعدة مقذوفات نارية نافذة أخرى ادت الى حدوث نزيف دموي وتهتك في الدماغ فيما تم تسليم الجثة لذويها. .
وفي تفاصيل الحادثة التي قوبلت بالاستنكار لفظاعتها ولتحديها القانون ، والتي وقعت يوم الاحد 8/4/2012 في منطقة الجوفة حي ام تينه استخدمت فيها الاسلحة النارية الاوتوماتيكية وراح راح ضحيتها الشاب فراس حسام صبحي المسلماني 24 عاما مصرعه على ايدي ثلاثة اشخاص من اصحاب السوابق باطلاقهم عليه رصاصة بالرأس ادت الى
وفاته فورا.
المدعي العام
وجه المدعي العام لمحكمة جنايات عمان الكبرى القاضي انور ابو عيد ظهر يوم الثلاثاء 10/4/2012 جناية القتل العمد بالاشتراك والشروع بالقتل العمد وحيازة اسلحة نارية دون ترخيص بالاضافة الى ادوات حادة وذلك بحق ثلاثة اشخاص مشتكى عليهم بالاتفاق فيما بينهم على قتل المغدور فراس والبالغ عمره 24 عاما فيما قام المدعي العام باستجواب بعض المشتكى عليهم حيث اسند لهم جناية القتل العمد والشروع بالقتل وقام بايقاف احدهم لمدة 15 يوما في مركز اصلاح وتأهيل الجويدة على ذمة التحقيق فيما بقي شخصان من المشتكى عليهم قد فروا من وجه العدالة لكن تم القبض عليهم بعد ثلاثة ايام من الحادثة.
الطب الشرعي
واكد الطب الشرعي بان نتيجة تشريح جثة المغدور وبحضور المدعي العام تبين ان سبب الوفاة يعود لاصابة الرأس بعدة مقذوفات نارية نافذة ادت الى حدوث نزيف دموي وتهتك في الدماغ فيما تم تسليم الجثة لذويها.
العطوة الامنية
وقد تم اخذ عطوة امنية والسماع لعدد من شهود الحق العام من قبل المدعي العام ولا يزال التحقيق جاريا في القضية.
وللوقوف على تفاصيل هذه الجريمة من قلب الحدث الشاهد توجهت لمنطقة الجوفة حي ام تينة والتقت ذوي الشاب المغدور الذين كانوا بحالة نفسية سيئة وغير مصدقين ما حدث لابنهم الشاب الذي خرج من اجل حلاقة شعره ولم يعد لمنزله الا جثة هامدة تاركا وراءه حرقة قلب ذويه الى الابد.
وقد اكد عمه هشام في بداية حديثه قائلا: اود ان اقول باسم اهالي الحي بأن جريمة الجوفة ام تينة شرارة اشعلها شباب زعران من ذوي الاسبقيات والقيود الجرمية على خلفية اسباب تافهة وغير مقنعة اثارت شارع الجوفة باكمله حيث اكد اهالي وسكان المنطقة بانهم مرعوبون وخائفون دوما على ابنائهم من هؤلاء الشباب المسلحين دوما باسلحة اوتوماتيكية دون خوف من الجهات الامنية وقال الاهالي من يحمينا ويحمي ابناءنا من شرور هذه الفئة التي لا يهمها احد ولا الجهات الامنية ايضا مؤكدا من يحمينا ويحمي ابناءنا من هذه الفئة التي لا رادع لها.
والد المغدور
قال ابو فراس خرج ولدي من منزله بعد اتصال هاتفي ورده من صديقه واخبرني بانه ذاهب لصالون الحلاقة من اجل حلاقة شعره مع صديقه احمد واتصلت بي ابنتي تخبرني في الساعة الرابعة والنصف عصر 8/4 من مساء الاحد بانها تلقت هاتفا يفيد بان فراس مصاب بعيار ناري وهو موجود في مستشفى البشير وذهبت على الفور مع اشقائي وعندما وصلت كان متوفيا.
وعن تفاصيل الحادثة كما رواها والد المغدور
قال ابو فراس عند تواجد ولدي مع صديقه احمد في صالون الحلاقة دخل للصالون صديق لهما يدعى خميس وحدث ملاسنة كلامية بين فراس واحمد وخميس ، وقام احمد بضرب خميس لكمة على وجهه مما جعل خميس يستشيط غضبا وقام خميس بتهديدهم والتوعد لهم وقال لهم انا موجود في المنطقة التي تتواجد فيها دوما الحقوني.
وخرج من الصالون وقام خميس الجاني بالاتصال بصديقه خليل واخبره بما حدث وقام خليل بالاتصال باحمد وفراس واستدراجهم عن طريق الحيلة الى المنطقة التي حدثت بها الجريمة، وايهامه بضرورة حل الخلاف العالق بينهم وتم الاتفاق على اللقاء في منطقة حي ام تينة.
وفي اللقاء المتفق عليه نشبت مشادة كلامية بين الطرفين على خلفية قضايا قديمة وخلافات شخصية تطورت الى استخدام اسلحة اوتوماتيكية »كلاشنكوف« ومسدسات وادوات حادة حيث بادر الجناة خميس وخليل باطلاق النار باتجاه المغدور وصديقه احمد مما ادى الى مقتل فراس واصابته بثلاث طلقات في رأسه .
وقال ابو فراس ما يحزنني انه بعد ان اطلقوا النار عليه لم يقوموا على اسعافه او ترك احد يسعفه انما وضع خميس قدمه على صدره لينزف دمه حتى اغمي عليه وكان ذلك امام اصحاب المحال التجارية والسكان الذين يقطنون المنطقة وقد ارعبهم المنظر.
وفي هذه الاثناء حضر احد الاصدقاء لهذه الشلة وقام باسعاف ولدي بسيارته وركب معه الجاني خميس وعند وصولهم لمستشفى البشير قام باطلاق الرصاص على نفسه امام الشرطة والمواطنين المتواجدين بالمستشفى اصابته بمنطقة الكتف وتم القاء القبض عليه، وكان ولدي متوفيا عند وصوله للمستشفى.
وعن كيفية معرفة الاهل بالحادثة
قال ابو فراس انني اتصلت بفراس من اجل ان يعود للمنزل لتناول الغداء مع العائلة وخصوصا انه طلب من جدته التي يعيش عندها »مقلوبة« ورد على الهاتف محمود الذي قام بانقاذ ولدي واخبرها بان فراس بالمستشفى لانه اصيب بعيار ناري من قبل الجناة خميس وخليل، وتم اخباري على الفور وطالب ابو فراس باعدام الجناة وانه لن يترك دم ولده يذهب هدرا.
رم