أبرمت جامعة "براون" الأمريكية، الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2024، أول اتفاق من نوعه منذ بدء الحركة الاحتجاجية المؤيدة للفلسطينيين داخل الجامعات، ينص على أن يزيل المحتجون مخيمهم من الحرم الجامعي مقابل وعد بأن تعيد الجامعة النظر بعلاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل.
حيث صرّحت كريستينا باكسون، رئيسة الجامعة الواقعة بولاية رود آيلاند شمال شرق الولايات المتحدة، بأن الطلاب المحتجين وافقوا على إنهاء احتجاجهم وتفكيك مخيمهم، بحسب ما نشرت صحيفة"The guardian" البريطانية.
وأوضحت في بيان أن الطلاب وافقوا أيضاً على "أن يمتنعوا حتى نهاية العام الدراسي عن القيام بأي أفعال أخرى من شأنها أن تنتهك قواعد السلوك الخاصة بجامعة براون".
وأضاف البيان أنه في المقابل "ستتم دعوة خمسة طلاب للقاء خمسة أعضاء من مؤسسة جامعة براون في مايو/أيار لتقديم حججهم بشأن سحب استثمارات براون من شركات تسهّل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة".
يعتبر هذا الاتفاق بمثابة أول تنازل كبير من جانب إدارة جامعة أمريكية مرموقة إزاء الحركة الطالبية الاحتجاجية التي لا تنفك تتسع نطاقاً في داخل البلاد وخارجها. وتسببت هذه الاحتجاجات بتوقيف مئات الطلاب وبشلل جامعات عدّة وبانقسام حادّ في الرأي العام الأمريكي.
ويمثل قطع العلاقات بين كبريات الجامعات الأمريكية الخاصة ورعاة وشركات مرتبطة بتل أبيب أحد مطالب الحركة الطالبية التي تدافع عن القضية الفلسطينية وتدعو لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وخلال الأسبوعين الماضيين امتدت الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات تتوزع في سائر أنحاء الولايات المتحدة، من كاليفورنيا غرباً (جامعة كاليفورنيا- لوس أنجلوس، جامعة جنوب كاليفورنيا…) إلى الولايات الشمالية الشرقية (كولومبيا، ييل، هارفارد، يوبين)، مروراً بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا.
ولا يزال يتعين على طلاب جامعة براون وإدارتها مناقشة الخطوط العريضة لهذا الاتفاق خلال الفترة الممتدة من مايو/أيار وحتى أكتوبر/تشرين الأول.