فرض القاضي الذي يرأس محاكمة دونالد ترمب غرامة مالية بقيمة تسعة آلاف دولار عليه بسبب انتهاكاته لحرمة المحكمة، وهدده بالسجن لانتهاكه أمراً صادراً عنه يمنعه من مهاجمة الشهود والمحلفين وموظفي المحكمة وأقاربهم، علناً.
وجاء في قرار القاضي خوان ميرتشان في جلسة المحكمة في نيويورك، الثلاثاء أنه قد تم تنبيه ترمب مسبقاً بأن المحكمة لن تسمح بالانتهاكات المتعمدة لأوامرها، وإذا استمر في ذلك، فإنها قد تفرض عقوبة بالسجن.
تم إعلان القرار أمام ترمب في بداية الجلسة الصباحية، في حين تدخل المحاكمة أسبوعها الثالث.
تمت معاقبة ترمب بغرامة ألف دولار لكل انتهاك، بإجمالي تسعة انتهاكات، وهو الحد الأقصى المسموح به قانونيًا.
ويواجه ترمب تهمة تزوير 34 مستنداً محاسبياً يفترض أنها استُخدمت لإخفاء مبلغ مالي دُفع للتستّر على فضيحة جنسية محتملة خلال حملته الانتخابية لعام 2016، والتي فاز فيها على منافسته هيلاري كلينتون.
وقبل بدء المناقشات، منع القاضي ترمب من مهاجمة الشهود والمحلفين علناً، كما يفعل دائمًا على حسابه على شبكة "تروث سوشال"، لتجنب الترهيب.
ومنذ بداية المحاكمة في 15 نيسان/ أبريل، طلب الادعاء من القاضي معاقبة ترمب، خاصة بسبب تشهيره بشدة بستورمي دانييلز ومحاميه السابق مايكل كوهين، الذي أصبح شاهدًا رئيسيًا ضده.
وكررت النيابة العامة التهمة بعد ثلاثة أيام، مع ظهور سبعة منشورات جديدة على "تروث سوشال" وموقع حملة ترمب.
وهاجم ترمب مرة أخرى كوهين وصفه بأنه "كذاب بالجملة"، معتمدًا على تعليقات المذيع البارز في فوكس نيوز جيسي واترز، مؤكدًا أنهم "يختارون نشطاء تقدميين سريين يكذبون على القاضي ليكونوا جزءًا من هيئة المحلفين".
بعد نشر ترمب لهذه التغريدة، انسحبت امرأة من بين المحلفين خوفًا من التعرف عليها.