بعد التضارب الذي شهدته القضية المتعلقة بتبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، قامت الخارجية الإيرانية بالرد على الموضوع.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، أنه لا يمكنه التأكيد على إرسال بلاده لرسائل إلى الولايات المتحدة عبر تركيا، مضيفًا أنه "خلال الأسابيع القليلة الماضية، ونتيجة للهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، قامت إيران بإرسال عدة رسائل إلى الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية المختلفة."
وأوضح أنه تم الرد على تلك الرسائل عبر نفس القنوات، مؤكدًا أن سويسرا كانت أهم قناة لتبادل الرسائل، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وأضاف كنعاني أن بلاده تسعى للسلام ولا ترغب في توسيع رقعة الحرب في المنطقة، مشيرًا إلى أن الهجوم الذي شنته إيران ضد "إسرائيل" كان موجهًا لقواعد عسكرية فقط، ومعتبرًا أن زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة كانت نتيجة للهجوم الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة، أكد كنعاني أن الولايات المتحدة كانت جزءًا من هذه الأزمة بدعمها لإسرائيل وعملياتها في الحرب.
وجاءت هذه التصريحات بعد تقارير أفادت أمس بأن واشنطن وطهران أجرتا مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، قبل أن ينفي مسؤول إيراني في وقت لاحق ذلك، وذلك وسط تصاعد التوتر في المنطقة المتوترة أصلا بعد حادثة القنصلية الإيرانية في دمشق ورد فعلها والهجمات الإسرائيلية اللاحقة في أصفهان.