الصحيفة أشارت إلى أنه بسبب التحول المطرد نحو اليمين في السياسة الإسرائيلية، تفاقمت عمليات الاستيلاء على الأراضي والهجمات العنيفة في المنطقة (ج) خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم.
كما كان انتخاب شخصيات يمينية متطرفة بارزة من حركة الاستيطان لمناصب وزارية في نهاية عام 2022، بمثابة نقطة تحول سرعان ما تجلت في هجوم غير مسبوق على بلدة حوارة في فبراير/شباط من العام الماضي.
تهجير قرى بأكملها بالضفة الغربية
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، اشتد عنف المستوطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية، مما أدى إلى تهجير قرى بأكملها للمرة الأولى، في الوقت الذي يشن فيه الجيش الإسرائيلي هجمات في جنين ونابلس وطولكرم كل ليلة تقريباً، حيث قتل نحو 466 فلسطينياً في خلال الأشهر الستة الماضية.
في 12 أبريل/نيسان 2024، تعرضت قرى المغير وبيتين وسط الضفة الغربية لهجوم من مئات المستوطنين الإسرائيليين في حلقة غير مسبوقة من عنفهم، ما أدى إلى مقتل الفتى عمر حامد (17 عاماً)، وجهاد أبو عليا (25 عاماً)، وإصابة العشرات.
والإثنين الماضي، هاجم 50 مستوطناً بلدة عقربا بالقرب من نابلس، ما أدى إلى مقتل محمد بني جامع (21 عاماً)، وعبد الرحمن بني فاضل (30 عام).
المستوطنون أحرقوا منازل ومركبات فلسطينيين في بلدات بالضفة الغربية - رويترز
المستوطنون أحرقوا منازل ومركبات فلسطينيين في بلدات بالضفة الغربية – رويترز
خلال زيارة إلى قريتي المغير وبيتين الخميس الماضي، كان القرويون لا يزالون يعانون من أحداث الأسبوع الماضي، حيث يقومون بتنظيف الدخان من المنازل المدمرة واستخدام رافعة شوكية لإزالة المركبات المحترقة.
أثناء هجوم المستوطنين، تمكنت رانيا أبو عليا من الهرب إلى منزل والديها، بينما بقي زوجها محمد للدفاع عن منزلهم في قرية المغير خلال هجوم المستوطنين، وقد حاول خمسة مستوطنين مسلحين اقتحام الشقة في الطابق العلوي، لكنهم فشلوا، ثم أشعلوا النار في متجر السيارات بدلاً من ذلك.