تعتزم كندا وعدد من الدول الأخرى "توبيخ" إسرائيل لقتلها عددا من عمال الإغاثة في غزة، الاثنين الماضي، بينما تجنبت الإدارة الأميركية انتقاد الجريمة الإسرائيلية، مؤكدة مواصلتها "دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، في وقت أقرت قيادات بجيش الاحتلال الإسرائيلي بأن جنوده "يفعلون ما يحلو لهم".
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول كبير في الحكومة الكندية، اليوم الأربعاء، قوله "إن سفارات كندا ودول أخرى ستقدم توبيخا دبلوماسيا رسميا مشتركا إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية بسبب مقتل 7 من عمال الإغاثة في غزة".
وقال المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه لأنه غير مخول بمناقشة الأمر علنا "إن مسؤولا كبيرا في وزارة الشؤون العالمية الكندية قدم أيضا احتجاجا رسميا لسفير إسرائيل لدى كندا أمس الثلاثاء" لكنه لم يوضح بقية الدول التي ستشارك في التوبيخ الرسمي.
وبين القتلى في هجمات ليلة الاثنين الماضي مواطن كندي أميركي مزدوج الجنسية، وفلسطيني، و3 مواطنين بريطانيين، ومواطنان بولندي وأسترالي، وهذه الدول الغربية من الداعمين الرئيسيين للهجوم الإسرائيلي المستمر منذ ما يقرب من 6 أشهر على غزة، وأدان العديد منها بشدة عمليات القتل.
غير مقبول
وفي العاصمة القطرية الدوحة قال رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز "إن تفسيرات إسرائيل عن مقتل 7 من موظفي الإغاثة بمنظمة المطبخ العالمي"ورلد سنترال كيتشن" جراء غارة جوية في قطاع غزة "غير كافية وغير مقبولة"، مطالبا بمزيد من التفاصيل.
وقال سانشيز في إفادة صحفية اليوم خلال زيارة إلى قطر "ذلك غير مقبول وغير كافٍ، ونترقب تفسيرا أقوى وأكثر تفصيلا، وبعده سننظر أي الإجراءات سنتخذ".
واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بأن جيش الاحتلال نفذ "ضربة غير مقصودة على أشخاص أبرياء". وأضاف أن المسؤولين يحققون وسيعملون على ضمان عدم حدوث ذلك"، مضيفا "يحدث هذا في الحرب".
أما صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فنقلت اليوم عن قيادات في جيش الاحتلال قولهم إن عمال الإغاثة السبعة، الذين قتلتهم إسرائيل في غزة، "قتلوا نظرا لأن عناصر قوات الدفاع الإسرائيلية، على الأرض "يفعلون ما يحلو لهم".
وبينما زعم جيش الاحتلال أن عمليات القتل نجمت عن "سوء التنسيق"، قال مصدر في فرع المخابرات الإسرائيلية للصحيفة "إن القيادة تعرف بالضبط سبب الهجوم- في غزة، الجميع يفعل ما يحلو له".