أخبار البلد - أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحكومة الأمنية ستجتمع اليوم الأحد لبلورة موقف وفد الدولة العبرية الذي سيتوجّه إلى قطر للتفاوض على صفقة للإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في إطار تهدئة في غزة.
وأشار بيان لمكتب نتنياهو إلى أن رئيس الوزراء دعا "حكومة الحرب والحكومة الأمنية للاجتماع الأحد لاتخاذ قرار بشأن تفويض الوفد المفاوض قبل توجّهه إلى الدوحة".
وفق وسائل إعلام إسرائيلية، من المقرر عقد اجتماع حكومة الحرب في الساعة 18,00 (16,00 ت غ). وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أشار الجمعة إلى أن وفدا سيتوجّه إلى الدوحة بعد اجتماع للحكومة الأمنية "لمناقشة موقف إسرائيل"، من دون توضيح متى سيتوجه الوفد إلى قطر.
وفق لقطات نشرها مكتب رئيس الوزراء، اجتمعت حكومة الحرب والحكومة الأمنية الجمعة، لكن أي قرار لم يصدر.
ويأتي الإعلان عن قرب موعد توجّه وفد إسرائيلي إلى قطر بعد موافقة حماس على تليين موقفها.
وباتت الحركة تقترح اتفاق هدنة من ستة أسابيع يتضمن مبادلة رهائن بأسرى فلسطينيين، وفق ما أفاد قيادي في حماس وكالة فرانس برس، بعدما كانت تطالب بوقف إطلاق نار نهائي قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وقال القيادي إن الحركة مستعدة للإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على "أن تفرج إسرائيل عن 20 الى 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي". وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا في مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز لديها. وتحدثت عن استعدادها لأول مرة للإفراج عن مجندات.
مساء السبت دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في منشور على منصة إكس نتنياهو إلى "إعطاء أوامر للوفد بالبقاء في إسرائيل" وإلى "تشديد الضغط العسكري إلى حين القضاء على حماس".
واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس التي تسيطر على القطاع، في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) وأسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وتؤكد إسرائيل أنّه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أنّ 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 خطفوا في الهجوم.
ردا على هجوم حماس، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، وأطلقت حملة عسكرية خلفت دمارا هائلا و31553 قتيلا معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة.