اعتبرت كبيرة الاقتصاديين في Redfin، داريل فيرويذر، أن أصحاب العقارات في الولايات المتحدة يقومون بتخفيض أسعار الإيجارات بسبب "طفرة بناء الشقق".

وقالت، لقناة "فوكس نيوز" الأميركية، إن "متوسط أسعار الإيجار الشهري، وصل إلى مستوى يزيد على 2000 دولار في عام 2023، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع أقساط الرهن العقاري، التي دفعت المشترين المحتملين إلى سوق الإيجار".

وأضافت أنه "مع ذلك، تغيرت الأسعار منذ ذلك الحين، بسبب طفرة بناء الشقق. هناك العديد من العقارات الشاغرة في الوقت الحالي، وقد أدت القفزة في العرض إلى قيام أصحاب العقارات بخفض الأسعار".

إذ أظهرت بيانات موقع Rent.com، أن متوسط الإيجارات بلغ، في نوفمبر الماضي، حوالي 1967 دولارًا، وللمقارنة، ففي خلال الـ 12 شهرًا الماضية، بلغت الإيجارات ذروتها، في أغسطس 2023، لتصل إلى 2052 دولارًا.

وأرجعت فيرويذر جزءا من ذلك إلى تنقل الأميركيين في جميع أنحاء البلاد أثناء تفشي فيروس كورونا، والذي أدى إلى ارتفاع تكاليف الإيجار، لكن هذا الاتجاه تباطأ منذ ذلك الحين.

وقالت: "كان الناس يتحركون أيضًا بمعدل سريع خلال الوباء، لذلك كان الطلب على الإيجارات مرتفعًا".

وأفادت فيرويذر بأن "هناك عوامل أخرى تساهم أيضًا في انخفاض أسعار الإيجارات، مثل تباطؤ نمو الأسر وعدم اليقين الاقتصادي".

ولفتت إلى أن "تكوين الأسرة تباطأ في عام 2022، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الإيجار، بعد جنون الوباء"، وأضافت أن "عوامل مثل التضخم وارتفاع أسعار الفائدة جميعها تثبط تكوين الأسرة".

وأردفت فيرويذر: "على الرغم من التحسن الأخير في التضخم وسوق العمل القوي، إلا أن معنويات المستهلكين لا تزال منخفضة"، وتوقعت شركة Redfin أن يتحسن ذلك بمجرد قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة مرة أخرى".

• جيل يهتم بالإيجار

وتحدثت فيرويذر أيضًا عن تحديات الإيجار التي يواجهها الأميركيون من الجيل Z، الذين عانوا أيضًا من "معدلات ملكية المنازل الراكدة" بين عامي 2022 و2023.

وأوضحت: "كان ما يزيد قليلاً على ربع جيل Z، يمتلكون منزلاً في عام 2023، لذا فإن الإيجار هو الواقع بالنسبة لمعظم هذا الجيل".

وأضافت أنه "مع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الأمل بالنسبة للجيل Z؛ فهم ما زالوا يتفوقون على الشباب في الماضي، عندما يتعلق الأمر بملكية المنازل".

إذ أشارت الخبيرة الاقتصادية إلى أن العديد من أصحاب المنازل من الجيل Z، اشتروا خلال الوباء عندما وصلت معدلات الرهن العقاري إلى أدنى مستوياتها التاريخية، مما جعل الدخول إلى ملكية المنازل أكثر جدوى في سن مبكرة.