ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، عن السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، قولها في بيان تمهيدي للقمة، إن الرئيس والملك سيلتقيان في البيت الأبيض، ومن المتوقع أن يناقشا "الوضع في غزة والجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة جديدة".
ويناقش الزعيمان رؤية الولايات المتحدة للسلام الدائم الذي يشمل حل الدولتين، ويضمن أمن إسرائيل، وفق البيت الأبيض.
وذكرت الوكالة، أن هذا اللقاء هو الاجتماع الأول بين بايدن والملك عبد الله منذ الهجوم بطائرة مسيرة على قاعدة "البرج 22" في الأردن، الشهر الماضي، والذي أودى بحياة 3 جنود أميركيين.
ويأتي الاجتماع مع الملك عبد الله في الوقت الذي يبحث فيه بايدن ومساعدوه عن هدنة جديدة في قطاع غزة، تسمح بدخول المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى القطاع، وإطلاق سراح المحتجزين، فيما يواجه البيت الأبيض انتقادات متزايدة من الأميركيين ذوي الأصول العربية، بسبب دعم إدارة بايدن المستمر لتل أبيب، على الرغم من ارتفاع عدد الضحايا في غزة.
وقالت الوكالة إن الاتفاق على وقف آخر لإطلاق النار بات يقترب، ونقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، لم تكشف عن هويته، قوله إنه "بعد أسابيع من الدبلوماسية المكوكية والمحادثات الهاتفية، تم وضع إطار عمل للتوصل إلى صفقة ربما تشهد إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة مقابل وقف إطلاق النار".
وأقر المسؤول بوجود فجوات بين الطرفين، لكنه رفض ذكر تفاصيلها، قائلاً إن الضغط العسكري الإسرائيلي على "حماس" في خان يونس خلال الأسابيع القليلة الماضية، ساعد في تقريب الحركة من قبول الاتفاق.
اتفاق غزة
وأشارت الوكالة إلى أن محادثات الهدنة طغت على المكالمة التي أجراها بايدن، الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما قال المسؤول إن الزعيمين تجادلا بشأن التوسع المحتمل للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي جدد معارضة الولايات المتحدة للفكرة في ظل الظروف الحالية، إذ يعيش في رفح أكثر من 1.3 مليون شخص.
واعتبرت "أسوشيتد برس"، أن هذه كانت النبرة الأكثر حدة حتى الآن من جانب الرئيس الأميركي بشأن العملية المحتملة في رفح، لافتة إلى أن بايدن حث نتنياهو خلال المكالمة، التي استمرت 45 دقيقة، على اتخاذ خطوات "عاجلة ومحددة" لتعزيز دخول المساعدات الإنسانية.
وذكر المصدر أن الإسرائيليين "أكدوا أنهم لن يفكروا في بدء عملية في رفح دون حماية السكان المدنيين"، لكنه أضاف أن "الولايات المتحدة ليست متأكدة من وجود خطة مناسبة أو قابلة للتنفيذ لنقل المدنيين خارج رفح من أجل السماح بإجراء عمليات عسكرية".
وكان بايدن يعتزم زيارة عمان خلال زيارته إلى إسرائيل، في أكتوبر الماضي، بعد وقت قصير من الهجوم الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر، لكن الرحلة أُلغيت في ذلك الوقت.
وفي طريقه إلى واشنطن من تل أبيب، أعلن الرئيس الأميركي أنه ساعد في التوسط في أول صفقة لوقف مؤقت لإطلاق النار، وفتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية، وفي الأشهر التي تلت ذلك، نظم أعضاء إدارته رحلات متكررة إلى المنطقة للتواصل مع قادتها.
العدوان على غزة يتصدر لقاء جلالة الملك بالرئيس الأمريكي في واشنطن
أخبار البلد -
يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، الملك عبد الله الثاني، في العاصمة واشنطن، الاثنين، لبحث جهود إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، والمخاوف المتزايدة بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة بمدينة رفح، جنوبي القطاع.