محمد نبيل
أكد طارق خوري رئيس نادي الوحدات السابق، أن منتخبنا الوطني يحتوي على أفضل مجموعة من اللاعبين تمتلك حلول فردية يقارب عددهم الـ 5 لاعبين، مبيناً أن هذه الميزة لا يمتلكها سوا عدة منتخبات على مستوى العالم، لكنه شدد على أن مشكلة "النشامى" كانت في المدرب المغربي الحسين عموتة الذي لا يمتلك التحديث ولم يبدع مع المنتخب.
وبين خوري في حديثه لـ"أخبار البلد"، ان عموتة اعتمد على حلول هؤلاء اللاعبين الفردية فقط، ولم يعتمد على اللعب الجماعي أو بناء هجمة من الخلف، وهذا ما يعرف بكرة القدم الحديثة والتي تبدأ من الحارس، موضحاً أن حارس مرمانا ضعيف باستخدام قدميه للبناء من الخلف، وخط الدفاع لا يجيد هذا الدور لمعاناته من أخطاء ومشاكل عديدة، اضافةً لكون الخط كاملا يعتبر مشكلة للمنتخب باستثناء لاعب أو اثنين فقط، حيث تجاهل عموتة هذه المشاكل واعتمد على الاسلوب التقليدي بمساعدة خط الوسط والهجوم الذان يمتلكان التكتيك المناسب والحلول الفردية والمهارة.
وقال أن عموتة مدرب محدود الامكانية لاختياره لاعبين لا يملكون القدرة على بناء هجمة من الخلف، إضافةً لعدم إشراك لاعبي الاحتياط الذين قدموا مستويات رائعة مثل أبو حشيش الذي كان أفضل لاعب في مباراة كوريا ولم يعطه الفرصة في المباراة التالية، لأنه يخاف من اجراء التبديلات، مبيناً أنه لو قام باستغلال الاحتياطيين بشكل جيد، لكان الوضع أفضل بكثير لمنتخبنا.
وأشار خوري الى حاجتنا لجهاز فني كامل متطور يعي ويتابع كرة القدم الحديثة والتطورات في عالم المستديرة، ويستطيع اختيار لاعبين ويبني بهم بناءً جيداً ويستغل أفضل جيل لاعبين بتاريخ المنتخب، وعدم إضاعة هذه الفرصة الكبيرة مرة أخرى، والتي أضعناها بأخطاء فنية وإدارية كبيرة من كامل المنظومة.
وأكد خوري أن ما فعله منتخبنا الوطني واقصائه لكبار القارة، والوصول للمباراة النهائية لأول مرة في التاريخ وحفر اسم "النشامى" كأحد كبار آسيا، انجاز تاريخي يجب ديمومته واستمراريته والبناء عليه، عن طريق التخطيط السليم والاهتمام بالجيل الحالي من اللاعبين وبالأندية وتقديم الدعم
المالي والعمل على تطوير البنى التحتية والملاعب الرياضية
والاهتمام بالفئات العمرية.
وعن أداء الحكم الصيني الذي أدار النهائي يوم أمس السبت، قال خوري انه لم يكن بمستوى اللقاء، وكانت قراراته مثيرة للجدل، موضحاً أن ركلة الجزاء الاولى كانت خاطئة، والثانية والثالثة يوجد بهما شك كبير، لافتاً أيضاً الى الأخطاء الفردية التي ارتكبها المدافعين وحارس المرمى وتوقيتها السيء والتي يجب أن لا يقع فيها أي لاعب بمباراة نهائية بهذا الحجم.